نجوم كوميديا يناقشون في الورشة.. لماذا يفضل الناس الكوميديا اللفظية؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
وتعتمد الكوميديا اللفظية، وهي عكس كوميديا الموقف، على الكلام والحوار الصريح، وتشكل حوالي 90% من الكوميديا التي تقدم للناس.
ويقدم فريق برنامج" الورشة"، في جلسته بعض النكت، ويقوم بتحليلها، ويقول بعضهم إن أكثر الكوميديا والنكت التي يستهلكها الناس هي الكوميديا اللفظية التي تتناول الحياة اليومية، وكلما كانت النكتة قريبة من الناس كلما أضحكتهم.
ويقول جورج خباز، وهو ممثل ومؤلف ومنتج، إن عراب الكوميديا الفرنسية موليير قال إن أكثر من ضحك على مسرحية " البخيل" هو البخيل نفسه.
وفي الجلسة التي تجمع فريق" الورشة" الذي يقوده أحمد أمين، يتم النقاش حول النكت اللفظية وفن الكوميديا، يقول أمين إن الكوميديا هي أوسع بكثير، فمثلا يجلس شخصان في مقهى ويتبادلان النكت، وهي ظاهرة كانت موجود منذ القدم، وانتشرت في مصر وفي الدول العربية، وحتى بين الفرق المسرحية، حيث يمكن أن تعمل مسرحيات ردا على الطرف المنافس، كما كان الحال مع نجيب الريحاني وعلي الكسار.
كما تطرق أمين للحديث عن فن المونولوج، الذي انتشر في العديد من الدول بينها مصر، وتطور هذا الفن لاحقا وصار فنا مستقلا بذاته، حيث يمتلك الفنان وجهة نظر يكتبها ويعرضها لوحده، ثم استورد العرب مع الوقت ما يسمى بـ "ستاند آب كوميدي".
واختار الفريق الموضوع الذي يعكس الفكرة التي يتم نقاشها، وقام بكتابتها وتحويلها إلى "سكاتش"، وتدور حول رجل يرافق زوجته إلى ميكانيكي إصلاح السيارات. واللافت أن الزوج لا علاقة له بالميكانيكا ولا يفهم فيها.
وعندما تحاول الزوجة أن تستفسر عن المشكلة في سيارتها، يستوقفها الزوج ويمنعها من الحديث وهو موجود، ولكن تبيّن أن الزوج لا يعرف أبسط الأشياء عن ميكانيكا السيارات، ولا حتى مسافة سير السيارة أو مكان صنعها، لتتفاجأ الزوجة بذلك.
ومن خلال السكاتش الذي مثل دور الزوج فيه أحمد أمين، يطرح فريق "الورشة" فكرة سوء التفاهم في حوار الزوج مع مصلح السيارة.
وتجدون الحلقة كاملة في هذا الرابط في منصة "الجزيرة 360".
26/9/2024-|آخر تحديث: 26/9/202401:03 م (بتوقيت مكة المكرمة)المزيد من نفس البرنامج"ضحايا وأبطال" يستعرض مآسي الأطفال بلا "هويات" في العراقتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم "المبتسم رغم الوجع" الذي غيّر ملامح الكوميديا المصرية
تحل اليوم، الأربعاء، ذكرى ميلاد الفنان الكبير جورج سيدهم، واحد من الأسماء التي لا يمكن أن تمر مرور الكرام في تاريخ الكوميديا المصرية، ليس فقط لأنه أضحك أجيالًا، بل لأنه قدّم كوميديا مختلفة، ذكية، ممتلئة بالحياة، ومغمّسة بصدقٍ لا يُشترى.
عقل زراعي.. وقلب مسرحي
تخرج جورج سيدهم في كلية الزراعة – جامعة عين شمس عام 1961، لكنه لم يسر يومًا في طريق الروتين. منذ المدرسة، كانت لديه قدرة خارقة على تقليد الشخصيات، فأحبّه زملاؤه وأساتذته، وسرعان ما أصبح نجم فرقة التمثيل. بداخله كان هناك فنان ينتظر لحظة الانطلاق، وهي لحظة جاءت سريعًا.
ثلاثي أضواء المسرح.. المعادلة التي لم تتكرر
مع الضيف أحمد وسمير غانم، شكّل جورج سيدهم فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، تلك الفرقة التي لم تكن مجرد مجموعة اسكتشات، بل ظاهرة غيرت وجه الكوميديا في مصر. كان هو "العقل المدبر"، و"الضابط الفني"، صاحب الحس الموسيقي، والقدرة على الجمع بين الأداء الساخر والغنائي والدرامي.
أول ما لفت الأنظار إليه كان فقرة "الشحاتين حول العالم" ضمن برنامج "مع الناس"، ومنها بدأ الحلم يكبر، حتى أصبح أحد أبرز الوجوه المحبوبة في كل بيت مصري.
أعماله.. مسيرة من الضحك الهادف
قدم جورج سيدهم عشرات الأعمال التي لا تزال محفورة في ذاكرة الفن، منها:
"المعتوه"، "عالم عيال عيال"، "قاع المدينة"، "الشقة من حق الزوجة"، "أضواء المدينة"، "معبودة الجماهير"، "شباب مجنون جدًا"، "فرقة المرح"، "الجراج"، "معسكر البنات"، "آخر شقاوة"، "الشقيقان"… وغيرها من الأدوار التي مزج فيها بين الخفة والجدية، بين الضحكة وبين الرسالة.
الحب الذي جاء متأخرًا.. والزواج الذي انتصر على "النظام الفاشل"
اشتهر جورج سيدهم بكونه "أشهر عازب في الوسط الفني"، وكان لا يعترف بفكرة الزواج، ويصفها بـ "النظام الفاشل"، كما روى صديقه سمير غانم، إلى أن التقى بالدكتورة ليندا مكرم، فتغيّر كل شيء. تزوّج بعد الخمسين، في قصة حب نادرة، استمرت حتى آخر لحظة في حياته، وكانت زوجته حائط صد قويًا أمام أوجاع المرض والغياب.
المرض.. والغياب القاسي
في منتصف التسعينيات، تعرض جورج سيدهم لجلطة دماغية أثّرت على قدرته على الحركة والكلام، لتبدأ مرحلة صعبة من حياته، غاب فيها عن الفن والجمهور، لكنه ظل حاضرًا في القلوب. سنوات طويلة قضاها في الظل، مبتسمًا رغم كل شيء، حتى رحل في مارس 2020، لكن ملامحه وضحكته وصوته الدافئ لم ترحل أبدًا.
جورج سيدهم.. ليس مجرد ممثل، بل مؤسسة فنية وإنسانية
لم يكن مجرد ممثل، بل مدرسة قائمة بذاتها، علمت أجيالًا من الكوميديانات أن الضحك الحقيقي لا يأتي إلا من الصدق، وأن الفن رسالة لا بد أن تُحترم، وأن الحياة، رغم كل ما فيها، تستحق أن تُعاش بابتسامة.