ابتكار علمي لتطوير نظام تبريد جديد يعمل بالجاذبية عوضًا عن الكهرباء
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
الرياض
توصلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” إلى ابتكار علمي؛ لتطوير نظام تبريد جديد يعمل بالجاذبية عوضًا عن الكهرباء؛ المتمثل في جهاز واعد لتبريد الخلايا الشمسية وتقنيات أشباه الموصلات الأخرى لا يحتاج إلى الكهرباء؛ يستخدم خلاله الماء من الهواء باستخدام الجاذبية فقط، ويعتمد على مواد رخيصة ومتاحة بسهولة، كما يمكن إعادة استخدام المياه الناتجة في الري والغسيل وتبريد المباني التي توضع عليها الخلايا الشمسية وغيرها من التطبيقات.
وعكف على هذا الإنجاز الابتكاري فريق بحثي دولي بقيادة البروفيسور تشياو تشيانغ غان من جامعة “كاوست”؛ والذي بنى استنتاجاته؛ على أن توافر أشعة الشمس بكثرة والاستثمار الكبير في تقنية الخلايا الشمسية قد منح المملكة العربية السعودية موقعًا متميزًا في تحولها لتكون مصدرًا رائدًا للطاقة المتجددة حاليًا؛ حيث تمثل الطاقة الشمسية أكثر من 80% من إجمالي الطاقة الخضراء في البلاد؛ وهناك مفارقة مثيرة تتعلق بهذه الخلايا؛ فتشغيلها يرفع من درجة حرارتها؛ لذا تعد أنظمة التبريد ضرورية، لكن العديد منها يعتمد على الكهرباء.
وعلى الرغم من أن هذه التقنيات تحقق نتائج جيدة إلى حد ما، إلا أنها في المناطق القاحلة مثل المملكة العربية السعودية تحتاج إلى كهرباء لجمع كميات مناسبة من المياه، وقد يشكل هذا الطلب عائقًا أمام استخدام الخلايا الشمسية في المناطق الريفية والنائية بالمملكة؛ حيث إن من العوامل التي تؤثر سلبًا على الكفاءة التصاق الماء بسطح جهاز التجميع، وقد تم اكتشاف أنه من خلال إضافة طلاء مزلّق خاص يتكون من مزيج من البوليمر التجاري وزيت السيليكون؛ يمكن تحسين جمع المياه باستخدام الجاذبية فقط؛ فيما يُعد هذا المشروع الذي نشرت دراسته البحثية في المجلة العلمية “Advance Materials”؛ أحد المشاريع النشطة في مركز التميّز للطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة الجديد في “كاوست”؛ وقد قدر العلماء خلال مسيرة المشروع البحثية أن كمية المياه في الغلاف الجوي تعادل ستة أضعاف المياه الموجودة في الأنهار جميعها؛ وأنه يمكن جمع هذه المياه باستخدام تقنيات جمع المياه من الغلاف الجوي.
من جانبه، أوضح البروفيسور تشياو تشيانغ غان؛ أن أحد التحديات الشائعة في أنظمة تجميع المياه من الهواء هو أن قطرات الماء غالبًا ما تلتصق بسطح الجهاز؛ مما يتطلب تجميعًا نشطًا للمكثفات؛ لكن بفضل الطلاء الذي طورناه تمكن الفريق البحثي من القضاء على هذه المشكلة بشكل فعال، ما يسمح بتجميع المياه بشكل سلبي حقيقي مستندًا إلى جاذبية المياه؛ حيث يعمل هذا النظام بالكامل على أساس التبريد الإشعاعي السلبي؛ مما يعني أنه لا يستهلك أي كهرباء فيعتمد هذا الحل على تقنية سابقة صممها غان؛ التي كانت تهدف في الأصل إلى عكس الطاقة الحرارية نحو السماء للحفاظ على برودة الخلايا الشمسية وليس لجمع المياه.
