ارتفاع أسعار المواد الغذائية في عدن يُثقل كاهل المواطنين وسط انهيار العملة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
الجديد برس:
شهدت مدينة عدن ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية الأساسية خلال الأسابيع الأخيرة، مما فاقم الأعباء على المواطنين الذين يواجهون تدهوراً في قدرتهم الشرائية نتيجة الانهيار المستمر في سعر صرف العملة المحلية.
وأفادت مصادر محلية في مدينة عدن أن أسعار الأرز والزيت والسكر ارتفعت بنسبة تصل إلى 15%، وسط أزمة اقتصادية خانقة.
وأرجعت المصادر أسباب هذا الارتفاع إلى زيادة تكاليف النقل والتوزيع جراء الأزمة الاقتصادية المستمرة، إضافة إلى نقص الإمدادات بسبب الحرب الدائرة في البلاد، والجبايات والصراعات المستمرة في مناطق سيطرة الحكومة الموالية للتحالف.
وتزامن ذلك مع تزايد الطلب على السلع، مما خلق ضغطاً إضافياً على الأسعار في الأسواق المحلية، وفقاً للمصادر.
وبحسب تقرير برنامج الأغذية العالمي الصادر في يوليو الماضي، فقد انخفضت قيمة الريال اليمني في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية الموالية للتحالف بنسبة 26% على أساس سنوي، نتيجة تراجع الاحتياطيات الأجنبية وتوقف صادرات النفط. في المقابل، بقي الريال في مناطق حكومة صنعاء مستقراً نسبياً، مسجلاً تراجعاً طفيفاً بنسبة 2%.
فيما يتعلق بقطاع المحروقات، ارتفعت أسعار البنزين والديزل في محطات الوقود بمناطق الحكومة اليمنية بنسبة 22% و26% على التوالي خلال يوليو 2024، متأثرة بانخفاض قيمة الريال وارتفاع أسعار النفط العالمية.
كما ارتفعت تكلفة السلة الغذائية الأساسية بنسبة 13% منذ بداية العام و18% مقارنة بالعام الماضي، بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار الزيت النباتي والسكر ودقيق القمح والفاصوليا الحمراء.
وأعرب العديد من المواطنين في مناطق الحكومة الموالية للتحالف عن استيائهم من غلاء الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية، مشيرين إلى غياب الحلول الحكومية الفعالة وانعدام الرقابة على الأسواق، مما جعل توفير الاحتياجات الأساسية لعائلاتهم مهمة صعبة في ظل الظروف الراهنة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
ارتفاع العقود الآجلة للبن وسط توترات تجارية بين واشنطن وبرازيليا
سجلت العقود الآجلة للبن في بورصة إنتركونتننتال ارتفاعاً ملحوظاً يوم الخميس، وسط ترقب المستثمرين لتطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والبرازيل، أكبر منتج للبن في العالم.
وأشار متعاملون إلى شبه توقف في الصفقات الجديدة بين البلدين، وذلك بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 50% على الواردات البرازيلية. وتستورد الولايات المتحدة نحو ثلث احتياجاتها من البن من البرازيل، ما دفع السوق للاعتماد بشكل متزايد على المخزون المعتمد في بورصة إنتركونتننتال، الذي تراجع إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، بحسب "رويترز".
وارتفعت عقود بن "أرابيكا" الآجلة بمقدار 6.9 سنت، أو ما يعادل 2.2%، لتغلق عند 3.265 دولار للرطل، بعدما لامست أعلى مستوى لها في ستة أسابيع عند 3.2850 دولار.
في المقابل، أعلنت الحكومة البرازيلية عن حزمة دعم تستهدف الشركات المتضررة من الرسوم، تشمل خطوط ائتمان للمصدرين ومشتريات حكومية من السلع التي تواجه صعوبات في الوصول إلى أسواق بديلة.
وأوضح المتعاملون أن دخول الحكومة البرازيلية كمشترٍ قد يؤثر على الأسعار الفعلية للبن دون أن ينعكس بشكل مباشر على العقود الآجلة. كما أشاروا إلى أن البن البرازيلي الموجّه إلى السوق الأميركية سيُتداول بخصم سعري لتعويض الرسوم المرتفعة، في حين يُتوقع تداول الصادرات المتجهة إلى أوروبا وآسيا بعلاوات سعرية بفضل الدعم الحكومي.
كما ارتفعت عقود بن "روبوستا" بنسبة 4% لتصل إلى 3952 دولاراً للطن. وسجلت الأسعار في فيتنام، أكبر منتج لهذا النوع من البن، ارتفاعاً مقارنة بالأسبوع الماضي، بدعم من التحسن العالمي في الأسعار وارتفاع الطلب في إندونيسيا مع انخفاض المخزونات.
الكاكاو يتراجع بعد تقليص صادرات ساحل العاج
في المقابل، تراجعت أسعار الكاكاو في نيويورك عند التسوية بمقدار 287 دولاراً، أو ما يعادل 3.4%، لتبلغ 8271 دولاراً للطن، بعد أن كانت قد وصلت إلى أعلى مستوياتها في ستة أسابيع مطلع الأسبوع.
وجاء هذا التراجع عقب قرار ساحل العاج، أكبر منتج عالمي للكاكاو، تقليص مبيعاتها من عقود التصدير الآجلة للموسم الرئيسي 2025/2026 إلى 1.2 مليون طن، مقارنة بـ1.3 مليون طن سابقاً، في خطوة تهدف إلى تفادي خطر التخلف عن تنفيذ العقود بسبب سوء الأحوال الجوية، حسبما ذكر المتعاملون.
وفي لندن، هبطت أسعار الكاكاو بنسبة 3.3% لتصل إلى 5570 جنيهًا إسترلينيًا للطن.
السكر يتراجع رغم تحسن الطلب
أما في سوق السكر، فقد انخفضت أسعار السكر الخام عند التسوية بمقدار 0.27 سنت، أو 1.6%، لتصل إلى 16.58 سنت للرطل، وذلك بعد أن سجلت ذروتها في شهرين عند 17.05 سنت يوم الثلاثاء، مدعومة بتحسن في الطلب الفعلي.
وأشار متعاملون إلى أن السوق شهدت عمليات بيع قوية كلما اقترب السعر من حاجز 17 سنتاً، الذي يمثل مستوى مقاومة بارز.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع السكر الأبيض بنسبة 0.5%، ليسجل 489.40 دولاراً للطن.