يمانيون:
2025-07-27@17:08:39 GMT

وجعلناها رجومًا للشياطين

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

وجعلناها رجومًا للشياطين

د. أسماء عبدالوهاب الشهاري

في يومٍ من أيام الله. يوم كتب له أن يغير مجرى الصراع مع العدو الصهيوني الغاصب. أمطرت الجمهورية الإسلامية في إيران الكيان الغاصب بعشرات من الصواريخ الباليستية بما فيها الفرط صوتية.
والحق يقال إننا لم نكن نعلم إن كانت صواريخًا أم أنها دماء السيد حسن نصر الله المقدسة قد تحولت إلى شهب ونيازك يرجم بها الله الشياطين من إخوان القردة والخنازير من أعلى السماء.


نعم. فإنها لم تكن أي دماء تلك التي سفكها الصهاينة القتلة المجرمون؛  بل إنها كانت دماء عالم رباني جليل ومجاهد من العيار الثقيل. رجل مؤمن كل وصف وكلام في حقه قليل. لكن يكفي القول بأنه حبيب الله وحبيب خلقه من الملايين الذين اتخذوه رمزًا للحرية والكرامة والمجد والعزة والخلق العلي النبيل. كان هو ولم يزل رمز القدس وحارسه الأمين. ولم يترجل الفارس عن صهوة حصانه. بل إنه يحلق في فضاء الشهادة والتضحيات على اجنحة الملائكة الكرام وعلى أكف الرياح العاتيات. وإن لها لزمجرة بالأعداء. وإنه لمصلٍ في القدس لا محالة ولكن إمامًا بأرواح الشهداء ومن سبقوه من إخوانه الكرماء عند محراب الأقصى والنصر الواعد آت وهو وعد الله للأتقياء.

لقد سعى الأعداء لعقود طويلة من الزمن لضرب المسلمين من الداخل على أسس مذهبية وطائفية ومناطقية ضيقة، فعملوا على تفريقهم وشرذمتهم وبث العداء بين أوساطهم. فقالوا هؤلاء عرب وهؤلاء فرس ومجوس!. وهؤلاء سنة وهؤلاء شيعة رافضة!
وقولهم هذا كان أشد علينا من وقع السيوف في الرؤوس.
وهكذا استمر الحال وفرخت الصهيوأمريكية منه داعش والقاعدة وأدوات البغي وأصوات النفاق والضلال.
لكن لأن الحق بيّن والباطل واضحٌ وهيّن. فقد حمل أهل من يسمونهم بالشيعة في إيران ولبنان واليمن والعراق وسوريا هَم الأقصى والمقدسات وكانوا لإخوانهم في غزة وفلسطين خير ناصر ومعين، رغم أن الآخرين كانوا على السنة محسوبين حسب تصنيفات الأعداء وأبواقهم من المجرمين،  فقدموا في سبيل ذلك خيرة رجالهم الميامين، كالحاج قاسم والمهندس ولم ينتهِ بحسن النصر وقائده الأمين. فاختطلت دماؤهم المقدسة مع دماء هنية والرنتيسي وأحمد ياسين وأبناء الأقصى المخلصين.
وهكذا توحد العطاء والتقت الدماء عند محراب الأقصى. وللأقصى وفي سبيل أهلنا في فلسطين وغزة المستضعفين ذابت المذاهب والتقت المآرب وخرست أصوات الفتنة وكل عدوٍ ومنافقٍ وكاذب.
ولن يقوى عدو ولا جبان أن يراهن على ذلك بعد الآن، فالحق غالب والباطل متوارٍ وغائب.
واسألوا كبار الشهداء ومن مقامهم في أعلى السماء.

