الانحرافات والأمراض الجنسية
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تشكِّل الأمراض التى تنتقل بممارسة الجنس، أزمة صحية كبيرة في أمريكا، إذ أشار ٱخر تقرير صدر عن مركز ضبط ومنع الأمراض الصادر عام ٢٠٢٢، إلى تشّخيص مليونين ونصف مريض بالزهري، أو السيلان، أوداء المتدثرة الحثرية (chlamydia ) خلال ذلك العام. و قد أشار تقرير آخر إلى أن نصف هذه الحالات حدثت مع مرضى أعمارهم بين الخامسة عشر والرابعة و العشرين.
و أوضحت التقارير أن مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وهو مرض ينتقل عن طريق الجنس، يكثر حدوثه عند ممارسة الشذوذ الجنسي بين الذكور، نسبة حدوثه عند هؤلاء الشواذ يصل إلى واحد من كل ستة شواذ ، بينما يحدث عند واحد من كل خمسمائة و أربع و عشرين بين غير الشواذ من الرجال، و نسبة حدوثها عند النساء اللواتي لا يمارسن شذوذاً جنسياً، واحدة من كل مائتين وخمسين، أى أن الإنحراف سبب رئيس للمرض.
عدد حالات مرض السيلان التي شًخصت في أمريكا عام ٢٠٢٢، بلغ ستمائة و ثمان و أربعين ألفاً، و احتمال إصابة الرجال الشواذ جنسيا تصل إلى إثنين و أربعين ضعفاً مقارنة بغير الشواذ. إحدى مشكلات السيلان، هو إمكانية إصابة حديثى الولادة نقلاً عن أمهاتهم، و تظهر الاصابة في البداية على شكل التهاب في ملتحمة العين، و إذا لم يتم العلاج، قد يتطور الأمر إلى تمزق في كرة العين ثم العمى، و قد ينتقل إلى أجزاء أخري من الجسم، مسبِّباً التهاب السحايا و الصدمة الإنتانية.
الإصابة بالفيروس الحليمي البشري، تشكِّل المرض الجنسي الأكثر شيوعا في أمريكا، إذ بلغ عدد المصابين فيه عام ٢٠٢٢ ثمان وسبعين مليوناً، و تظهر الإصابة في بعض الأحيان على شكل ثٱليل في المنطقة التناسلية و العجان، وأحياناً حول فتحة الشرج، وفي الفم، والبلعوم، و نسبة كبيرة منها تنتقل بالممارسات الجنسية الطبيعية و المنحرفة، و بعض أنواعها، خاصة تلك التى تحمل رقم ١٦ أو رقم ١٨ تسبِّب سرطان عنق الرحم في المرأة، و سرطان الشرج والفم والبلعوم في الجنسين. و في السنوات الأخيرة، لوحظ زيادة حالات سرطان الفم و البلعوم ذات العلاقة بالفيروس الحليمي البشري، على حالات سرطان عنق الرحم التي يسبِّبها نفس الفيروس.
عدد حالات مرض الزهري التي شُخّصت في أمريكا عام ٢٠٢٢، بلغت مائتين وسبعة آلاف حالة، بزيادة عشرين في المائة عن العام الذي سبق، و هو من أخطر الأمراض، وإذا أًُهمل علاجه، فإنه يتطور إلى المرحلة الثالثة، التى تصيب الجهاز الوعائي، وخاصة الشريان الأبهر الصدري، و تصيب الجهاز العصبى. في نفس السنة تم تشخيص ثلاثة آلاف و سبعمائة حالة من الزهري الخلقي.
مهّما توافرت العلاجات، و تكثَّفت المراقبة، فإن الإنحرافات الجنسية، و الإنفلات الجنسى، سيظلان يعيدان إنتاج هذه الأمراض الخطيرة، و كما تشقى البشرية إجتماعيا بها، فإنها سبب مهم للشقاء النفسي، و الصحي.
أعاذنا الله من ذلك.
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی أمریکا عام ٢٠٢٢
إقرأ أيضاً:
الكركم يحارب سرطان القولون.. دراسة تكشف قدرته على وقف نمو الخلايا السرطانية
كشفت دراسة علمية جديدة أجراها باحثون من جامعة ليستر البريطانية، أن مركّب الكركمين الموجود في الكركم قد يكون له دور فعال في الوقاية من سرطان القولون، عبر منع نمو الخلايا السرطانية في مراحلها المبكرة.
دور الكركم في الوقاية من سرطان القولونوأفاد البلحثون، أن الكركمين هو المركّب المسؤول عن اللون البرتقالي الزاهي للكركم، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأظهرت التجارب، أن الكركمين يرتبط ببروتين أساسي تستخدمه الخلايا السرطانية للانقسام والانتشار، ويقوم بتعطيله.
وفي تجارب مخبرية على أنسجة القولون، تمكن الكركمين من إيقاف نمو الخلايا الجذعية الشبيهة بالسرطان، والتي يُعتقد أنها المحرك الأساسي لنمو الورم وتكراره.
وقام الباحثون أيضًا بإجراء تجارب على فئران مصابة بسرطان القولون، وأبطأ الكركمين نمو الأورام وأطال عمر الفئران، ما يعادل الجرعة المستخدمة على الإنسان هو 1.5 إلى 2 جرام من الكركمين يوميًا.
وأكدت نتائج الدراسة، أن الكركم الطبيعي يحتوي فقط على 2-5% كركمين، ما يعني أنك تحتاج إلى 40-100 جرام من الكركم يوميًا للحصول على 2 جرام من الكركمين. لذلك يُفضَّل تناول مكملات غذائية مركّزة بالكركمين لتحقيق الفائدة المرجوة.
وأكد الباحثون، أنه يتميز الكركم بأنه غير سام ورخيص الثمن، مما يجعله مناسبًا كعلاج وقائي على المدى الطويل، ويستخدم الكركم على نطاق واسع في المطبخ الهندي والآسيوي والشرق أوسطي.
وأشارت دراسات سابقة، إلى أن الكركم قد يخفف من آلام التهاب المفاصل وخاصة الركبة.
وفي بريطانيا، يتم تشخيص نحو 44 ألف حالة سرطان قولون سنويًا، أي بمعدل شخص كل 12 دقيقة، ويتوفى نحو 17 ألفًا منهم.
وبحسب مجلة The Lancet، لوحظ ارتفاع بنسبة 3.6% في حالات الإصابة بين البالغين تحت سن الخمسين في إنجلترا، وهي ظاهرة تثير قلق الأطباء.
وكشف باحثون من جامعة كاليفورنيا عن احتمال وجود رابط بين الإصابة بسرطان القولون وبكتيريا E. coli، وقد وُجدت سموم مرتبطة بالسرطان تُدعى "كوليبكتين" في أورام مرضى دون سن الأربعين.
وتؤكد منظمة Cancer Research UK، أن الكركمين يُظهر مؤشرات واعدة في قتل الخلايا السرطانية، لكن ما زالت هناك حاجة للمزيد من الدراسات على البشر لتأكيد فعاليته وجرعاته الآمنة.