كأس العالم للسيدات: أستراليا تقصي فرنسا وتبلغ نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخها
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
كان المنتخب الفرنسي يطمح لبلوغ نصف الهائي للمرة الثانية، بعد الخسارة في المربع الأخير عام 2011.
بلغت أستراليا المضيفة نصف نهائي كأس العالم للسيدات في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخها، بفوزها على فرنسا بركلات ترجيح دراماتيكية 7-6، بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي دون أهداف السبت في بريزبين.
أهدرت الفرنسيات أربع ركلات ترجيحية مقابل ثلاث لأستراليا التي تلاقي في نصف النهائي الفائز بين إنجلترا وكولومبيا، في مباراة تقام لاحقاً في سيدني.
سجّلت كورتني فاين الركلة الأخيرة، لتبقي على حلم "ماتيلداس" باحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخهن وعلى أرضهن.
وكانت حارسة مرماها ماكنزي أرنولد قادرة على حسم الحصة، لكن تسديدتها ارتدت من القائم، وسط شد أعصاب رهيب على خط الملعب والمدرجات التي غصّت بأكثر من 49 ألف متفرّج. لكنها صدّت لاحقاً كرة كنزة دالي مرتين، بعد ان تدخل حكم الفيديو المساعد (في ايه آر) وضبط قدميها تتحركان على الخط قبل تنفيذ الفرنسية.
في المقابل، دفع الفرنسي هيرفيه رونار، مدرب منتخب السعودية للرجال في مونديال قطر 2022، بالحارسة سولين دوران للوقوف بين الخشبات في الركلات الترجيحية.
وكان المنتخب الفرنسي يطمح لبلوغ نصف الهائي للمرة الثانية، بعد الخسارة في المربع الأخير عام 2011.
وكانت إسبانيا أول المتأهلين إلى نصف النهائي، بفوزها الجمعة على هولندا 2-1 بعد التمديد، وتلاقي السويد التي واصلت نتائجها الرائعة واطاحت اليابان بطلة 2011 بنتيجة 2-1.
وتحقق الفوز الأسترالي رغم بقاء نجمته الأولى سامانتا كير على مقاعد البدلاء عند صافرة البداية، إذ دخلت القائدة مطلع الشوط الثاني وسجلت ركلتها الترجيحية لاحقاً.
مونديال السيدات: كولومبيا تواصل مغامرتها وتتأهل إلى ربع النهائيمونديال السيدات: السويد تلتحق بإسبانيا صاحبة الفوز التاريخي وتصل إلى نصف النهائيقال رونار بعد خروج فريقه "حصل هذا الامر معي. فزت وخسرت. يجب أن نكون فخورين هذا المساء بالفتيات، لقد قدمن مباراة استثنائية. من الصعب القول من كان يستحق الفوز أكثر، فقد تقلبت المباراة من اليمين إلى اليسار. تهانينا لأستراليا".
تابع المدرب الذي حلّ بدلاً من كورين دياكر التي دخلت في خلافات مع لاعباتها قبل النهائيات "يجب أن نبقي رؤوسنا مرفوعة والتفكير بالألعاب الأولمبية. لدينا ملعب مكتظ، دولة بأكملها ضدنا.هذا كرة القدم والقدر اختار. أعتقد اننا كنا نستحق الأفضل".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قادما من برشلونة.. عثمان ديمبيليه يوقّع مع باريس سان جرمان حتى 2028 ليفربول يتفوق على تشيلسي ويضم كايسيدو في صفقة انتقال قياسية بقيمة 140 مليون دولار مونديال السيدات: فرنسا تنهي مغامرة المغرب وتبلغ ربع النهائي كرة القدم النسائية نيوزيلندا فرنسا كأس العالم أستراليا كولومبياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كرة القدم النسائية نيوزيلندا فرنسا كأس العالم أستراليا كولومبيا الهجرة غير الشرعية فرنسا تونس إيطاليا فيضانات سيول أمطار بريطانيا ضحايا جو بايدن البحر الأبيض المتوسط دونالد ترامب النيجر الهجرة غير الشرعية فرنسا تونس إيطاليا فيضانات سيول أمطار نصف النهائی
إقرأ أيضاً:
منطق الاعتراف بالدولة الفلسطينية
لا يمكن قراءة توجه فرنسا ونيتها في الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات منظمة الأمم المتحدة سبتمبر القادم فعلا معزولا عن التحولات البنيوية التي تحدث في العالم وتعيد ترتيب المفاهيم الأساسية للعدالة وشرعية الدولة. فالاهتزازات العميقة التي يشهدها العالم
ليس بدءا بسقوط أطروحة «نهاية التاريخ» مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية وليس انتهاء بتداعي السرديات الصهيونية ليس في العالم العربي ولكن في عمق الغرب الذي كان مستلبا بالرواية الإسرائيلية التي بقيت لعقود طويلة يقينية ولا تقبل الشك من قريب ولا من بعيد.
