أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع جمعية اتصال وشركة دلتا سكوير، صباح اليوم، عن الفائزين في الدورة الثامنة من "تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي"، والذي شهد مشاركة واسعة من الشركات الناشئة، مشاريع التخرج، وطلاب مدارس المتفوقين من مختلف أنحاء الجمهورية.

شارك في فئة الشركات الناشئة 20 شركة، وتمكن فريق YLP من الفوز بالمركز الأول، تلاه فريق ReNile في المركز الثاني، وفريق AgriCan في المركز الثالث.

أما في فئة مشاريع التخرج، فقد شارك 78 مشروعًا، حيث فاز فريق SDS من جامعة حلوان بالمركز الأول، فيما حصل فريق SLS من جامعة المنيا على المركز الثاني، وجاء فريق Activex من جامعة المنصورة في المركز الثالث.

فيما يخص فئة طلاب مدارس المتفوقين، شارك 50 مشروعًا من سبع مدارس، حيث فاز بالمركز الأول فريق Eye Reader من محافظة البحر الأحمر، وفريق Online With U من محافظة الدقهلية بالمركز الثاني، بينما حل فريق Tayyarly من محافظة الغربية في المركز الثالث.

تم إعلان الفائزين في حفل حضره الدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا للتنمية التكنولوجية، والدكتور محمد شديد، المدير التنفيذي لجمعية اتصال، والمهندس محمود طنطاوي، المدير التنفيذي لبرامج دعم مشروعات التخرج بأكاديمية البحث العلمي. كما حضر المهندس طارق صلاح الدين، الرئيس التنفيذي لشركة دلتا سكوير، إلى جانب السيد أمير السنوسي، رئيس قسم المشاريع الاستراتيجية بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والدكتورة نجوى السيد، مدير أول قطاع البحث العلمي والابتكار بمؤسسة مصر الخير، والمهندس هاني شاكر، المدير التنفيذي لشركة أكوافوتون.

وأوضح البيان الصادر عن الأكاديمية أن الفرق الفائزة بالمركز الأول والثاني في فئة مشاريع التخرج، إلى جانب الفريق الفائز بالمركز الأول في فئتي الشركات الناشئة وطلاب مدارس المتفوقين، ستتأهل للمشاركة في نهائيات النسخة السادسة من "تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي" التي ستقام خلال فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

في كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور عمرو فاروق أن التحدي يعد برنامجًا قوميًا يهدف إلى بناء القدرات الوطنية في مجال إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، ودعم الشركات الناشئة والمواهب الشابة من الجامعات والمدارس المتفوقة في العلوم والتكنولوجيا.

من جانبه، أعرب المهندس طارق صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة دلتا سكوير، عن فخره بالإعلان عن الفائزين في هذا التحدي، مشيرًا إلى أن "تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي" أصبح واحدًا من أبرز برامج دعم الابتكار وريادة الأعمال في مصر والمنطقة العربية، لافتًا إلى أن التحدي ساهم على مدار السنوات الثماني الماضية في بناء منظومة شاملة تستهدف الكشف المواهب ودعم الكفاءات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمساهمة في دفع عجلة التحول الرقمي.

يُذكر أن التحدي استطاع استقطاب أكثر من 195 شركة مصرية ناشئة، و1000 مشروع تخرج من 45 جامعة مصرية، و960 مشروعًا من مدارس المتفوقين في 21 محافظة، بمشاركة أكثر من 7020 مدربًا متخصصًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أكاديمية البحث العلمي محافظة الغربية مدارس المتفوقين الأشیاء والذکاء الاصطناعی الشرکات الناشئة مدارس المتفوقین بالمرکز الأول البحث العلمی فی المرکز

إقرأ أيضاً:

خلف بريق الابتكار.. أزمة صامتة تضرب سوق التكنولوجيا الإسرائيلي

تتباهى إسرائيل عالميا بلقب "أمة الشركات الناشئة" (Startup Nation)، وبِكونها مركزا مزدهرا للتكنولوجيا والابتكار، إذ تتصدر العناوين بقصص النجاح والاستثمارات الضخمة. لكن خلف هذا الوهج التكنولوجي، تتشكل بهدوء أزمة عميقة في سوق العمل.

الأرقام التي لا تتصدر العناوين تكشف عن واقع مختلف، إذ إن آلاف المهنيين من أصحاب الخبرة يُستبعدون من القطاع، في وقت تبدو فيه الشركات أكثر حرصا على الكفاءة والتقليص من الاستثمار في الإنسان. إنها مفارقة صارخة بين صورة مزدهرة تُروّج للعالم، وحقيقة مظلمة يعيشها عمق الصناعة التكنولوجية في الداخل.

المهن التقنية الأساسية شهدت تراجعا لافتا في إسرائيل (شترستوك) الهدوء الذي يسبق الانهيار.. أرقام تنذر بتحول جذري

كشف تقرير مشترك صادر عن "سي تك" (CTech) و"كالكاليست" (Calcalist) عن معطيات صادمة تشير إلى أزمة توظيف متفاقمة في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، رغم الواجهة المزدهرة.

