والي بنك المغرب يعلق على أحداث الفنيدق متأسفا على "ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب"
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تأسف والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، اليوم الثلاثاء، لارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب المغربي، وذلك في تعليقه على أحداث الفنيدق التي تسببت فيها محاولة المئات من الشبان والقاصرين، العبور عنوة، وبشكل جماعي، إلى سبتة.
وقال الجواهري في جوابه عن سؤال لـ »اليوم 24″ بهذا الخصوص، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت الاجتماع الفصلي الثالث لمجلس بنك المغرب في 2024: « بالنسبة لأحداث الفنيدق، وما يتعلق ببطالة الشباب، للأسف بطالتهم تزداد ارتفاعا، ووصلنا إلى 48.
وأضاف مستدركا: « هذا يقع في العالم بأسره، ولما ترى الأرقام، تدرك أن أغلبية الضياع المرتبط بمناصب الشغل يحدث في القطاع الفلاحي، وهذا مرتبط بالجفاف والظروف المناخية، ومن الجيد أن النمو بدأ في غير القطاع الفلاحي يرتفع ».
وتحدث والي بنك المغرب عن برنامجي « انطلاقة » و »فرصة » الحكوميين، وقال إنهما موجهان لهذا النوع من الشباب، في إشارة لمن فضلوا الهجرة غير النظامية، مضيفا، « يجب مواكبتهم، ونحن في حاجة أكثر لهذه البرامج ».
وقال الجواهري أيضا، « الناس عندها فكرة قبل الوصول إلى المشروع، ويجب المتابعة معهم، وهو ما يتطلب جهدا وموارد بشرية، وهذا ليس بالسهل ويجب مراعاة هذا ». مشددا على أن « هؤلاء شباب لا بد من الاهتمام بهم، وممكن أن تتأثر أي عائلة ببطالة الشباب، وما علينا إلا المواكبة وزيادة الاهتمام ».
كلمات دلالية أحدث الفنيدق البطالة الهروب الأكبر والي بنك المغرب
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البطالة والي بنك المغرب والی بنک المغرب
إقرأ أيضاً:
تزايد معدلات العنف.. ما الحل؟
العنف أصبح ظاهرة يومية في مصر؛ لا يمر يوم إلا وتطالعنا الصحف والمواقع الإخبارية بحادثة عنف هنا أو هناك باختلاف أنواع تلك الحوادث والجرائم. والحديث هنا ينصب على العنف والإيذاء الجسدي الذي يصل حد القتل وإزهاق الأرواح. سواء كان عنفاً أسرياً، ضد الأطفال والنساء، أو حتى جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال التي تعد من أخطر وأشدّ صور العنف الإنساني. لأنه عنف متعدد المستويات؛ خليط من مختلف أنواع العنف والاعتداء، بدنياً وجنسياً ونفسياً، لذلك هو من أعلى درجات العنف المسجّلة عالميًا.
الإحصاءات والبيانات الخاصة بالعنف في مصر ــــ وتلك قضية كبرى ومهمة ــــ تشير إلى أن هناك زيادات واضحة في جرائم العنف خاصة ضد النساء في مصر خلال السنوات الأخيرة بمختلف أشكالها: قتل، تحرش، اغتصاب، وعنف أسري. القاهرة والجيزة من أكثر المحافظات التي تُسجّل فيها تلك الجرائم بحسب مرصد جرائم العنف ضد النساء والفتيات التابع لـمؤسسة إدراك للتنمية والمساواة، والذي يقول إن مصر سجلت خلال عام 2024 نحو 1195 جريمة عنف موجهة ضد نساء وفتيات في مصر. وأن من بين هذه الجرائم نحو 363 جريمة قتل، وفي تقرير نصف-سنوي صدر حديثًا في 2025 وثق المرصد 495 جريمة عنف ضد النساء والفتيات خلال النصف الأول من العام. ما يلفت الانتباه أن غالبية جرائم القتل في التقرير — حوالي 89.5٪ — ارتكبت من قبل أحد أفراد الأسرة أو شريك/زوج. و أن جرائم القتل ضد النساء في 2025 كادت تتجاوز مستويات 2024 رغم أن البيانات نصف سنوية فقط.
الإشكالية الكبرى هنا أننا بصدد ظاهرة مركبة؛ أخذه في التزايد والانتشار، لكن رغم ذلك، الرقم الرسمي لا يعكس كل الحالات، خصوصًا في ظل العنف غير المعلن أو غير المبلّغ عنه. ولا توجد — حتى الآن — بيانات رسمية شاملة أو دورية تُنشر لجمهور عام (على مستوى جميع أنواع الجريمة/العنف) تكفي لرسم صورة كاملة ودقيقة. و أن التقارير على مستوى المراصد والمراكز المستقلة تعتمد بشكل رئيسي على “ما تم الإبلاغ عنه واكتشافه، ونشره في الصحف، ما يعني أن عدد الحالات الحقيقية قد يكون أعلى بكثير مما يُسجَّل. في ظل غياب إحصائيات رسمية حديثة من جهات أمنية أو هيئة وطنية موثوقة، وغياب تحديثات دورية، يجعل من الصعب تقييم تطور الحالة على مستوى المجتمع بأكمله.
نحن في حاجة ملحة لإستراتيجية وطنية لمكافحة العنف بمختلف أنواعه وأشكاله، قائمة على مقاربة متعددة مستويات؛ تبدأ بمراجعة التشريعات القائمة وتغليظ العقوبات بها، وإذا ما كان هناك حاجة لتشريعات جديدة. ثم إنشاء نيابات متخصصة للعنف الأسري. من أجل تحقيق ردع مباشر، وتقليل الجرائم قبل وقوعها. المستوى الثاني من تلك المقاربة يتعلق بالوعي والتوعية وهنا دور الإعلام والدراما في هذا السياق، ولعل إشارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المهمة والخاصة بمراجعة الأعمال الفنية التي تمجّد العنف والبلطجة أو تربط “الفهلوة” بالبطولة، وضرورة استعادة الدراما المصرية التي تعكس وتقدم الشكل الحقيقي للمجتمع المصري. وأخيرا المستوى الثالث من تلك المقاربة والمعني بمحور التعليم والتنشئة خاصة مع ازدياد وتيرة العنف بالمدارس في مراحل التعليم المختلفة وكيفية مواجهة تلك الظاهرة من تحصين الأجيال الجديدة قبل مرحلة الخطر.