يذكر أنه اختبر الجهاز الجديد ست مرات على مدار عام في ظروف طبيعية بمدينة ثول؛ التي تقع على بعد حوالي 100 كم شمال جدة؛ وقد أظهر قدرته على مضاعفة معدل تجميع المياه بشكل واضح مقارنة بالتقنيات البديلة المستخدمة لجمع المياه من الغلاف الجوي، بالإضافة إلى كفاءته في تجميع المياه، حيث من المتوقع أن تحقق هذه التقنية الفوائد الاقتصادية المحتملة لاعتمادها؛ فالنظام لا يحتاج إلى استهلاك الكهرباء، مما يسهم في توفير الطاقة، كما أنه لا يعتمد على أي أجزاء ميكانيكية مثل الضواغط أو المراوح؛ مما يقلل من تكاليف الصيانة مقارنة بالأنظمة التقليدية، ومن ثم يحقق مزيدًا من التوفير.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الكهرباء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كاوست الخلایا الشمسیة تجمیع المیاه تجمیع ا
إقرأ أيضاً:
كتيبة أمن الوديعة تحبط تهريب أكثر من مليون قرص مخدر داخل شاحنة تبريد قبل دخولها السعودية
شمسان بوست / الوديعة:
تمكنت كتيبة أمن وحماية منفذ الوديعة من إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من الحبوب المخدرة تُقدر 1 مليون 5300 (مليون وخمسة آلاف وثلاثمائة) قرص كانت مخفية بإحكام على سطح شاحنة تبريد متجهة إلى المملكة العربية السعودية.
وأكد مصدر عسكري في الكتيبة أن العملية نفذت بنجاح في نقطة التفتيش المعروفة بـنقطة السلاح بعد أن اشتبه أفراد النقطة بالشاحنة نتيجة لمهارتهم العالية ويقظتهم المستمرة الأمر الذي قادهم إلى اكتشاف المواد الممنوعة رغم محاولات التمويه المحكمة.
وأوضح المصدر أن سائق الشاحنة أقر خلال التحقيقات الأولية بأن الحمولة تعود إلى تجار ممنوعات في العاصمة صنعاء وأن مهمته كانت تقتصر على إيصالها إلى مدينة شرورة داخل المملكة حيث كان من المقرر أن يستلمها منه شخص آخر لا يعرف هويته.
وقد قامت قيادة الكتيبة بتحريز المضبوطات وتسليم السائق والمواد المهربة إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأشار المصدر إلى أن كتيبة أمن وحماية منفذ الوديعة بقيادة العميد الركن عمير العزب تمكنت في الفترة الأخيرة من إحباط عدد من محاولات التهريب المشابهة من بينها ضبط 15 ألف قرص كبتاجون و4 كيلو جرام من مادة الشبو المخدر إلى جانب 27,300 قرص مخدر كانت مخفية داخل غلاف الباب الخلفي لحافلة نقل جماعي و4,198 قرص في مركبة أخرى.
وفي وقت سابق تم إتلاف طنين من مادة الحشيش كانت قد ضبطت في عملية منفصلة وذلك بحضور ممثلين عن الجهات المختصة من الجانبين اليمني والسعودي كما تم ضبط 514 كيلو حشيش تم احرازها وتسليمها مؤخرا
وأكدت قيادة الكتيبة أن شبكات التهريب تلجأ إلى حيل وطرق مبتكرة في محاولاتها لتمرير المواد المخدرة من بينها إخفاؤها داخل فاكهة البطيخ أو في أماكن خفية داخل المركبات مثل الإطارات الاحتياطية أو تحت المقاعد الأمامية في صناديق مصنعة خصيصا لهذا الغرض
واختتمت القيادة بالقول نؤكد على أن أفراد الكتيبة سيظلون في حالة تأهب دائم و سيواصلون جهودهم في حماية الوطن والتصدي لكل محاولات التهريب مهما تنوعت الأساليب والطرق المستخدمة.