فقد تضاعف عدد الباحثين عن عمل في هذا القطاع بنسبة 112%، من نحو 7 آلاف في يناير/كانون الثاني 2019 إلى ما يقارب 15 ألفا في أبريل/نيسان 2025، في مفارقة لافتة، مع انخفاض بنسبة 4% في عدد الباحثين عن عمل في بقية القطاعات خلال الفترة نفسها.

ورغم أن الأرقام الرسمية لا تشمل من لم يسجلوا للحصول على مخصصات البطالة، وغالبيتهم من الشباب غير المؤهلين بعد، فإن الضربة الكبرى شملت أصحاب الخبرة، وتحديدا من تتراوح أعمارهم بين 36 و45 عاما، الذين كانوا حتى وقت قريب يشكلون العمود الفقري للقطاع.

في السياق نفسه، شهدت المهن التقنية الأساسية تراجعا لافتا، إذ ارتفع عدد الباحثين عن عمل في مجالات قواعد البيانات والشبكات بنسبة تفوق 223%، وفي تطوير البرمجيات وتحليل التطبيقات بنسبة 147%. وتشكل هاتان الفئتان وحدهما نصف العاطلين عن العمل في قطاع التكنولوجيا حتى أبريل/نيسان 2025.

إعلان

الأخطر من ذلك هو الارتفاع الكبير في نسبة أصحاب الرواتب المرتفعة (بين 25 ألفا و600، و43 ألفا و800 شيكل شهريا، أي نحو 7100 دولار إلى 12 ألفا و200 دولار) بين العاطلين، إذ قفزت نسبتهم من 15% في 2022 إلى 40% في 2025. مما يعني أن ما يُعرف بـ "الطبقة الوسطى القوية" من المهنيين المهرة لم تعد في مأمن.

وتشير البيانات إلى أن الأزمة ناتجة أساسا عن تسريحات وليس استقالات، إذ تضاعف عدد المسرحين بمقدار 2.5 مرة بين الربع الأول من 2022 والربع الأول من 2025.

أما التحول الأبرز، فهو انقلاب ميزان السوق. ففي 2019، كان هناك 1.6 وظيفة لكل باحث عن عمل، أما بحلول 2025، فانخفض الرقم إلى 0.9 فقط، مما يعني أن العرض تجاوز الطلب.

ورغم أن إجمالي التوظيف في القطاع نما بنسبة 22.5% خلال الفترة نفسها، فإن تضاعف عدد الباحثين عن عمل يكشف عن فجوة حقيقية واختلال هيكلي يهدد استقرار هذا القطاع الحيوي.

الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي أدى إلى قفزة في إنتاجية العاملين، مما غير مقياس النجاح داخل الشركات (شترستوك) من التوسع الفوضوي إلى الانكماش المُدار

بعيدا عن الصورة النمطية للتسريحات الجماعية أو الانهيارات الدراماتيكية، ما يجري فعليا في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي أقرب إلى تباطؤ صامت يعيد تشكيل السوق من الداخل.

الشركات الكبرى لم تشهد انهيارا، لكنها أصبحت أشد تحفظا وانتقائية، ولا توظف إلا عند الضرورة وبعد دراسة اقتصادية دقيقة.

لقد تحول السوق من مرحلة توسع مفرط كانت الكفاءات تُستقطب فيها بشكل مكثف، إلى مرحلة انكماش مُدار، حيث أصبح كل قرار توظيف إستراتيجيا ومدروسا.

هذا التحول يعيد تعريف مفاهيم النجاح والكفاءة، وهو ما جعل الخبرات المتوسطة والعليا، التي كانت ركيزة الفرق التقنية، تجد نفسها اليوم مهمشة، لا لضعف في الكفاءة، بل لأن معايير السوق تغيرت جذريا، ولم يعد ما كان ميزة بالأمس صالحا اليوم.

ورغم أن قطاع التكنولوجيا لا يزال يحتفظ بنسبة مرتفعة من الوظائف الشاغرة مقارنة بالقطاعات الأخرى، فإن هذه النسبة لا تعبر عن فرص فعلية لكل الباحثين عن عمل، لأن غالبية هذه الوظائف تتطلب مهارات دقيقة جدا أو خبرة في مجالات متخصصة لا تتوفر إلا لقلة.

فورة أموال وسوق متقلصة

خلف هذه الأرقام القاتمة، تبرز مفارقة لا تقل إثارة للقلق: ازدهار مالي غير مسبوق، لا ينعكس على فرص العمل، بل يتزامن مع تقلصها. إذ شهد النصف الأول من 2025 تسجيل مستويات غير مسبوقة من جمع الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، وهو ما قد يوحي بازدهار متجدد، لكن الحقيقة على الأرض تروي قصة مغايرة.

فالاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي أدى إلى قفزة في إنتاجية العاملين، مما غيّر مقياس النجاح داخل الشركات.

