برلماني يشيد بقرار تشكيل لجنة فنية لتوطين صناعات مدخلات محطات الطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
أعرب المهندس محمود عصام، عضو مجلس النواب، عن أهمية تشكيل لجنة حكومية تضم الجهات المعنية لدراسة إمكانيات تصنيع مدخلات محطات توليد الطاقة الشمسية في مصر، وخاصة الخلايا الفوتوفولتية.
وأكد أن مصر تمتلك فرصة ذهبية لتوطين هذه الصناعات التي تساهم في تحقيق الاستدامة والانتقال نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشار عصام، في بيان، إلى الإرادة السياسية والحكومية القوية لجعل مصر مركزًا رائدًا في مجال الطاقة المتجددة والصناعات المرتبطة بها.
وأثنى على القرار الذي أصدره الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، بتشكيل لجنة فنية من وزارات الإنتاج الحربي والكهرباء والهيئة العربية للتصنيع ومركز تحديث الصناعة لدراسة فرص تصنيع الخلايا الشمسية محليًا.
وأكد محمود عصام، أن توسع الشركات الأجنبية في الاستثمار بمجال محطات الطاقة المتجددة في مصر يوفر سوقًا جيدًا يمكّن من البدء في تصنيع بعض المكونات محليًا بدلاً من استيرادها.
كما أشار إلى إمكانية دراسة تصدير هذه المكونات للأسواق المجاورة، خاصة في ظل خطط دول الجوار للتحول التدريجي إلى الطاقات النظيفة وتصديرها إلى الدول الأوروبية.
وشدد على ضرورة التزام الحكومة بزيادة نسب الطاقة الجديدة في مزيج الطاقة وعدم ارتباط ذلك بفترات الأزمات وانقطاع الكهرباء المولدة من المصادر التقليدية، لجذب المزيد من الاستثمارات في إنشاء المحطات.
وأكد أن التوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة يعزز استقلال الطاقة للاقتصاد المصري، ويحد من الانبعاثات الكربونية، ويحسن جودة الهواء، مما يساهم في حماية البيئة.
وأوضح أن توطين الصناعات المرتبطة بالطاقات المتجددة يواجه تحديات كبيرة، منها ارتفاع التكلفة الاستثمارية والحاجة إلى جذب استثمارات أجنبية ذات قدرات مالية وتقنية.
واقترح أن تبدأ الحكومة، من خلال وزارتي الاستثمار والكهرباء، في الدخول في مفاوضات مباشرة مع كبار مصنعي الخلايا الشمسية عالميًا لمعرفة الحوافز المطلوبة لنقل جزء من استثماراتهم إلى مصر، مؤكدًا أن البلاد تمتلك الخامات الأساسية لتصنيع الخلايا، مثل مادة السليكون، بالإضافة إلى الخبرات الفنية من خريجي كليات الهندسة والطاقة، والسوق المحلي الذي يفتقر إلى هذا المنتج بدلاً من استيراده من الصين، مما يساهم في خفض فاتورة الواردات وتكاليف إنتاج الألواح الشمسية.
وأكد محمود عصام أن خفض تكلفة إنشاء محطات الطاقة الشمسية سيشجع على التوسع في استخداماتها، سواء فوق أسطح المنازل أو في المدن الذكية الصديقة للبيئة التي تحظى باهتمام واسع في مصر.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني حكاية شعب حسن نصر الله سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي محمود عصام مجلس النواب محطات الطاقة الشمسية كامل الوزير
إقرأ أيضاً:
برلماني: الحضانات التعليمية بالمساجد مشروع قومي يعيد تشكيل وعي الأجيال القادمة
أشاد النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، بالبروتوكول الذي وقّعته وزارتا الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني، لإطلاق مشروع "الحضانات التعليمية" بالمساجد، واصفا إياه بأنه خطوة استراتيجية بالغة الأهمية تأتي في توقيت حاسم.
وأكد توفيق أن هذه المبادرة لا تمثل مجرد تعاون بين وزارتين، بل هي تجسيد حقيقي لرؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تحقيق التكامل بين مؤسساتها لخدمة المواطن وبناء الإنسان المصري كأولوية قصوى.
وأوضح النائب أن المشروع يمثل استثمارا جيدا للموارد المتاحة، ويعظم من دور المسجد كمنارة للعلم والمعرفة إلى جانب دوره التعبدي.
وقال إن استغلال الفترة الصباحية في المساجد لتقديم خدمات تعليمية وتربوية لمرحلة رياض الأطفال هو فكر خارج الصندوق، يحل مشكلة نقص الحضانات في بعض القرى والنجوع، ويضمن في الوقت ذاته تقديم محتوى تعليمي وتربوي عالي الجودة تحت إشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم.
وشدد توفيق على الأهمية القصوى لمرحلة الطفولة المبكرة، معتبرًا إياها حجر الأساس في تكوين شخصية الطفل وتشكيل وعيه وقيمه، مشيرا إلى أن المشروع ينجح في تحقيق معادلة متوازنة تجمع بين تعليم المبادئ الأكاديمية الأولية كالحساب والهجاء، وبين غرس القيم الأخلاقية النبيلة والانتماء الوطني، وهو ما تحتاجه الأجيال الجديدة بشدة لتكون قادرة على بناء مستقبلها ومستقبل وطنها على أسس سليمة.
وذكر أن المبادرة تمثل حصنا منيعا في مواجهة التحديات التي يفرضها الانفتاح الرقمي وثورة المعلومات.
وتابع: "في ظل ما يواجهه أطفالنا من مؤثرات خارجية عبر الوسائل الرقمية، يأتي هذا المشروع ليقدم بديلا تربويا آمنا، ويرسخ الهوية المصرية الأصيلة، ويربط النشء بتراثهم الحضاري والديني، ويبني لديهم جدارا ثقافيا وأخلاقيا يحميهم من الأفكار الدخيلة والسلوكيات السلبية".
وأثنى عضو مجلس الشيوخ على الآليات التنفيذية للمشروع، خاصة البدء بمحافظة قنا كتجربة رائدة قبل تعميمها، وهو ما يعكس منهجية علمية في التطبيق.
كما أشاد بتكليف معلمين متخصصين من وزارة التربية والتعليم بهذه المهمة، ما يضمن احترافية العملية التعليمية، بالإضافة إلى الفكرة العملية المتمثلة في تجهيز المساجد بفرش وأدوات تعليمية وترفيهية يسهل طيها قبل مواعيد الصلاة، ما يحافظ على قدسية المسجد ووظيفته الأساسية.
كما أكد النائب حسانين توفيق أن هذا المشروع لا ينبغي النظر إليه كخدمة تعليمية مؤقتة، بل كمشروع قومي طويل الأمد يستهدف بناء الإنسان المصري منذ نعومة أظفاره. ودعا إلى تكاتف كافة الجهود المجتمعية لإنجاح هذه التجربة الفريدة، التي ستساهم في تخريج أجيال جديدة متوازنة الشخصية، تعتز بدينها ووطنها، وتمتلك الأدوات المعرفية والمهارية اللازمة للمستقبل.