دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء،  الدول الأعضاء في الجمعية الجمعية العامة للأمم المتحدة للامتناع عن التصويت لصالح المملكة العربية السعودية في انتخابات مجلس حقوق الإنسان المقبلة المقررة في الـ9 من الشهر الجاري.

وقالت المنظمة في رسالة مفتوحة موقعة من عدة منظمات حقوقية إقليمية ودولية إن السلطات السعودية مستمرة في "ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل الجماعي للمهاجرين على الحدود اليمنية، وفرض عقوبة الإعدام على قاصرين وسجن مدافعين عن حقوق الإنسان".

وعزت المنظمة دعوتها كذلك لانخراط السعودية في "قمع ممنهج لحرية التعبير والتجمع السلمي والاحتجاج".

وذكرت المنظمة أن المملكة الخليجية مستمرة كذلك "في انتهاك حقوق النساء، بما في ذلك تجريم المدافعات عن حقوق المرأة واحتجازهن بشكل تعسفي ومنعهن من السفر".

وشددت المنظمة أنه "لا ينبغي للدول المسؤولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتقوم بشكل منهجي بالانتقام من المتعاونين مع الأمم المتحدة، أن تنتخب لعضوية مجلس حقوق الإنسان".

ويتألف مجلس حقوق حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من 47 دولة عضوا تنتخبها أغلبية أعضاء الجمعية بالاقتراع السري المباشر وبشكل فردي لفترة ولاية تستمر لثلاث سنوات.

وتتعرض المملكة لانتقادات بسبب سجلها في حقوق الإنسان والتضييق على الحق في التعبير على وجه الخصوص.

ومنذ تولي الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد في 2017، تتّبع السعودية أجندة إصلاحية طموحة تُعرف باسم "رؤية 2030" تهدف إلى تحويل المملكة التي كانت مغلقة سابقا إلى وجهة سياحية وتجارية عالمية وتعتمد إصلاحات اجتماعية، لكن ذلك يترافق مع استمرار قمع المعارضة.

وتضخ المملكة الخليجية الثرية ملايين الدولارات لتنظيم فعاليات رياضية عالمية، لتُغيّر صورتها المحافظة في العالم بسبب سجلها في حقوق الإنسان.

واحتلّت السعودية المرتبة الثالثة على قائمة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم في عامَي 2022 و2023 تواليا بعد الصين وإيران، حسب منظمة العفو الدولية.

وتواجه السعودية انتقادات متكررة لاستخدامها المفرط لعقوبة الإعدام، وتقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان إن هذه الإعدامات تقوّض المساعي التي تبذلها المملكة لتلميع صورتها عبر إقرارها تعديلات اجتماعية واقتصادية ضمن "رؤية 2030" الإصلاحية.

ونفذت السعودية أكثر من ألف عملية إعدام منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الحُكم في 2015، بحسب تقرير مشترك لمنظمة "ريبريف" المناهضة لأحكام الإعدام ومقرها لندن والمنظمة الأوروبية-السعودية لحقوق الإنسان ومقرها برلين، نُشر مطلع العام الماضي.

من بين هؤلاء، 81 شخصا أعدموا في يوم واحد لإدانتهم في قضايا إرهاب في آذار 2022، ما أثار تنديدا عالميا واسعا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

قنصلية المملكة في لوس أنجلوس تدعو المواطنين لأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق التظاهرات

أهابت قنصلية المملكة في مدينة لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، المواطنين السعوديين في لوس أنجلوس أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق التظاهرات، وتجنب التجمعات التي يشهدها وسط المدينة.

وقالت في منشور عبر حسابها الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي "إكس"، "تهيب القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في لوس انجليس بكافة المواطنين المتواجدين في مدينة لوس انجليس أخذ الحيطة والحذر، وضرورة الابتعاد عن مناطق التظاهرات، وتجنب التجمعات التي يشهدها وسط المدينة".

وأضافت "في الحالات الطارئة يرجى التواصل فورا على هاتف قسم شؤون السعوديين على الرقم 3108956642.

تهيب القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في لوس انجليس بكافة المواطنين المتواجدين في مدينة لوس انجليس أخذ الحيطة والحذر، وضرورة الابتعاد عن مناطق التظاهرات، وتجنب التجمعات التي يشهدها وسط المدينة. pic.twitter.com/7eBHC3QK2W

— SAUDI Consulate LA (@KSAconsulateLA) June 9, 2025

كان نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوات الحرس الوطني، مطلع الأسبوع، للمساعدة في قمع الاحتجاجات في خطوة وصفها حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم بأنها غير قانونية، فيما تولت تلك القوات حراسة المباني الحكومية الاتحادية على مدار الساعات الماضية.

وتعهد ترامب بترحيل أعداد كبيرة من المتواجدين في البلاد، بشكل غير قانوني، وإغلاق الحدود بين الولايات المتحدة، والمكسيك، كما حدد لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك هدفا يوميا لاعتقال ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مهاجر.

فيما اتهم مسؤولون في ولاية كاليفورنيا، معظمهم من الديمقراطيون، ترامب بتأجيج الاحتجاجات التي كانت محدودة النطاق في البداية من خلال اتخاذ قرارات اتحادية.

وتصاعدت الاحتجاجات في لوس أنجلوس لليوم الرابع على التوالي، ضد إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقال شون بارنيل المتحدّث باسم البنتاغون في منشور على منصة "إكس"، إنه "بناء على أمر الرئيس، وزارة الدفاع بصدد تعبئة ألفي جندي إضافي من الحرس الوطني في كاليفورنيا ليتمّ وضعهم في خدمة الدولة الفيدرالية لدعم إدارة الهجرة والجمارك وتمكين عناصر إنفاذ القانون الفيدراليين من أداء واجباتهم بأمان". جاء ذلك وفق ما نقلته "العربية".

ولاية كاليفورنيا الأمريكيةاحتجاجات لوس أنجلوسقنصلية المملكة في مدينة لوس أنجلوسالمواطنين السعوديين في لوس أنجلوسالاحتجاجات فى امريكاقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • قنصلية المملكة في لوس أنجلوس تدعو المواطنين لأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق التظاهرات
  • الأمم المتحدة تدعو إلى التهدئة في احتجاجات لوس أنجلوس
  • الأمم المتحدة تدعو لتجنب الفوضى في المياه الدولية ومنع تحويل الأعماق إلى غرب أمريكي
  • تفعيل الإعدام بروسيا بين الضرورات الأمنية واعتبارات حقوق الإنسان
  • حماس تدعو الأمم المتحدة للتحرك العاجل وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني
  • «العمل الدولية» تدعو لمجتمعات أكثر عدلاً
  • إسرائيل تدعو لسحب قوات الأمم المتحدة مع لبنان
  • حملة في المملكة.. نجم الأردن يوجه رسالة لأسود الرافدين والجماهير العراقية
  • ترحيب أممي بتشكيل لجنتين لمعالجة التوترات الأمنية وحقوق الإنسان في ليبيا
  • “الهيئة السعودية للمياه” توثق رحلة 50 عامًا لتحلية المياه في المملكة