ولم يعد التوسع مرهونا بتوظيف المزيد، بل بالعكس، أصبحت قلة عدد الموظفين مؤشرا على الكفاءة التكنولوجية. شركات كبرى مثل مايكروسوفت سرّحت الآلاف، بينما يحلم مؤسسو الشركات الناشئة اليوم ببناء "يونيكورن من شخص واحد" (A one-person unicorn).

هذا التحول العميق لا يهدد فقط أصحاب الخبرة، بل يقصي أيضا الخريجين الجدد والوظائف المبتدئة التي كانت تمثل بوابة دخول الشباب للقطاع.

إعلان

أيضا، وإلى جانب ثورة الذكاء الاصطناعي، تفاقمت الأزمة بفعل موجات تسريح نفذتها شركات عالمية تملك مراكز تطوير في إسرائيل، إضافة إلى "يونيكورنات" محلية بالغت في التوظيف خلال سنوات الفورة، ثم اضطرت إلى تقليص إنفاقها مع صعود أسعار الفائدة وتقلص السيولة.

إضافة إلى كل هذا، أدى تجنيد نحو 20% من العاملين في التكنولوجيا للخدمة الاحتياطية المطولة إلى تراجع في مشاركة القوى العاملة، بينما تمتلئ منصات التواصل بقصص عن استقالات مبكرة واحتراق وظيفي.

خبرات مهدورة في سوق لا يُنصت

من جهة أخرى، تبرز طريقة التوظيف نفسها كَمعضلة إضافية تعوق استيعاب الكفاءات العليا. ففي كثير من الشركات، يطلب من المرشحين، حتى للمناصب الإدارية، تنفيذ مهام تقييم منزلية مرهقة، مما يدفع عددا كبيرا منهم إلى الانسحاب.

وحسب شموئيل نافون، المدير العام لشركة "وولت ماركت" (Wolt Market) الإسرائيلية، فإن نحو 25% من المرشحين ينسحبون خلال مرحلة التقييم العملي، سواء في الوظائف الإدارية أو حتى المبتدئة.

ويرى عديد من المرشحين أن هذه التقييمات ليست سوى استنزاف غير مبرر للوقت و"عمل غير مدفوع الأجر"، وغالبا ما يشعرون أنها مُهينة أو تقلل من شأن خبراتهم. ويرى خبراء أن أساليب التقييم غير المدروسة قد تنفّر المواهب وتضعف صورة الشركة كجهة جاذبة للكفاءات.

حتى في سوق يهيمن عليه أصحاب العمل، تبقى تجربة المرشح الإيجابية عاملا حاسما في الحفاظ على الصورة المهنية للشركة.

وفي مقابل هذا التراجع، يختار بعض أصحاب الخبرة البحث عن فرص خارج نطاق التكنولوجيا التقليدية، عبر العمل كمستقلين أو الانتقال إلى مجالات موازية مثل التكنولوجيا الحيوية أو المالية والطاقة الذكية. وتشير بيانات شركات توظيف إلى أن بعض هذه القطاعات تشهد ارتفاعا في الطلب على كفاءات تقنية، وإن كان بشكل انتقائي ومحدود.

وراء واجهة الازدهار، يتآكل السوق التكنولوجي الإسرائيلي من الداخل. فما بين كفاءات تُقصى وشركات تعيد تعريف النجاح بأقل عدد ممكن من البشر، تبدو فرص التعافي محدودة.

وحتى الصناعات الدفاعية، التي تمتص مؤقتا بعض المسرحين، قد تتحول إلى عبء إضافي إذا ما تراجعت الطلبات العالمية على الأسلحة، لتفتح الباب أمام موجة تسريحات جديدة. فهل يصمد هذا القطاع بينما يتشقق أساسه من الداخل؟

مقالات مشابهة

  • برنامج "حكايا الشباب" يستعرض في يومه الأول التحديات التي تواجه الرياضيين
  • الأول من نوعه.. تشييد مشروع بيطري يحمي 7.5 ملايين رأس ماشية في الحدود الشمالية
  • الهلال الأحمر بجازان يُحقق المركز الأول على مستوى المملكة في الاستجابة للحوادث والبلاغات الطارئة
  • موعد وصول فريق عمل الاتحاد الدولي لكرة اليد إلى مصر استعدادًا لبطولة العالم
  • موعد وصول فريق عمل الاتحاد الدولي لكرة اليد إلى مصر استعدادًا لبطولة العالم تحت 19 عام
  • مستقبل وطن: تشكيل فرق لدعم أوائل الثانوية حتى التخرج.. ومستعدون لتوفير منح دراسية
  • “تعليم سوهاج” يفوز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية بمسابقة أصدقاء المكتبة
  • نمو أعداد المسافرين بنسبة 2 % خلال النصف الأول
  • النقل العراقية: خلل فني يعيق رحلة جوية من مطار القاهرة إلى بغداد
  • خلف بريق الابتكار.. أزمة صامتة تضرب سوق التكنولوجيا الإسرائيلي