قوات إيكواس للانتشار السريع تتألف من 12 ألف مقاتل وتعمل على فرض السلام وحفظه
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تمتلك دول غرب إفريقيا، ذراعا عسكريا ذا تاريخ طويل في مكافحة الإرهاب وحفظ السلام، حملت هذه القوات في البداية مسمى (إيكوموج)؛ وصولا إلى مسمى (قوات احتياطي التدخل السريع لغرب إفريقيا).
وتتألف قوات التدخل السريع لدول غرب إفريقيا "قوات إيكواس" من 12 ألف فرد، وتسهم فيها دول غرب إفريقيا الأعضاء في تجمع إيكواس بدرجات متفاوته، لكن النصيب الأكبر في تشكيل تلك القوات، يقع على عاتق نيجيريا، باعتبارها صاحبة أكبر جيش في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، عددا وتسليحا، فضلا عن امتلاك نيجيريا لقدرات اقتصادية وبشرية هائلة تؤهلها للعب دور مهيمن على عمل تلك القوات.
برز اسم "قوات إيكواس" - مؤخرا - مع نشوب الأزمة في جمهورية النيجر وقرار قادة دول غرب إفريقيا، الأعضاء في إيكواس في ختام قمتهم الطارئة الثانية يوم الخميس الماضي، برفع حالة تأهب تلك القوات لتحقيق هدف سياسي، هو استعادة السلطة الدستورية فى جمهورية النيجر.
المهام العملياتية متعددة الاغراض هي محور عمل وتدريب تلك القوات بموجب بروتوكول تشكيلها الأول الصادر في 29 مايو 1981، فيما يعرف ببروتوكول "العون العسكري المتبادل"، الصادر في فريتاون، عاصمة ليبيريا، في حينه ككجزء لا يتجزأ من بروتوكول سياسي أشمل اتفق عليه قادة دول غرب إفريقيا وسمى "بروتوكول آليات التداخل لمنع الصراعات وإدارة وتنفيذ مهام حفظ الأمن والسلام في غرب إفريقيا"، وعليه تشكلت قوات ما عرف آنذاك بـ"قوات غرب إفريقيا لمراقبة وقف إطلاق النار"، التي عرفت اختصارا بقوات "إيكوموج"، التي بدأت قوامها بثلاثة آلاف مقاتل، أسهمت بمعظمهم نيجيريا وإلى جانبها غانا وغينيا وسيراليون.
واعتبارا من عام 1999 بدأ التفكير في تطوير مهمة "إيكوموج" إلى قوات تدخل سريع وحفظ سلام إلى أن تحولت - بنهاية العام الماضي - إلى مسمى "قوة احتياطى التدخل السريع لغرب إفريقيا" أو ما عرف إعلاميا باسم قوات "إيكواس للتدخل السريع"، وهي قوات حفظ سلام في تعريفها ومفهوم تشكيلها ترتبط بقوات حفظ السلام الإفريقية.
وتحددت لقوات إيكواس للتدخل السريع مهام معينة وهي: استعادة السلام وحفظ السلام ومراقبة وقف إطلاق النيران، وإدارة عمليات التدخل ذات الطابع الإنساني والإغاثي، ومراقبة فرض العقوبات الجماعية، التي تقررها إيكواس بما في ذلك إجراءات الحظر ومكافحة الإرهاب.
من مهام قوات الايكواس - كذلك - الانتشار الوقائي بهدف منع الصراعات وبناء السلام، كما من مهامها إدارة وتنفيذ عمليات نزع اسلحة الجوانب المتقاتلة، وإدارة ما يتصل بإنهاء الصراعات سياسيا، وعلى طاولات التفاوض من إجراءات لتسريح المتقاتلين بعد نزع سلاحهم وكذلك إعادة تأهيلهم، كما يعد مكافحة الجرائم المنظمة من بين مهام قوات الايكواس للتدخل السريع.
وتعد قوات إيكواس هي تشكيلات عسكرية مسلحة بالأساس، إلا أنها "مطعمة" بعناصر من المراقبين المدنيين وعناصر ذات تخصص في أعمال الإغاثة، وقد كان العمل العسكري المشترك للإيكواس سواء من خلال قوات إيكوموج أو قوات غرب إفريقيا للتدخل السريع، بعد ذلك دور كبير في التعامل مع أزمات عديدة ذات طابع مسلح في غرب إفريقيا، فقد نجح العمل الغرب إفريقي العسكري المشترك في استعادة الديمقراطية في ليبيريا عام 1990 وسيراليون عام 1998 وغينيا بيساو 1999، كما نفذت الاداة العسكرية المشتركة لدول غرب إفريقيا مهام حفظ سلام في ساحل عام 2003 ومالي 2013.
