تشكيل حكومة جديدة في سوريا
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
دمشق "أ ف ب": أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم مرسوما بتشكيل حكومة جديدة برئاسة محمّد غازي الجلالي مع إجراء تغييرات في 14 وزارة أبرزها الخارجية بعد نحو شهرين من انتخابات مجلس الشعب.
وكلف الأسد منتصف الشهر الحالي الجلالي تشكيل حكومة، إذ ينص الدستور السوري على أن ولاية الحكومة تنتهي مع انتهاء ولاية مجلس الشعب التي تستمر أربع سنوات، وتعتبر الحكومة مستقيلة فتتحول حكومة تصريف أعمال.
وفي يوليو، فاز حزب البعث الحاكم مجدداً بغالبية مقاعد مجلس الشعب، في رابع انتخابات تُجرى في سوريا بعد اندلاع النزاع في العام 2011، في غياب أيّ معارضة فعليّة.
وأعلنت الرئاسة السورية الاثنين أن الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي"، والمؤلفة من 27 وزيراً.
وشهدت التشكيلة الجديدة تغييرات في أربع عشرة وزارة أبرزها الاقتصاد والمالية والإعلام والزراعة والكهرباء والثقافة.
وأسندت حقيبة الخارجية الى بسام صباغ بدلاً من فيصل المقداد، الذي صدر مرسوم آخر بتسميته نائباً لرئيس الجمهورية لشؤون السياسة الخارجية والإعلامية.
وشغل الصباغ منصب نائب وزير الخارجية والمغتربين في سوريا أغسطس 2023، بعد أن كان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك منذ نوفمبر 2020.
وحافظ وزراء الدفاع والداخلية والنفط والاتصالات والأوقاف والتنمية الإدارية على حقائبهم.
وتنتظر حكومة الجلالي صعوبات عدة ومزمنة على خلفية استمرار الأزمات الاقتصادية والمعيشية بعد أكثر من 13 سنة على بدء النزاع في سوريا التي يعيش أكثر من تسعين بالمئة من سكانها تحت خطّ الفقر بحسب الأمم المتحدة.
وتضاف الى ذلك تحدّيات عسكرية مرتبطة بالتصعيد الميداني بين إسرائيل وحزب الله في لبنان المجاور والقصف الإسرائيلي المتكرر في سوريا على وقع الحرب في غزة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل جديدة عن كيفية فرار بشار وماهر الأسد من سوريا
كشفت مصادر سورية وإسرائيلية تفاصيل جديدة عن الساعات الأخيرة قبل انهيار نظام بشار الأسد، مؤكدة أن رئيس النظام المخلوع المخلوع نُقل سرًّا إلى روسيا قبل يوم واحد من سيطرة المعارضة بقيادة أحمد الشرع على دمشق.
وجاء في تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن ضابطًا رفيعًا في الاستخبارات الروسية أبلغ الأسد ليلة 7 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بضرورة المغادرة فورًا، قبل أن تُؤمّن له طائرة سورية أقلته إلى قاعدة حميميم، ومنها إلى موسكو.
وأضاف التقرير أنه "منذ وصوله، يعيش الأسد في شقة فاخرة بالعاصمة الروسية تحت حراسة مشددة، وممنوع من مغادرة المبنى، فيما ترقد زوجته أسماء في المستشفى معظم الوقت، ولا يُسمح بزيارته أو التواصل معه، ورفضت موسكو جميع طلباته للقاء الرئيس فلاديمير بوتين".
وأوضح "أما شقيقه ماهر الأسد، القائد العسكري وعقل العائلة الأمني، ففرّ أولًا إلى العراق على متن مروحية بعد ترددٍ قصير، قبل أن ينتقل إلى موسكو بطائرة خاصة، ورغم وجودهما في المدينة ذاتها، لا لقاء بين الشقيقين، وصودرت هواتفهما منذ وصولهما".
ويأتي الكشف عن هذه التفاصيل مع الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد، حيث تشهد دمشق ومختلف المناطق السورية احتفالات واسعة.
واعتبر التقرير أنه "ورغم أجواء الاحتفال، تُنقل تحذيرات من تعمق الأزمات المعيشية، إذ تتراوح تقديرات السكان بين 24 و26 مليونًا، وسط بطالة وفقر أعلى بكثير من الأرقام الرسمية. كما أن العلويين، الذين ارتبطت مكانتهم لعقود بحكم عائلة الأسد، يعيشون مخاوف من الانتقام بعد أحداث دامية طالت بعضهم، وفق شهادات أكاديميين سوريين".
وذكر "تشير تقارير إسرائيلية إلى أن الشرع حاول خلال الأسابيع الماضية التفاوض مع موسكو لتسليم الأسد ومحاكمته صوريًا بتهم استخدام السلاح الكيماوي والقتل الجماعي، إلا أن الرئيس الروسي بوتين رفض الطلب مؤكدًا أن الأسد لاجئ بظروف إنسانية".
وختم بالقول "يرى مراقبون أن رحيل الأسد وعائلته بهذه الطريقة يُعد نهاية فصل دموي عاشه السوريون لأكثر من نصف قرن"، كما قال مسؤول سوري تحدّث للصحيفة: "لا أحد يفتقد عائلة القاتل الذي استهزأ بحقوق شعبه.. وبمعجزة لم أقع في شراك نظامه الوحشي".