ملتقى علمي في مراكش حول الاستراتيجيات المبتكرة لإدارة العدوى في التجمعات الجماهيرية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تحتضن مدينة مراكش لقاء علميا يهم المجالين الصحي والرياضي والذي يعتبر الأول إفريقيا وعربيا، إذ تنظم الجمعية المغربية للأمراض التعفنية والمناعة السريرية لقاء علميا يومي 4 و5 من هذا الشهر 2024 بمدينة مراكش حول موضوع » الاستراتيجيات المبتكرة لإدارة العدوى في التجمعات الجماهيرية ».
ويأتي تنظيم هذا الملتقى العلمي الأول من نوعه، حسب بيان، انسجاما مع مخرجات القانون الإطار 06_22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية المتعلقة بالمساهمة في التعليم والتكوين والابتكار في ميدان العلوم والصحة طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، وتماشيا مع أهداف الرؤية الملكية في مجال الصحة والرياضة ، وكذا من أجل الرفع من منسوب التوعية والتحسيس بأهمية التقنيات المبتكرة لإدارة العدوى في التظاهرات الدولية،
وقالت الدكتورة عهد أولاد الحسن رئيسة الجمعية المغربية للأمراض التعفنية والمناعة السريرية أن هذا اللقاء يأتي في ظل استعداد المملكة المغربية، لاحتضان العديد من الأحداث والتظاهرات الرياضية على المستوى الإفريقي والدولي، أبرزهم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، الحدثين اللذان يتطلبان توحيد الصفوف وانخراط جميع مكونات المجتمع المغربي، لضمان نجاح المملكة في جميع الاستحقاقات القادمة المنظمة على ترابها وكذلك ضمان سلامة وصحة جميع المشاركين والجماهير التي سوف تتوافد على بلدنا.
كما سيتم التطرق إلى الوسائل المبتكرة في التشخيص و العلاج، كالتشخيص للأمراض الفيروسية و الأمراض الاستوائية، وسيتم أيضا تناول موضوع مقاومات المضادات الحيوية و الوسائل المبتكرة لتشخيص الأمراض التعفنية وأخر المستجدات المتعلقة بالأدوية المضادة للتعفنات.
كما تبرز أهمية هذا اللقاء العلمي الذي يهدف إلى جمع الخبراء والمختصين لمناقشة وتبادل الأحداث الإستراتيجية والتقنيات المبتكرة لإدارة العدوى في مثل هذه التظاهرات الدولية الضخمة. و الوسائل المبتكرة للتشخيص والعلاج. وسوف يعرف كذلك حضور شخصيات وازنة على المستوى الوطني والدولي.
كلمات دلالية التجمعات الجماهيرية العدوى صحة
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
هكذا يستخدم المستوطنون "مواشيهم" لنهب الثروة الحيوانية بالضفة
الضفة الغربية - خاص صفا
ينتهج المستوطنون عملًا منظمًا في استهداف الثروة الحيوانية ومساحات الرعي والري في الضفة الغربية المحتلة، مقيمين ثروة مضادة في بؤرهم الاستيطانية، على حساب خسائر فادحة يتكبدها مزارعي ورعاة الضفة.
وبسبب هذا العمل الذي يقوم عليه مستوطنو البؤر الرعوية، فإن دونمات تقدر بالآلاف، تم إفراغها، وسرقة المواشي منها، عبر خلط متعمد لمواشي المستوطنين مع أغنام المزارعين، وأساليب أخرى، أجبرت الفلسطينيين على مغادرة هذه الدونمات، ووقف عمليات الري والرعي فيها.
ويقف على رأس المناطق التي يستنفد فيها المستوطنون الثروة الحيوانية بالضفة، التجمعات البدوية في الأغوار الشمالية، وفي منطقة المالح ومنطقة المضارب البدوية ومنطقة خرم مكحول، وسمرا، والحمى الحديدية في طوباس، وخربة طانا قرب بيت فوريك، وخربة طويل واللفجم في عقربة، ومحيط دومة وخربة المراجم شرق رام الله، ومنطقة كفر مالك والمغير.
تكتيك لإيلام المزارع
ويقول رئيس العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، لوكالة "صفا"، "إن المناطق الرعوية في الضفة خسرت آلاف رؤوس الأغنام والأبقار، وشبكات الري، بسبب ميليشا المستوطنين التي تقيم بؤرًا رعوية لغرض الفتك بالثروة الحيوانية".
ويضيف "هي وسيلة وتكتيك لإيلام المزارع الفلسطيني عبر العديد من الوسائل الجباره على الرحيل، منها أولًا السيطرة على المراعي والتجمعات وتصعيد هجماتهم على أهلها، والسيطرة على مساحات الري".
ويستدرك "ولكن الأكثر إيلامًا، والذي تسبب بهجرة 40 تجمع من اماكن سكنهم منذ عشرات السنين هو سرقة الأغنام".
ويؤكد أن هؤلاء الرعاة يعتاشون على رعي أغنامهم، وحينما استخدم الاحتلال ومستوطنيه عملية سرقة المواشي للضرب على عصب الحياة لهذه التجمعات".