ورغم تصدر أبطال المقاومة لساح الوغى والقتال في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا ويمن الإيمان. وقد التقت عزائمهم كما صواريخهم في سماء مقدسات الأمة لتشرق الأرض بنور ربها وتنطفئ دياجي الإثم والضلال، إلا أن هناك من يظل متصديًا لها مواليًا لأعدائها ممن يفترض به أن يكون محسوبًا عليها فيتآمر مع المتآمرين، وكأنّهُ لا يعلم بعاقبة الظالمين!
ويحاولون ساعين لإفشال سعي إخوانهم في النيل من عدو الأمة اللعين. كما فعلوا في التصدي لصواريخ اليمن أو إيران الذاهبة للفتك بالأعداء في قلب الأمة فلسطين. إلا أن الله غالبٌ على أمره. والباطل ناكصٌ على عقبيه. فهم إنما يسقطون أنفسهم أكثر وأكثر قي وحل الخيانة والعمالة. وما كان الله ليكتب لأمثالهم عملًا صالحًا مع المؤمنين.
وبفضل الله في عشيةٍ وضحاها وبين التقاء سواعد فتية المقاومة أمطروا الصهاينة بوابل من الويل والتنكيل، فلم تسعهم الملاجئ حينما ملأ السماء أصوات صراخهم والعويل.
شدوا أحزمتكم واجمعوا متاعكم وكونوا على أهبة الاستعداد للإقلاع عن أراضينا المقدسة والرحيل.
فوالله أن لله رجالًا هم خير خلف لخير سلف. وأن قاداتهم قد نفخوا في الصور أن قد حان وعد الآخرة. ولنا ميعاد مع صلاة في الأقصى خلف عظمائنا المبجلين من الشهداء الأحياء. وسيأمنا فيها قاداتنا الفاتحين ونحن نرفع أصواتنا بعدهم بالتلبيةِ والتكبير والتهليل.
ولإيران المقاومة منا ألف ألف سلام وكل ولاءٍ وتبجيل.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

غارات عنيفة تستهدف وسط وجنوب غزة.. وارتفاع في أعداد الشهداء

أكد بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من دير البلح، أن آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف مختلف مناطق قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الطائرات الحربية والمُسيّرات الإسرائيلية تواصل تحليقها بكثافة فوق القطاع، وتنفذ غارات متتالية على مناطق عدة، خاصة في المحافظة الوسطى.

وأوضح خلال رسالة له على الهواء، أن غارات استهدفت قبل قليل مخيم النصيرات أسفرت عن وقوع شهداء ومصابين، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف يطال مخيم البريج وشرق مدينة دير البلح.

وأضاف أن مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، شهدت مجازر جديدة، بعد استهداف الاحتلال خيام نازحين في منطقة المواصي، التي يُفترض أنها منطقة إنسانية آمنة، ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.

كما استهدفت غارات أخرى منطقة بني سهيلا، أسفرت عن استشهاد 3 مواطنين. وأشار إلى أن محيط مركز المساعدات الأمريكية جنوب خان يونس لا يزال يتعرض لإطلاق نار مباشر من الآليات الإسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين حتى اللحظة.

وأكد جبر أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتقسيم قطاع غزة عبر محاور عسكرية، أبرزها «محور ماجين عوز» الذي يشطر مدينة خان يونس إلى شطرين، شرقي وغربي، إلى جانب «محور مراج» الذي يفصل رفح عن خان يونس.

كما يعمل الاحتلال حاليًا على إنشاء محور جديد في جنوب دير البلح، تمهيدًا لعزل خان يونس عن المحافظة الوسطى. ولفت إلى أن هناك تحركات إسرائيلية لفصل المحافظة الوسطى عن مدينة غزة، في إطار خطة ممنهجة لتفكيك النسيج الجغرافي والاجتماعي للقطاع.

اقرأ أيضاًأسوشيتد برس: مقتل 25 شخصًا في غزة بعضهم أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء إثر الهجمات الإسرائيلية

هيئة فلسطينية: «100 ألف طفل مهددون بالموت جوعا في قطاع غزة»

الرئيس السيسي يبحث مع ماكرون جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة

مقالات مشابهة

  • دفاع النواب: حركة الداخلية ضخت دماء جديدة لمواكبة التحديات
  • دفاع النواب: حركة الداخلية ضخت دماء جديدة لمواكبة التحديات الأمنية وحافظت على الكفاءات
  • غارات عنيفة تستهدف وسط وجنوب غزة.. وارتفاع في أعداد الشهداء
  • تنقلات يوليو الشرطية تعزز الخدمات الأمنية وتمهد لضخ دماء جديدة
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 59.733 منذ بدء العدوان
  • حركة تنقلات الشرطة السنوية تطرق الأبواب استعدادًا لضخ دماء جديدة
  • تنقلات الشرطة السنوية.. ضخ دماء جديدة واستقرار وظيفى للضباط
  • القوات المسلحة تستهدف أهدافًا حيوية للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة
  • استشهاد لاعبين فلسطينيين يرفع عدد الرياضيين الشهداء إلى 809
  • ترقيات الشرطة 2025.. دماء جديدة لتعزيز كفاءة الجهاز الأمنى