قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، إن المشكلات بين تركيا وسوريا تحتاج إلى حل عاجل، وإقامة حوار وثيق ما بعد التطبيع لمواجهة الخطر الإسرائيلي على المنطقة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قورتولموش، الجمعة، لصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من زيارة رسمية إلى روسيا.

وأوضح أن زيارته كانت مثمرة أكثر من المتوقع، إذ بحث فيها مع مسؤولين روس كافة المواضيع بين أنقرة وموسكو بشكل مفصل، بما في ذلك قضايا إقليمية ودولية.

وأشار قورتولموش، إلى أنه حظي بفرصة الإدلاء بخطاب في البرلمان الروسي.

وشدد على أهمية ذلك الخطاب، حيث يعد أول سياسي تركي يحظى بفرصة كهذه.

وأوضح قورتولموش، أن “بريكس” تعد في الأساس منظمة تعاون اقتصادي، وأن حلف شمال الأطلسي (ناتو) منظمة تعاون دفاعي، وأن تركيا عضو في الحلف، لكنها تتمتع بعلاقات تعاون مع روسيا أيضا.

وأكد أن “تركيا لم تنظر قط إلى هذه العلاقات على أنها بدائل لبعضها، لقد قلنا ذلك منذ البداية. وهذا النهج من شأنه أن يزيد إمكانات السياسة التركية الخارجية، وأعتقد أن تعزيز مجموعة بريكس سيلعب دورا فعالا في الحفاظ على السلام العالمي”.

وردا على سؤال عن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الأمم المتحدة بشأن ضرورة تغيير هيكل المنظمة الأممية، قال قورتولموش: “للأسف، يبدو أن العالم يتجه نحو كارثة”.

وتابع: “ندخل في فترة لا يكون من الممكن فيها تحديد مسبقا من سيلحق الضرر بمن، وعلى وجه الخصوص، فإن العدوان الإسرائيلي هو الذي أوصل العالم إلى هذه النقطة”.

وأوضح قورتولموش، أن تركيا سبق أن انتقدت هيكل الأمم المتحدة، قائلا: “في ذلك الوقت، ربما لم يفهم الناس تماما ما نعنيه، لكن مع مواجهتهم لهذه المشكلات على أرض الواقع الآن، بدأنا ندخل فترة سيكون فيها عدد أكبر من المؤيدين لهذه الأطروحة”.

ولفت إلى أنه يجب أن يقوم النظام الجديد على محورين أساسيين، المساواة بين الناس، والمساواة السيادية للدول.

وأعرب قورتولموش، عن أمله ألا تواصل بعض الدول الدفاع عن هذه المنظومة بسبب امتلاكها سلطة النقض “فيتو”، لأن العالم يتحرك بسرعة نحو فترة تتصاعد فيها الأزمات والصراعات.

وأضاف أنه “في حال اندلاع أزمة دولية كبرى، فإن سلطة النقض لن تمنح أي أحد أفضلية، ولهذا السبب يجب البدء في عملية إعداد للنظام الجديد”.

وأكد قورتولموش، على أن إسرائيل دمرت النظام الدولي القائم على القواعد، وأن أمريكا والغرب وقفوا متفرجين بل وأشاد البعض منهم بانهيار هذا النظام.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا سوريا قورتولموش

إقرأ أيضاً:

ما حكم الوضوء والصلاة لمن يعاني من سلس البول أو الريح؟.. أمين الفتوى يجيب

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال محمود الذي يعاني من مشكلة سلس البول، ويسأل عن حكم الوضوء عند زيارة عدة مساجد تضم أضرحة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهل عليه التوضؤ عند دخول كل مسجد للصلاة.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن زيارة المساجد التي تضم أضرحة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم مستحبة شرعًا، والدعاء فيها مستجاب، وأن هذا حق شرعي وليس من البدع أو الممنوعات كما يظن البعض.

وبخصوص سلس البول، أكد أن الشريعة أخذت بعين الاعتبار هذه الأعذار، فلا يُطلب منه الوضوء إلا قبل كل صلاة فقط، وليس عند دخول كل مسجد، وأنه يجوز له الصلاة بالوضوء الجديد لفريضة واحدة فقط، ولا يجب عليه الوضوء عند انتقاله من مسجد إلى آخر ما دام ينوي الصلاة.

وأضاف أن خروج الريح خلال الانتقال لا ينقض وضوءه طالما هو من أصحاب العذر، ويُسن له أن يتوضأ بمجرد سماع أذان الصلاة ويصلي فورًا.

وأوضح الشيخ محمد كمال، بأن هذه التيسيرات جاءت رحمة من الله لعباده، خاصة أصحاب الأعذار، ويجب أن يستمروا في أداء عباداتهم دون مشقة أو حرج، مع المحافظة على شروط الوضوء والصلاة المقررة شرعًا.

مقالات مشابهة

  • الماء مقابل التجارة والنفط.. العراق يفاوض في العطش وتركيا تصمت بحسابات السدود والنفوذ
  • ما حكم الوضوء والصلاة لمن يعاني من سلس البول أو الريح؟.. أمين الفتوى يجيب
  • الشيباني: نتطلع إلى تعاون روسي.. ولافروف: مستعدون لدعم سوريا
  • ترامب: اعتراف كندا بدولة فلسطينية يصعّب إبرام اتفاق تجاري
  • قورتولموش: نتنياهو وفريقه سيحاكمون في المحاكم الدولية
  • رئيس البرلمان التركي يتوعد نتنياهو بالمحاكمة الدولية على جرائم غزة
  • وزير الطاقة: سوريا تبدأ استقبال 3.4 ملايين م3 من الغاز الأذري عبر تركيا اعتباراً من 2 آب المقبل
  • تركيا تبدأ رسمياً تصدير الغاز إلى سوريا
  • رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ستيفان ساكاليان لـ سانا: التنسيق مستمر مع السلطات السورية في دمشق وجميع الجهات الفاعلة على الأرض في محافظة السويداء لدعم الاستجابة الإنسانية فيها
  • تركيا تبدأ تزويد سوريا بالغاز الطبيعي في 2 أغسطس