انقلاب النيجر: روسيا تحذر من “مواجهة ممتدة” لو حدث تدخل عسكري
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
يمن مونيتور/بي بي سي
حذرت روسيا من أن التدخل العسكري في النيجر قد يؤدي إلى “مواجهة طويلة الأمد” عقب إعلان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) البدء في تجميع القوات الاحتياطية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن مثل هذا التدخل من شأنه أن يزعزع استقرار منطقة الساحل بأكملها.
ولم تعلن روسيا دعمها للانقلاب صراحة منذ بدايته في النيجر، لكن الولايات المتحدة – التي تدعم جهود إعادة رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم – تقول إن مجموعة المرتزقة فاغنر الروسية تستغل حالة عدم الاستقرار هناك.
وتظاهر عدد كبير من أنصار الانقلاب، بعضهم كان يلوح بالأعلام الروسية، يوم الجمعة في قاعدة عسكرية فرنسية بالقرب من العاصمة نيامي، وهتف بعضهم “تسقط فرنسا، تسقط إيكواس”.
ولكل من فرنسا والولايات المتحدة قواعد عسكرية في النيجر، استخدمت في شن عمليات ضد الجماعات الجهادية في المنطقة.
ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون عسكريون من دول إيكواس السبت المقبل لوضع خطط التدخل عسكري.
وقال التكتل الأفريقي إنه لا يزال منفتحا على أي حل دبلوماسي للأزمة، لكن الرئيس النيجيري بولا تينوبو قال الخميس إن “جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة، بما في ذلك استخدام القوة كملاذ أخير”.
ولم تعلن الولايات المتحدة دعما صريحا للعمل العسكري، لكنها دعت المجلس العسكري في النيجر إلى التنحي والسماح باستعادة الدستور الديمقراطي للبلاد.
ولم يرد المجلس العسكري في النيجر على التصريحات الأخيرة لقادة إيكواس.
في غضون ذلك، تتزايد المخاوف حيال صحة وسلامة بازوم المحتجز منذ استيلاء الجيش على السلطة في 26 يوليو/ تموز.
وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن رئيس النيجر وأسرته “حُرموا من الطعام والكهرباء والرعاية الطبية لعدة أيام”.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إنه تلقى تقارير موثوقة أفادت بأن ظروف الاحتجاز “يمكن أن ترقى إلى مرتبة المعاملة غير الإنسانية والمهينة”.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إن بازوم أخبرهم هذا الأسبوع بأنه وأسرته يعاملون بطريقة “غير إنسانية وقاسية”.
ونقلت المنظمة على لسان الرئيس المخلوع: “ابني مريض، ويعاني من مشكلات خطيرة في القلب ويحتاج إلى طبيب”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: انقلاب النيجر روسيا فی النیجر
إقرأ أيضاً:
انتحار صامت.. “هآرتس” تحذر من تحول جذري في موقف ترامب من إسرائيل
#سواليف
في تطور لافت يعكس تحولات غير مسبوقة في #العلاقات بين #الولايات_المتحدة و #إسرائيل، حذرت صحيفة هآرتس العبرية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، من أن الرئيس الأميركي دونالد #ترامب يتجه نحو #تغيير_جذري في سياساته التقليدية تجاه تل أبيب، وهو ما وصفته الصحيفة بـ” #الانفكاك_التدريجي والمقلق” عن #التحالف_التاريخي بين البلدين.
في تحليل سياسي مثير كتبته الصحفية البارزة رافيت هيخت، سلطت الضوء على صفقة إطلاق سراح المواطن الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، التي تمت بشكل منفرد وخاص، خارج أي إطار جماعي أو تحالف أمني، واعتبرت أن هذه الصفقة تعد أولى الإشارات العملية على تغيّر في نهج ترامب تجاه إسرائيل.
وأشارت الكاتبة إلى أن ترامب لم يصدر حتى الآن نداءً علنيًا لوقف الحرب على غزة، ولم يلوح بفرض عقوبات عسكرية أو تجميد المساعدات، ولم يستخدم الفيتو الأميركي لحماية إسرائيل في مجلس الأمن، كما كان يفعل في السابق، ومع ذلك، فإن سلوكه المتريث والصامت يشير إلى تخلي هادئ ومدروس عن إسرائيل، وفق تعبيرها.
مقالات ذات صلة تحذير من حرب أهلية بعد تعيين زيني رئيسا للشاباك 2025/05/23واعتبرت هيخت أن ملامح الاستراتيجية الجديدة لترامب باتت واضحة، إذ يتجه بخطى متسارعة نحو تعزيز الشراكة مع المملكة العربية السعودية، التي باتت من وجهة نظره شريكًا إقليميًا أكثر أهمية سواء في ملف الطاقة أو الاستقرار الإقليمي.
وأضافت أن ترامب تخلى سريعًا عن ملف الحوثيين وترك إسرائيل وحدها تواجه وابل الصواريخ وتعطل حركة الملاحة الجوية الدولية، معتبرة أن واشنطن لم تعد ترى في تل أبيب الحليف الأساسي في الشرق الأوسط كما في السابق، بل ذهب التحليل إلى الإشارة إلى اقتراب ترامب من عقد اتفاق محتمل مع إيران، لا ينوقع أن يراعي المصالح الإسرائيلية أو يأخذها في الحسبان، وهو ما يمثل تحولًا استراتيجيًا خطيرًا.
ومن المؤشرات الأخرى التي ذكرتها الصحيفة، تراجع اهتمام ترامب بملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، وهو الملف الذي كان يحتل أولوية قصوى في إدارته خلال ولايته الرئاسية، وأكدت هيخت أن ترامب لا يعتزم ممارسة أي ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لاستعادة الأسرى، ويترك القضية بيد نتنياهو من دون تدخل يذكر.
واختتمت رافيت هيخت تحليلها بتشخيص خطير لما وصفته بـ”التحول الوجودي” في الموقف الأميركي من إسرائيل، معتبرة أن شخصية ترامب التي اشتهرت بـ”وضع الكلام حيث يضع الأموال”، لم تعد ترى نفسها مسؤولة عن مصير إسرائيل أو ملزمة بتأديب نتنياهو أو حكومته.
وبرأيها، فإن إسرائيل لا تحتاج اليوم إلى عقوبات علنية أو حظر عسكري لكي تنهار، بل يكفي أن تترك وحدها وسط حرب طويلة الأمد، حتى تستنزف قدراتها وتفقد مكانتها الدولية تدريجيًا.
واختتمت بتحذيرها الصريح: “إن إسرائيل تسير في طريق الانتحار الصامت، لا بسبب عداء خارجي مباشر، بل نتيجة عزلة دولية متنامية وصمت حلفائها التقليديين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة بقيادة ترامب”.