«الياقوت الأحمر يزين الأشجار».. حصاد الرمان يرسم البهجة على وجوه مزارعي أسيوط
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
بالفرح والسرور بدأ موسم الرمان الذى يزين أشجار محافظة أسيوط بجماله ولونه الجذاب، الذى يضفى سحراً خاصاً على جودته العالية، ما يجعل هذا «الياقوت الأحمر» مطلباً ليُستخدم فى الصناعات الطبية ومستحضرات التجميل والأعشاب.
انطلاق موسم حصاد الرمان في أسيوطيبدأ موسم حصاد الرمان فى منتصف أغسطس ويستمر إلى شهر نوفمبر، إذ إنه يُعتبر مصدر دخل رئيسى للمزارعين والعاملين فى هذا المجال.
حصاد الرمان هو موسم الخير الذى ينتظره المزارعون، لتوفيره فرص عمل لكل شباب البلد فى المطاعم والمخابز والسوبرماركت، ومساهمته فى زيادة الدخل وزواج الأبناء.
يحكى حمادة شمس، مزارع من مركز البدارى، أن محصول الرمان من المحاصيل الاستراتيجية بالمحافظة، وهذا يميز الرمان الأسيوطى لخصوبة الأرض وجودتها والشرب من مياه النيل العذبة، التي تجعل له مذاقاً مختلفاً عن أى نوع من أنواع الرمان المختلفة بمزارع الرمان بالجمهورية: «يُعرف الرمان الأسيوطى من مذاقه المختلف، ما يجعله مطلوباً بين التجار والمصدرين».
الرمان الأسيوطي في الصناعات الطبية والتجميليةيزيد المهندس محمود صبحى عبدالحميد، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة أسيوط، فى حديثه لـ«الوطن»، من محاسن «الرمان الأسيوطى» بقوله: «إن محافظة أسيوط تشتهر بزراعات الرمان، وبلغ إجمالي الأراضي المزروعة بثمار الرمان أكثر من 11 ألف فدان، وهناك نوع من الرمان محصوله ينتج فى وقت مبكر تشتهر به قرية بصرة بمركز الفتح يُستخدم فى الصناعات الدوائية والأعشاب، ويتميز مركز ومدينة البداري بالأكثر زراعة للرمان بسبب مساحة الأراضي الزراعية بالمركز».
ويروي وكيل وزارة الزراعة أن هناك متابعات مستمرة لمحصول الرمان من قبَل مشرفى الزراعة بداية من مواجهة الآفات وتوفير الأسمدة اللازمة وجولات مستمرة على الزراعات لرصد احتياجات المزارعين ومساعدتهم والقضاء على أى مشاكل تواجههم، وأن محصول الرمان هذا العام جيد ولا يحتوى أى إصابات، وتم البدء فى عملية الحصاد من حيث التصدير فى الخارج والسوق المحلية فى الأسواق المصرية.
وأشار «صبحي» إلى أن ما يميز الرمان الأسيوطى، الذى يطلق عليه «الذهب الأحمر»، هو أنه من أفضل الأنواع والأصناف العالمية من حيث الجودة والمذاق المختلف عن جميع أنواع الفاكهة، ويُستخدم فى الصناعات الدوائية والطبية وتركيبات مستحضرات التجميل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محصول الرمان محافظة أسيوط مركز البدارى وكيل وزارة الزراعة تصدير الرمان حصاد الرمان
إقرأ أيضاً:
جذُوع الأشجار المتحجّرة في "موقع أبو رُويس الأثري" تكشف عن حياة جيولوجية سحيقة
تلفت الأنظارَ بقايا جذوع الأشجار المتحجِّرة في "موقع حزم أبو رويس" شرق مركز العجلية في محافظة الأفلاج بنحو 40 كيلاً الأنظار، التي تشكّلت في ظروف زمنية طويلة المدى تصل إلى ملايين السنين.
وبات موقع هذه الغابة من المواقع التي يرتادها الكثير من الزُّوار بالمنطقة، وهواة الرّحلات البريّة.
وتتناثر في موقع "حزم أبو رويس" جذوع وأغصان الأشجار المتحجِّرة، التي تشغل طبقة رسُوبية غطتها طبقات تعود إلى العصر البُرمي المتأخّر، حسب رأي بعض المتخصّصين، ويمكن مشاهدة هذه الطّبقات بوضوح من مسافة بعيدة، بسبب لونها البني الدّاكن المائل إلى السّواد.
وتتبع الأشجار المتحجّرة في الموقع لسلسلة غابات متحجّرة تمتد إلى 1000 كم، وتبدأ من أرض المستوي بمنطقة القصيم حتى الحافة الغربية من الربع الخالي، إذ تكثر الأنهار الجافة، والغابات المتحجّرة التي تعود إلى الأزمنة المطيرة.
وتموضعت جذوع هذه الأشجار وتحجّرت في هذه الأرض الصَّحراوية المكشُوفة بعد ما كانت بيئة صالحة للحياة قبل ملايين السّنين.
وتُشير التّفسيرات العلميّة للتّحجُّر أن التّرسبات الهائلة التي تجلبها السُّيول تطمر الأشجار؛ فتمنع تحلّلها لانعدام الأكسجين والمحلّلات العُضوية، وتبدأ المياه الأرضية المشبّعة ببعض المذيبات في إذابة أجزاء النّبات، مستبدلة به ذرات رمل (السيليكا والكالسايت) وغيرها من المواد غير العضوية، ثم تحفظ الأرض هذه الأشجار إلى أن تكشفها الرّياح بعد تحجُّرها بملايين السنين.
جذوع الأشجارموقع أبو رُويس الأثريقد يعجبك أيضاًNo stories found.