مبلغ مالي يُنهي حياة شاب بمدينة السلام
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كم من مشادة كلامية أنهت صداقات وألغت علاقات.. فمن منا لم يحدث بينه وبين أهله "مشادة كلامية"؟ وكم منا كان يتجنب حدوثها حتى لا يفقد عزيز عليه! فالمشادة بالكلام قد تجعلنا الشخصية التى حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهى الإنسان ذو اللسان البذيء.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" لذلك نهانا رسولنا الكريم عن ذلك الفعل، لما يُحدثه من جروح بالنفس والقلب.
شاب فى مقتبل العمر ما زال فى مرحلة الدراسة، محبوب من أهله وأصدقائه، فهو على خُلق، يطمح بإنهاء مرحلة الدراسة ليبدأ مشواره العملى الذى يأمل أن يوفقه الله فيه ليُكون نفسه، حتى يصبح ذو شأن فى مجتمعه، مثله مثل أى شاب فى مقتبل العمر، يتحدث مع والدته عن مواصفات فتاة أحلامه، التى يتمنى أن يُصادفه القدر بها فى القريب العاجل، ولذلك يُدرس بجد حتى يُنهى دراسته سريعا، ولكن هيهات للقدر فقد انتهت حياته سريعا بدلا من دراسته.
ذات مساء كان الشاب فى أمس الحاجة إلى المال لقضاء بعض الأمور الخاصة به، ولم يجد فى طريقه سوى زميل له، عرض عليه إقراضه المال، حتى يتيسر له إكمال أموره، وبالفعل أخذ الشاب من زميله المبلغ المالي، ومرت عده أيام على هذا الموقف.
وعندما قابل الشابان بعضهما، طلب زميله منه رد المبلغ المالي، فى الوقت الذى حدده الشاب، لكن الشاب كان لا يزال متعثرا بعض الشيء، ولم يستطيع رد المبلغ الآن، فجن جنونه، واعتقد أن الشاب يقصد عدم رد المال، لتنشب بينهما مشادة كلامية، تحولت إلى مشاجرة كبيرة، كان بطلها الشيطان، الذى وسوس للشاب "المُقرِض".
فطعن زميله، الذى أقرضه المال عدة طعنات، لتبرد ناره على ماله، فهو فى تلك اللحظة كان لم يرى سوى ماله الذى يعتقد أنه لن يسترده مرة أخري، ليفقد الشاب حياته على الفور قبل أن يثبت حسن نيته فى إعادة المال مرة أخرى وقبل تحقيق أى حلم من أحلامه.
وفى تعليقه على الموضوع؛ قال الخبير النفسى الدكتور جمال فرويز، فى تصريحات لـ"البوابة"، إن هؤلاء الأشخاص لديهم "سرعة استثارة"، فهم من الشخصيات الانفجارية التى لديها الانفعال يتمثل بصورة شديدة جدا، فهم دائما ما يكونوا فى هدوء وخفة ظل، ومحبوبين من الناس، ولكن دائما ما يستثاروا على من هم أقل منهم جسمانيا وماديا، فهذه الشخصية يمكن أن تتطاول على من أمامها، إلى حد إلحاق الأذى به، وهذا نوع من اضطراب الشخصية، ولكن لهم علاج.
وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة، قد ألقت القبض على طالب مزق جسد زميله إثر تعثره فى سداد ديونه بمدينة السلام، وتلقى قسم شرطة السلام ثان بمديرية أمن القاهرة، إخطارًا من أحد المستشفيات باستقبال مصاب بجرح طعنى، وتوفى فور وصوله إثر إدعاء مشاجرة بالمنطقة محل سكنه.
وتبين أنه توفى إثر خلافات مالية فيما بينهما تعدى خلالها الأخير على المجنى عليه بالضرب باستخدام سلاح أبيض "مطواة " كان بحوزته نتج عن ذلك إصابته التى أودت بحياته. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المشكو فى حقه، وبحوزته (الأداة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة)، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وجار العرض على النيابة العامة.