ولذلك من المتوقع جدا أن تحذو دول أخرى حذو فرنسا في الاعتراف بالدول الفلسطينية المستقلة، ويمكن أن تكون مملكة بلجيكا الدولة القادمة إذا ما تم قراءة خطاب ملكها لويس فيليب ليوبولد ماري الأسبوع الماضي في نفس سياق الإعلان الفرنسي.. ما يؤكد أن العالم يتغير متأثرا بالتحولات الجوهرية والصدمات التي مر بها خلال العقدين الماضيين.
والدول التي تقيم دعائم خطابها السياسي على مبدأ حقوق الإنسان، مثل فرنسا، التي تأسست جمهوريتها على مثل هذه المبادئ، رغم المسافة بين النظرية والتطبيق، لا يمكنها أمام تكسر وتداعي السرديات الأخلاقية أن تتجاهل مأساة شعب يُحرم منذ أكثر من سبعة عقود من أبسط حقوقه؛ في أن يكون له وطن، وأن تكون له كرامة وأن يستطيع تقرير مصيره.
لن تكون فرنسا منحازة للقضية الفلسطينية على حساب علاقاتها مع إسرائيل عندما تعلن رسميا اعترافها بالدولة الفلسطينية، ولكنها تبحث عما يمكن أن يسمى في السياسة الدولية «التوازن»، وهذا ليس جديدا في السياسية الفرنسية فقد كان الرئيس الفرنسي جاك شيراك يقوم بهذا الدور، حيث قام بزيارة رمزية في تسعينيات القرن الماضي إلى القدس الشرقية وعندما تعرض لبعض المضايقات من الإسرائيليين قال: «ما تفعلونه ليس ديمقراطيا.. وإذا لم تسمحوا لي بالتحرك بحرية، سأعود إلى طائرتي فورا».
ورغم تغير المشهد السياسي بين زيارة شراك للقدس الشرقية في عام 1996 واللحظة المنتظرة لإعلان فرنسا الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية إلا أن الرابط المشترك بين الموقفين يكمن في إعادة تشكيل الخطاب السياسي ليعطي أهمية لمنظومة القيم والمبادئ الإنسانية.. فإذا كانت السيادة الوطنية مقدسة، فهل يجوز أن تبقى فلسطين الاستثناء الدائم؟!
ويبقى الاعتراف بالدولة الفلسطينية سواء من قبل فرنسا أو دول أخرى في الاتحاد الأوروبي والعالم، وإن لم يكن الحل السحري لإنهاء الاحتلال، إلا أنه يملك قدرة رمزية وتشريعية مهمة على وقف تآكل مشروع «حل الدولتين»، الذي بات مهددا بالزوال التام.
ولكن ليست فرنسا وحدها المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن كل دول العالم التي تتغنى بالديمقراطية والتعددية وكرامة الإنسان، مدعوة لاتخاذ موقف يتسق مع خطابها ومع مبادئها.. وإلا بقيت «الازدواجية الأخلاقية» وصمت عار في جبين مبادئها.
ولا بدّ أن ينطلق الاعتراف بالدولة الفلسطينية من مبدأ أنه حق أصيل للشعب الفلسطيني تأخر العالم أجمع في الاعتراف به.. واستمرار التأخير من شأنه أن يتسبب في المزيد من المآسي الإنسانية التي لم تعد محتملة.