وترتبط قوات إيكواس للانتشار السريع ECOWAS Standby Force تنظيميا بتشكيل اوسع نطاقا وهو قوات التدخل السريع للاتحاد الافريقى African Standby Force التي يشمل هيكلها التنظيمى منظمات عسكرية لجميع أقاليم إفريقيا الخمس، وهي شمال إفريقيا وشرق إفريقيا ووسط إفريقيا وجنوبها وغربها وذلك وفق الضوابط الحاكمة والمنظمة لعمل تلك التكتلات العسكرية المنصوص عليها في المادة رقم 13 من ميثاق عمل مجلس السلم والأمن الافريقي.
وينص بروتوكول العمل الخاص بقوات الاتحاد الإفريقي ووحداته التابعة على عدم جواز استخدام القوة المسلحة، إلا بعد استنفاذ جميع الحلول السلمية والدبلوماسية والتفاوضية لانهاء الصراعات الناشبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أفريقيا مكافحة الإرهاب حفظ السلام إيكواس النيجر دول غرب إفریقیا التدخل السریع قوات إیکواس تلک القوات
إقرأ أيضاً:
الدويري: مقاتل القسام استغل لحظة فارقة لكنها خطرة في كمين خان يونس
كان تفجير الآليتين الإسرائيليتين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة عملية مركبة أظهرت تفوق مقاتلي المقاومة على أنفسهم، حسبما يقول الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.
ووقع الكمين الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أول أمس الثلاثاء ضد ناقلتي جند إسرائيليتين في منطقة معن الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال، وأسفر عن سقوط 7 قتلى بينهم ضابط وعدد آخر من المصابين.
وفي تحليل للجزيرة، قال الدويري إن الكمين جرى في منطقة عمليات، مما يعني أنه تتطلب أياما من الإعداد والمراقبة، فضلا عن أنه نُفذ بأقل عدد ممكن من المقاتلين، مع وجود آخرين للقيام بمهام أخرى.
وحصلت الجزيرة على مشاهد تظهر قيام اثنين من مقاتلي القسام بتدمير الآليتين اللتين كانتا تتمركزان في منطقة مفتوحة تشهد إطلاق نار كثيفا.
لحظة فارقة
ووفقا للخبير العسكري، فقد استغل مقاتل القسام لحظة فارقة عندما نزل آمر الآلية -التي احترقت تماما لاحقا- من فتحته وترك باب الناقلة مفتوحا، لأن هذا وفر فرصة إلقاء العبوة بداخلها مباشرة، بدلا من وضعها أسفلها.
لكن هذه العملية تطلبت جرأة كبيرة جدا من مقاتل القسام الذي نفذ العملية بأعلى درجات الثبات، كما يقول الدويري، مشيرا إلى أن العبوة المستخدمة في تفجير الآلية مطورة محليا بحيث تعمل بفتيل تفجير يتم سحبه قبل ثوان من الانفجار.
ونفذ العملية مقاتلون ينتمون للواء خان يونس، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي سابقا اغتيال قائده مهدي كوارع، وهو نفسه الذي اشتبك مع قوات الاحتلال خلال توغلها في المدينة في وقت سابق من الحرب، حسب ما نقله صحفي الجزيرة تامر المسحال.
وألقى أحد المقاتلَين الاثنين عبوة شواظ في قمرة إحدى الآليتين، وهي عبوة تتطلب سحب صاعقها قبل تفجيرها مباشرة، وألصق المقاتل الآخر عبوة العمل الفدائي بجسم الناقلة الثانية.
إعلانوتحدثت إذاعة جيش الاحتلال عن تلقي أول بلاغ عن الكمين في الخامسة والنصف من مساء أمس بالتوقيت المحلي، بشأن ناقلة جنود مدرعة من نوع "بوما" تابعة لقوات الهندسة القتاليّة، وقد اشتعلت فيها النيران.
وقالت الإذاعة إن التحقيق الأولي يوضح أن مقاوما فلسطينيا واحدا اقترب من الناقلة وألصق بها العبوة الناسفة التي انفجرت، مما أدى إلى اشتعال الناقلة بالكامل.