السجن بمئات السنين على مقاول مسؤول عن مبنى انهار في زلزال تركيا
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
حكم القضاء التركي الجمعة بالسجن لمدة 865 عاما على مقاول كان وراء تشييد مبنى انهار خلال زلزال عام 2023، ما أسفر عن مقتل 96 شخصا، وفق ما أعلنت وسائل إعلام رسمية.
ودمّر زلزال هائل بقوة 7,8 درجة مبنى سكنيا مكونا من 14 طابقا في مدينة أضنة بجنوب تركيا في شباط/فبراير 2023. ولم ينج سوى شخص واحد من سكانه.
وفي الإجمال، أسفرت الكارثة عن مقتل أكثر من 53500 شخص في تركيا ونحو 6000 في سوريا المجاورة.
وأثار انهيار المبنى المشيّد عام 1975 الشكوك على الفور، فقد ظلت أضنة الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر من مركز الزلزال بمنأى إلى حد كبير من الهزات العنيفة.
وأدين حسن ألبرغون الجمعة بـ"التسبب في وفاة وإصابة أكثر من شخص بقصد محتمل"، وفق وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
وبحسب التقارير، فر الرجل إلى جمهورية شمال قبرص المعلنة من طرف واحد والمدعومة من تركيا في يوم الزلزال، قبل أن يسلم نفسه للشرطة بعد أسبوع.
وأثناء المحاكمة، أشار خبراء إلى أوجه قصور خطيرة في بناء دعائم المبنى، فضلا عن رداءة الخرسانة المستخدمة.
ودافع المقاول عن نفسه مؤكدا أن البناء حصل على موافقة السلطات.
وأوقف أكثر من 260 شخصا شاركوا في تشييد المباني التي انهارت في زلزال شباط/فبراير 2023، بعضهم أثناء محاولتهم الفرار من تركيا، وبدأت هذا العام محاكمة عدد من هؤلاء.
وفي فجر السادس من شباط/ فبراير عام 2023، ضرب زلزال بلغت شدته 7.8 على مقياس ريختر المناطق الجنوبية في تركيا والشمالية من سوريا، تلاه زلزال آخر بعد ساعات بقوة 7.7، متسببين في وقوع مأساة وصفت في الأوساط المحلية بأنها "كارثة العصر".
وأسفر الزلزالان المدمران اللذان تركز أولهما في ولاية قهرمان مرعش التركية في جنوب البلاد، عن مقتل ما يزيد على 50 ألف شخص في تركيا، بينهم المئات من السوريين اللاجئين، فضلا عن الدمار المادي الضخم الذي خلف ملايين النازحين بين عشية وضحاها.
وأعلنت السلطات التركية 11 ولاية من ولايات الجنوب "منكوبة" جراء الزلزال المدمر. ووفقا لدراسات تقييم الأضرار في تركيا، فقد تم تحديد أكثر من 850 ألف مسكن ومحل تجاري على أنها غير صالحة للاستخدام؛ بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء الزلزال.
ومنذ ذلك الحين، تعمل الحكومة التركية على مشاريع إعمار واسعة في الولايات المنكوبة لإعادة إيواء المتضررين من الزلزال في منازل جديدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية مقاول تركيا تركيا زلزال تركيا مقاول سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من
إقرأ أيضاً:
زلزال بقوة 7.6 يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي
ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.6 درجات على مقياس ريختر، صباح اليوم الجمعة، جزيرة مينداناو جنوبي الفلبين، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات من احتمال وقوع موجات تسونامي مدمرة. كما اتسع التهديد من موجات المد العاتية ليشمل أجزاء من إندونيسيا وبالاو.
وذكرت هيئة المسح الزلزالي الفلبينية أن مركز الزلزال يقع على بُعد نحو 62 كيلومترا من بلدة ماناي، وعلى عمق يقدر بنحو 10 كيلومترات.
وأشارت الهيئة إلى أن الهزة الأرضية قد تليها توابع زلزالية وأضرار محتملة.
ودعت الهيئة سكان المناطق الساحلية في وسط وجنوب البلاد إلى الإخلاء الفوري نحو مناطق مرتفعة، وحذرت من أمواج مدٍّ قد تتجاوز المتر الواحد فوق المعدلات الطبيعية، وقد تكون أعلى في الخلجان والمضايق المغلقة.
من جهته، أفاد المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل بأن الزلزال وقع على عمق 58 كيلومترا، بينما أصدر النظام الأميركي للتحذير من تسونامي تنبيها بشأن احتمال حدوث موجات خطرة على امتداد 300 كيلومتر من مركز الزلزال.
ولم ترد حتى الآن تقارير تؤكد وقوع خسائر بشرية أو مادية، في حين تواصل السلطات المحلية مراقبة الوضع تحسبا لأي تطورات.
وفي الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ضرب الفلبين زلزال عنيف بلغت شدته 6.9 درجات بمقياس ريختر أودى بحياة نحو 69 قتيلا و147 جريحا.
يذكر أن وقوع الزلازل أمر معتاد في الفلبين التي تقع على حزام النار في المحيط الهادئ، وهو قوس من النشاط الزلزالي القوي يمتد من اليابان إلى جنوب شرقي آسيا وعبر حوض المحيط الهادئ.