ضرب عصب الحياة
ويشدد على أن المستوطنين ليسوا بحاجة لهذه المواشي ولا بحاجة لرعي الأغنام، وإنما هم زرعوا من أجل هذا الهدف".
وبحسبه، فإن مناطق مثل دير دوام تم سرقة حوالي 1500 رأس مواشي، وفي شلال العوجا أكثر من 700 رأس، وفي كوبر حوالي 200 رأس، وهناك تكرار سرقات في العديد من المناطق التي تميز بوجود الثروة الحيوانية، وهو ما كبد المواطنين خسائر كبيرة فادحة".
ويبين أن المستوطنين يستخدمون للحد من المراعي، البؤر الإستيطانية، المزروعة حول هذه التجمعات، والتي بسببها غادر المزارع مجبرًا، وأصبح يرعى مواشيه فقط في محيط المنزل، بدلًا من رعيها بمساحات واسعة.
ويتبع المستوطنون أسلوب خلط المواشي، لسرقة أغنام المواطنين، ويضيف أبو رحمة "يخلطون أغنامهم متعمدين بأغنام المواطنين ومن ثم يدعون أنها لهم، وهذا الأسلوب المشهور تسبب بسرقة عشرات المواشي ومصادرتها بحماية الجيش".
ولذلك، فإن الحد من الرعي قيد المواطنين، وأجبر المزارعين على إطعام مواشيهم يوميًا بأكثر من نصف طن علف، وهذا مكلف جداً".
ولم تتوقف الخسائر عند حد طعام المواشي، فالمستوطنون سيطروا على مصادر المياه في تلك المساحات التي غادرها المزارعون قسرًا، وهو ما كلفهم خسائر كبيرة في البحث عن بديل، وفق أبو رحمة.
ويفيد بأن أصحاب التجمعات كانوا يزرعون الأراضي السهلية المجاورة لتجمعاتهم بالقمح والشعير وغيرهما، ويطعمون أغنامهم منها طوال الصيف والشتاء، مستدركاً "ولكن للأسف رعاة الأغنام المستوطنين أصبحوا يضعون أغنامهم وأبقارهم فيها مما زاد الخسائر، وبالتالي أضيف للحد من المراعي ورعي المزروعات وسرقة المواشي، السيطرة على المياه".
ويوجه المستوطنون تهديدات حقيقية ومباشرة لأبناء التجمعات بالقتل، وهو أحد أسباب التهجير القسري أيضًا.
يقول أبو رحمة "بالتالي فإن ميليشا المستوطنين وخاصة من يسمون أنفسهم فتية التلال، تتخذ الرعي وسيلة للاستيطان، وتسببت هذه الميليشيا في تهجير 40 تجمعًا للرعاة".
وانعكس "شح الموسم" السنوي في الضفة الغربية، على حياة المزارع عامة، لعدم وصولهم لعدد كبير من الأراضي، التي سيطر عليها المستوطنون خلال الفترة الماضية، مما تسبب بخسائر كبيرة في قطاع الرعي والري، يقول أبو رحمة.
ويلفت إلى أن دعم وتوفير السلاح ومساندة جيش الاحتلال، للمستوطنين، وسن قوانين لدعمهم وعدم محاكمتهم كلها شكلت ضوءًا أخضرًا، بالإضافة إلي لما تقوم به الحكومة من شرعنة عمليات البؤر الاستيطانية التي يقيمون فيها.
ويؤكد أن هذه البؤر أصبحت تشكل نقط انطلاق للهجوم على الفلسطينين في قراهم ومدهم وتجمعاتهم وعلى الطرق الرئيسية، كما أنه يتم تدريب المستوطنين فيها على مهارات قتالية وتسليحهم، وهم في أعمار لا تتجاوز العشرين عاما.
واليوم، وفق أبو رحمة، أصبح سارقوا المواشي من المستوطنين، تنظيمًا رسميا، ويتلقى دعمًا ماليًا لهجماتهم، ويُزرع كاميرات في مداخل ومحيط جميع البؤر التي ينطلقون منها، وحراسة على مدار الساعة يتناوب فيها أكثر من 15شخصًا.
ويشدد على أن هذه الميليشا، قريبة جداً من تلك التي كانت في عام 1947 و1948، مثل "الهاغناه واشتيرن والأرجون"، مع فارق أن الدعم الذي تتلقاه الميليشا الحالية من الحكومة الإسرائيلية، أكثر بكثير مما كانت عليه تلك الميليشات.
يُذكر أن تجمعات بالإضافة للتي سبق ذكرها، مثل مناطق خربة طانا وطويل والمراجم والطيبة وكفر مالك وسوسيا وسنجل وبادية شرقي بيت لحم وشرق القدس والمسافر والحلاوة والمجاز، ووادي سعير والمنية، جميعها تتعرض لهجمات وطريقة ممنهجة لتفريغها والاستيلاء على الري والمواشي فيها، وهو ما أثر كل كل مناحي حياة المزارع وكبدته خسائر فادحة.