"فريق من الصليب الأحمر" يزور طاقم السفينة "غلاكسي ليدر" المختطفة للمرة الثانية منذ احتجازهم في اليمن
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
زار فريق من الصليب الأحمر الدولي طاقمًا مكونًا من 25 فردًا على متن سفينة جالاكسي ليدر، التي اختطفها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران العام الماضي وترسو في مدينة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الزيارة الثانية أمس الأربعاء تم تنسيقها مع السلطات المحلية، التي ورد أنها أتاحت الوصول إلى طاقم السفينة، وفقًا لما ذكره يورغ مونتاني، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن لوكالة "أسوشيتد برس".
وقال مونتاني: "إن زيارة جميع الأشخاص المحتجزين فيما يتعلق بالنزاع، لمراقبة ظروف الاحتجاز ومعاملة المعتقلين، جزء من تفويض اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأنشطتها". مؤكدا أن المنظمة تحاول تسهيل الروابط بين المعتقلين وعائلاتهم أو التمثيلات الدبلوماسية لبلدانهم الأصلية.
وعند سؤاله عن الظروف العامة لأفراد الطاقم، قال مونتاني إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تشارك نتائجها وملاحظاتها علنًا، لكنها تحتفظ بها لحوار ثنائي وسري مع السلطات المعنية".
وقال نصر الدين عامر، رئيس وكالة أنباء سبأ التابعة للحوثيين الذي رافق اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال زيارتهم، لقناة المسيرة التي يسيطر عليها الحوثيون إن مصير أفراد الطاقم يعتمد على المفاوضات مع حماس نظرًا لأنها سفينة إسرائيلية.
وأفاد عامر بأنه "إذا نجحت المفاوضات، فإن السلطات في صنعاء ستفرج عنهم على الفور بمجرد التوصل إلى اتفاق مع حماس"، مضيفًا أن أفراد الطاقم "في حالة جيدة جدًا"، ويتواصلون مع عائلاتهم ويتلقون الرعاية الصحية.
واختطف الحوثيون سفينة الشحن في البحر الأحمر في نوفمبر 2023 واحتجزوا أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 رهينة ردًا على حرب إسرائيل مع حماس في قطاع غزة والتي بدأت قبل شهر. فيما تمت أول زيارة للجنة الدولية للصليب الأحمر في مايو.
وأفراد الطاقم المحتجزون هم من بلغاريا والفلبين ورومانيا وأوكرانيا والمكسيك، وفقًا لشركة تشغيل السفينة اليابانية.
وقالت الحكومة الفلبينية في بيان لها الشهر الماضي إن العديد من أفراد الطاقم الفلبينيين السبعة عشر كانوا يعانون من "مشاكل صحية كبيرة"، حيث ظهرت عليهم أعراض الملاريا.
ودعا القنصل الفخري للحكومة في اليمن محمد صالح الجمل في ذلك الوقت جماعة الحوثي في صنعاء إلى إطلاق سراح أفراد الطاقم الفلبينيين بسبب "تدهور حالتهم الصحية".
ومع ذلك، قالت قيادات الحوثي إن إطلاق سراحهم يعتمد على "قرارات خارجية"، لكنهم لم يقدموا مزيدًا من التفاصيل، قائلين فقط إن المفاوضات بشأن مصيرهم معقولة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الصليب الأحمر السفينة الاسرائيلية طاقم الحوثي اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر أفراد الطاقم
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن "تقدم ملحوظ" في ملف الأسرى مع حماس لكن من السابق لأوانه إعطاء أمل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هناك "تقدما ملحوظا" في ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وأوضح في تصريح مصور بثه بعد ظهر الثلاثاء "أعتقد أنه من السابق لأوانه إعطاء أمل، لكننا نعمل باستمرار في هذه الساعات – طوال الوقت. آمل أن نتمكن من إحراز تقدم".
وبالتوازي، أكد مصدر إسرائيلي مطلع لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه لا يوجد اتفاق نهائي حتى اللحظة، قائلًا: "ليس بعد، لا يزال الطريق طويلًا". وأضاف أن نتنياهو سيجري سلسلة من المشاورات الهاتفية مع الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية لمتابعة التطورات. وأوضح مصدر آخر أن "هناك تحولات واتصالات مستمرة، ونعمل مع الوسطاء على صيغ مختلفة محتملة انطلاقا من مخطط ويتكوف للوصول إلى معايير تسمح بالمضي قدما في المفاوضات".
في المقابل، أصدرت لجنة أهالي الاسرى الإسرائيليين بيانا انتقدت فيه تصريحات نتنياهو، وقالت: "في هذا الوقت، عندما يعلن رئيس الوزراء مرة أخرى عن تقدم كبير في المفاوضات، نود التذكير بأنه لا حاجة لإعادة اختراع العجلة. هناك اتفاق شامل على الطاولة، ويمكن لرئيس الوزراء التوقيع عليه غدا صباحا إذا اختار ذلك".
وأضاف البيان أن الإسرائيليين "يريدون بأغلبية ساحقة اتفاقا يعيد جميع المختطفين، وعددهم 55، حتى لو تطلب ذلك وقف القتال، دون تمييز أو تصنيف".
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في تصريح أدلى به الليلة الماضية، إن "غزة حاليا محور مفاوضات مهمة تشارك فيها حتى إيران"، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس. وأضاف: "نريد عودة الرهائن.. هذا كل ما أستطيع قوله". غير أن مصادر إسرائيلية مطلعة نفت مشاركة إيران في هذه المفاوضات، ووصفت هذه الادعاءات بأنها غير دقيقة.
من جهته، يواصل الوسيط الأميركي – الفلسطيني بشارة بحبح محاولاته لدفع حماس لتقديم رد على مخطط ويتكوف، لكن من دون نتائج حتى الآن. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "لم نفقد الأمل. هناك جهود تبذل، لكن لم يحرز أي تقدم ملموس حتى الآن".
وتأمل إسرائيل أن يؤدي الضغط العسكري المستمر في قطاع غزة، إلى جانب الجهود الدبلوماسية، إلى تغيير في موقف حماس. إلا أن الأخيرة لا تزال تطالب بضمانات واضحة بعدم استئناف القتال عقب أي اتفاق محتمل.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يأمل بتحقيق اختراق في الملف بمناسبة عيد الأضحى، لكنه لم ينجح في تليين مواقف حماس. ورغم تراجعه عن زيارة مخططة للمنطقة، لا يزال يتكوف يعبر عن تفاؤله، مؤكدا استعداده لبذل أقصى جهده للتوصل إلى اتفاق، متمسكا بتجربته السابقة التي تمكن فيها من تحرير عيدان ألكسندر في عملية بدت مستحيلة آنذاك.