مؤتمر DevOpsDays يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات وتحسين العمليات والجودة
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"إيتيدا": اعتماد خبراء مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات من منظمة بيبول سيرت العالمية
اختتمت فعاليات مؤتمر DevOpsDays Cairo 2024 الذي عقد بالقاهرة كخطوة تعزز من مكانة مصر في صناعة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات.
جاء المؤتمر برعاية مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، وذلك تحت شعار "منهجيات الديف أوبس في عصر التطور التكنولوجي".
يركز المؤتمر على استعراض دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات وتحسين الجودة، حيث تضمن الحدث جلسات نقاشية تناولت أحدث الاتجاهات التكنولوجية، بما في ذلك منهجيات DevOps، التي تسعى إلى تعزيز التعاون بين فرق التطوير والتشغيل لتحقيق إنتاجية أعلى وتحسين الكفاءة التشغيلية.
أكدت المهندسة غادة لبيب ، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، على أهمية تبني منهجيات حديثة مثل DevOps لتسريع التحول الرقمي وضمان قدرة شركات تكنولوجيا المعلومات على المنافسة عالميًا.
أحد أبرز إنجازات المؤتمر هو إعلان "إيتيدا" عن اعتماد خبراء مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) من قبل منظمة (PeopleCert-DevOps Institute) العالمية، وهو ما يمكنهم من تقديم شهادات دولية معتمدة في مجال DevOps، مما يعزز من تنافسية مصر في السوق العالمية.
أشارت لبيب الى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يحظى باهتمام خاص من الدولة نظرًا لدوره الحيوي في دعم الاقتصاد المصري مؤكدة على الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين الشركات المحلية والعالمية، والجهات الحكومية، والأكاديميات التعليمية. هذا التعاون يعتبر حجر الزاوية في بناء مجتمع تكنولوجي مبتكر قادر على المنافسة الدولية.
من جانبه، شدد المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لـ"إيتيدا"، على أهمية تطبيق منهجيات DevOps لمواكبة التطورات السريعة في مجال البرمجيات.
ولفت إلى حادثة "كراود سترايك" الأخيرة التي أظهرت حاجة العالم إلى ممارسات أكثر تقدمًا في تطوير البرمجيات لتجنب أي عثرات تشغيلية قد تتسبب في تعطيل الخدمات الرقمية.
أوضح الظاهر أن هذا المؤتمر يوفر منصة حيوية لتبادل المعرفة والخبرات بين المتخصصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات، ويساهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة جذابة للاستثمارات التكنولوجية.
أعلن المؤتمر عن سلسلة من البرامج لتطوير المهارات الرقمية، مع التأكيد على دور "إيتيدا" في إعداد كوادر تكنولوجية قادرة على قيادة التحول الرقمي في مصر. وتسعى الهيئة إلى تدريب نحو مليون متدرب بحلول عام 2030، بما يعزز من مكانة مصر كمركز رئيسي لتصدير الخدمات التكنولوجية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مؤتمر DevOpsDays المهارات الرقمية تکنولوجیا المعلومات
إقرأ أيضاً:
فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.
فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.
من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقففي بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.
وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.
ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.
عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعيالتحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.
ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.
إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبلتُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.
ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.
نحو ذكاء عام قابل للتكيفيرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.
حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.