هجوم إسرائيلي على مواقع «حوثية» غربي اليمن
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةشن الجيش الإسرائيلي، أمس، غارات جوية على أهداف في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر بيان: «في عملية جوية واسعة النطاق الأحد، هاجمت عشرات من الطائرات أهدافاً عسكرية لجماعة الحوثي في منطقتي رأس عيسى والحديدة في اليمن».
وأضاف أنه «هاجم محطات توليد الطاقة الكهربائية وميناءً بحرياً يُستخدم لنقل الأسلحة»، على حد قول البيان.
وتابع أن الهجوم جاء رداً على الهجمات الأخيرة بثلاثة صواريخ باليستية نفذها الحوثيون ضد إسرائيل.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عبر منصة «إكس»، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارة على ميناء الحديدة.
وقالت: «هجوم في اليمن على ميناء الحديدة بعد إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية على غوش دان (تل أبيب الكبرى) 3 مرات خلال الأسبوعين الماضيين».
فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن الجيش الإسرائيلي هاجم أيضاً مطار الحديدة وشركة الكهرباء فيه وميناء آخر في مدينة رأس عيسى في المحافظة نفسها.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن هذا الهجوم أوسع من الهجوم الذي شنته تل أبيب على الحديدة في يوليو الماضي.
وبثت القناة الـ «12 الإسرائيلية» صورة قالت إنها لحريق اندلع في ميناء الحديدة، إثر الهجوم الإسرائيلي.
وفي يوليو، هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي ميناء الحديدة وشركة الكهرباء فيه، رداً على إطلاق صاروخ نحو تل أبيب حينها أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.
وأعرب وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، في تصريح خاص لـ«الاتحاد» عن استنكاره للانتهاكات المستمرة التي ترتكبها جماعة الحوثي والتي تعصف بمصالح اليمنيين وتزيد من معاناتهم، وذلك تعقيباً على القصف الإسرائيلي.
وأضاف القديمي أن «أبناء اليمن يدفعون ضريبة باهظة عن جرائم هذه الجماعة التي تدعي أنها تدعم الفلسطينيين، في حين أنها في الواقع تواصل تدمير البلاد وتفاقم الأوضاع الإنسانية»، مشيراً إلى أن هذا الوضع يفرض على المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يجري في اليمن، ويجب أن تُسلط الأضواء على الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون ضد أبناء الشعب اليمني.
كما أوضح القديمي أن تلك الأعمال التخريبية التي يضع فيها الحوثيون الشعب اليمني تعيق جهود التنمية والإعمار في الحديدة، حيث يعد الميناء الرئيسي أحد أبرز المرافق الاقتصادية الحيوية التي يعتمد عليها الكثير من اليمنيين، مشيراً إلى أن استخدام الميناء في أغراض عسكرية سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية ويزيد من معاناة الناس في ظل الظروف الحالية.
ووجه القديمي نداءً لجميع الأطراف الفاعلة بما في ذلك المنظمات الدولية بضرورة التدخل السريع لتقديم الدعم الإنساني ومساعدة اليمنيين في مواجهة الأزمات المتعددة، داعيًا إلى ضرورة العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة حتى تتمكن من التعافي والعودة إلى مسار التنمية.
وأكد وليد القديمي على أهمية الوحدة والتضامن بين جميع أبناء اليمن من أجل مواجهة التحديات الكبيرة التي يفرضها الحوثيون وحماية المصلحة العامة للبلاد، معرباً عن أمله في أن يتحقق السلام والاستقرار في القريب العاجل، مما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية لكل اليمنيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إسرائيل اليمن الحوثيين البحر الأحمر الحديدة الجیش الإسرائیلی میناء الحدیدة
إقرأ أيضاً:
داعش يتبنى أول هجوم ضد الجيش السوري الجديد منذ سقوط نظام الأسد
أعلن تنظيم "داعش" تبنيه أول هجوم ضد القوات الحكومية السورية الجديدة، في تطور أمني هو الأول من نوعه منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
ووفقًا لما نقله موقع "سايت إنتلجينس" المتخصص في مراقبة التنظيمات المتشددة، قال التنظيم في بيان إن "جنود الخلافة فجروا عبوة ناسفة استهدفت آلية تابعة لقوات النظام المرتد في محافظة السويداء"، حسب تعبيره.
ويمثل هذا الهجوم أول عملية يتبناها تنظيم "داعش" رسميًا ضد القوات الحكومية السورية بعد تولي الرئيس أحمد الشرع السلطة، ما يشير إلى تحول جديد في خارطة المواجهات داخل البلاد.
يأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان السلطات السورية اعتقال خلية تابعة لـ"داعش" قرب دمشق، كانت تخطط لهجمات داخل العاصمة. وفي عملية أمنية أخرى بمدينة حلب، قُتل عنصر من الأمن العام إلى جانب ثلاثة مسلحين من التنظيم.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، في تصريحات لتلفزيون سوريا، إن نشاط التنظيم المتطرف تزايد بشكل ملحوظ عقب سقوط النظام السابق، مشيرًا إلى أن التنظيم تمكن من الحصول على أسلحة من مخلفات الجيش المنحل.
وكشف البابا أن خلايا تابعة لـ"داعش" حاولت التسلل إلى مواقع عسكرية تابعة لوزارة الدفاع، كما سعت لضم عناصر من فلول النظام السابق إلى صفوفها، في محاولة لإعادة بناء قدراتها القتالية.
وأكد أن العملية الأمنية الأخيرة التي أُجريت ضد عناصر التنظيم شاركت فيها عدة أجهزة أمنية سورية، في خطوة تعكس تغيرًا في تنسيق العمل الأمني.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تبني "داعش" لهذا الهجوم يُعد مؤشرًا على بداية مواجهة مباشرة مع الجيش السوري الجديد، خاصة أن التنظيم كان قد ركز سابقًا على مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال وشرق البلاد.
وفي سياق متصل، ذكر "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" في دراسة بحثية أن "داعش" نفذ هجومًا آخر في 18 مايو/أيار الجاري باستخدام سيارة مفخخة استهدفت مركزًا أمنيًا في بلدة "ميدان الشرقية"، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، دون أن يتبنى التنظيم العملية رسميًا.
وخلص التقرير إلى أن التنظيم، رغم فقدانه الكثير من نفوذه الميداني، لا يزال يشكل تهديدًا أمنيًا حقيقيًا في سوريا، مشيرًا إلى ضرورة عدم التقليل من قدرته على تنفيذ عمليات إرهابية مستقبلاً.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن