“أنها اكذوبة ، والعنجهية تتلاشى “
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
بقلم : سمير السعد ..
في تطور لافت للصراع في المنطقة، جاءت الجمهورية الإسلامية الإيرانية برد مدوٍ هز أركان الاحتلال الصهيوني، حيث أثبتت الضربة الصاروخية قدرتها على التفوق على منظومة “القبة الحديدية” التي لطالما روّج لها الإعلام الصهيوني باعتبارها درعًا لا يُخترق يحمي الاحتلال من الهجمات الصاروخية.
إن الهجمات الصاروخية الدقيقة التي أطلقتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية كشفت عن ضعف حقيقي في القبة الحديدية، التي فشلت في اعتراض العديد من الصواريخ، ما جعل هذه المنظومة تبدو وكأنها “أكذوبة صهيونية” استخدمتها الدعاية الصهيونية لبث الطمأنينة الكاذبة بين المستوطنين وتضليل الرأي العام.
القادة في الجمهورية الإسلامية، إلى جانب حلفائهم في محور المقاومة، أكدوا أن هذه العملية الأخيرة تُظهر بوضوح أن المقاومة تمتلك الإمكانيات والتكتيكات التي تستطيع من خلالها فرض معادلات جديدة في الصراع كما ، صرح سابقا الشهيد السعيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن فشل القبة الحديدية هو “انتصار للمقاومة وانتصار للحق”، مؤكدًا أن الاحتلال الصهيوني يعيش حالة من التخبط بعد أن فقد أحد أهم عناصر تفوقه العسكري.
مع هذا الرد النوعي، أصبح واضحًا أن الجمهورية الإسلامية لا تكتفي فقط بالدفاع عن نفسها، بل هي في طليعة القوى التي تقلب الموازين، لتثبت أن أي اعتداء سيواجه برد قاسٍ، وأن المعادلة تغيرت لصالح محور المقاومة.
إن استمرار ضربات المقاومة الأخيرة لم يكتفِ بكشف هشاشة القبة الحديدية، بل دكَّ أيضًا عنجهية الكيان الصهيوني الذي طالما تفاخر بتفوقه العسكري والتكنولوجي. فمع كل صاروخ يعبر أجواء الأراضي المحتلة ويصيب أهدافه، يتهاوى ادعاء القوة المطلقة التي طالما استخدمها الاحتلال لترهيب دول المنطقة وقمع الشعوب المحتلة.
لقد بات من الواضح أن الصهاينة لم يعد بإمكانهم الاعتماد على تكنولوجيا متقدمة فحسب لتحقيق التفوق في ساحة المعركة، خاصة بعد أن أثبتت المقاومة أن الإرادة والتخطيط الدقيق يمكنهما التفوق على أي منظومة دفاعية مهما كانت متطورة. ومع هذه الضربات النوعية، أصبح العدو الصهيوني يعيش في حالة من الرعب الدائم والقلق المستمر، حيث لم يعد بإمكانه التنبؤ بمتى أو كيف ستكون الضربة التالية.
الهجمات المتواصلة على العمق الصهيوني تُعتبر رسالة قوية وواضحة من الجمهورية الإسلامية وحلفائها في محور المقاومة بأن الكيان المحتل مهما استمر في التوسع والاعتداءات، سيواجه قوة لا تُقهر، ولن يكون بمأمن من العقاب. هذه الضربات لم تكن مجرد رد فعل عابر، بل جزء من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إضعاف الكيان الصهيوني تدريجيًا، وصولاً إلى تحرير كامل الأراضي المحتلة.
في ظل هذه الظروف، يبدو أن عنجهية الكيان الصهيوني تتلاشى تدريجيًا، حيث لم تعد تهديداته قادرة على ردع المقاومة أو ثنيها عن مواصلة النضال حتى تحقيق النصر الكامل.
ختامًا، إن فشل القبة الحديدية ودك عنجهية الكيان الصهيوني يؤكد أن المقاومة قد فرضت معادلات جديدة في الصراع، وأن الاحتلال لم يعد بمنأى عن الضربات المؤلمة. هذا التطور يشير بوضوح إلى أن المقاومة باتت تمتلك زمام المبادرة، وأن إرادة الشعوب المظلومة أقوى من أي قوة عسكرية.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الجمهوریة الإسلامیة الکیان الصهیونی القبة الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
مديرا “الخط الحجازي” و”تيكا” التركية يتفقدان مشروع متحف السكك الحديدية
صراحة نيوز ـ اطلع مدير عام مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني الدكتور زاهي خليل اليوم الأربعاء مدير وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) في المملكة جاود كوسا أوغلو على سير العمل في مشروع المتحف التاريخي المتخصص بالسكك الحديدية الجاري تنفيذه بدعم من الحكومة التركية.
ويضم المتحف البالغة مساحته ثلاثة آلاف متر مربع، ثلاثة أدوار تحوي مقتنيات وآثار قديمة لعرض قصة الخط الحجازي ودور الأردن في المحافظة عليه عبر شاشات داخل المتحف
وقال خليل أثناء جولة على المشروع إن المؤسسة تسعى ليكون المشروع متحفا فريدا من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بما يحويه من مقتنيات ومعدات كانت تستخدم في تسيير القطار منذ إنشاء الخط الذي هدف إلى نقل الحجاج من دمشق مرورا بالأراضي الأردنية وصولا إلى المدينة المنورة مختصرا الوقت على الحجاج من خمسين يوما إلى اثنتين وسبعين ساعة.
وأضاف إن المتحف سيواكب أحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة المستخدمة في المتاحف العالمية ليكون موقعا سياحيا جاذبا للزوار الأردنيين والأجانب على حد سواء.
وخلال الجولة، تفقد أوغلو مراحل إنجاز المشروع، واستمع إلى شرح مفصل حول التقدم المحرز في تنفيذ الأعمال الذي تجاوز نسبته ٨٠٪ من نسبه الإنجاز الكلي للمشروع.
من جهته، أكد اوغلو أهمية المشروع في الحفاظ على الإرث التاريخي المشترك للخط الحجازي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون وترسيخ أواصر الأخوة بين المملكة والجمهورية التركية.
واتفق الطرفان على ضرورة تضافر الجهود لسرعة إنجاز المشروع مع نهاية الربع الأخير من هذا العام.
وتأتي الجولة، في إطار متابعة المشاريع التنموية التي تنفذها وكالة “تيكا” في المملكة، بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات في مجالات التراث والتاريخ والمحافظة على الإرث التاريخي المشترك