وقررت جهات التحقيق المختصة بحبس الطالب ٤ أيام على ذمة التحقيق لاتهامه بقتل زميله فى السلام ثاني، وطلبت النيابة العامة الصحيفة الجنائية للمتهم وسرعة التحريات التكميلية للواقعة.
وفيما يخص العقوبة القانونية؛ فإن الشروع فى القتل يعتبر جناية وفقًا للمادة 45 من قانون العقوبات. حيث ينص القانون على أن الشروع فى القتل يتطلب وجود نية مسبقة لارتكاب الجريمة. وتكون العقوبة السجن المشدد لمدة تتراوح بين 10 إلى 15عامًا. وإذا تمت الجريمة بشكل كامل، تصبح التهمة قتلًا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشروع في القتل المبلغ المالى بجرح طعنى
إقرأ أيضاً:
المراهنة على قوة أمريكا و”إسرائيل” خسارة.. والثقة بالله والتوكل عليه نصرٌ مؤزر
الشيخ وضاح بن مسعود
لطالما راهن المرتزقة والعملاء في المنطقة على القوة الأمريكية، معتقدين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو “مخلصهم” الذي سيعيدهم إلى كراسي السلطة في اليمن، ويضمن لهم الهيمنة بقوة الدعم الأمريكي لكن اليوم، تُعلن أمريكا نفسها – عبر تصريحات ترامب – عن وقف عدوانها على اليمن، وهو ما يُعتبر اعترافًا ضمنيًا بالفشل أمام صمود الشعب اليمني وإرادته.
من يراهن على أمريكا و”إسرائيل” خاسر لا محالة.. التجربة اليمنية أثبتت مرة أخرى أن كل من يعتمد على القوى الخارجية، سواء كانت أمريكا أو “إسرائيل” أو دول تحالف العدوان السعودية والإمارات ومن معهم مصيره الخسران والخذلان. فالقوى الاستعمارية لا تعمل إلا لمصالحها، وهي مستعدة للتخلي عن حلفائها بمجرد أن تدرك أن المعركة غير مربحة.. اليوم، يتراجع ترامب عن عدوانه، ليس حبًا في السلام، بل لأن اليمن – بقوة إيمانه وتضحياته – جعل العدوان الأمريكي عبئًا لا طائل تحته أن إعادة السيطرة على السيادة اليمنية امر مستحيل وغير ممكن.
أمريكا تتراجع.. واليمن صامد .. أعلن ترامب مؤخرًا أن أمريكا ستوقف عدوانها على اليمن مقابل ايقاف اليمن استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، محاولاً إظهار الأمر كانتصار عسكري، لكن الحقيقة أن هذا التراجع هو اعتراف بالهزيمة فاليمن، رغم كل الحصار والغارات، لم يتراجع عن موقفه الثابت في دعم غزة ومواجهة العدوان الصهيوني تصريحات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – كانت واضحة وصريحة: “أوقفوا العدوان وارفعوا الحصار عن غزة، وسنوقف عملياتنا”. أمريكا أرادت أن تفرض شروطها، لكنها فوجئت بأن اليمن هو من يفرض شروطه.
لا عزاء للمرتزقة والخونة.. الذين راهنوا على الغارات الأمريكية لإنقاذهم من سخط الشعب، اليوم يجرون أذيال الخيبة. أمريكا لا تعمل إلا لمصالحها، وقد أدركت أن اليمن معركة خاسرة.. المرتزقة وأذيالهم في المنطقة تاهوا بين وعود أمريكا وانتصارات المقاومة، والنتيجة أنهم خسروا رهانهم، بينما انتصر اليمن بإرادته وإيمانه.
الانتصار بقوة الله.. لا بقوة ترامب .. الدرس الأكبر هنا أن النصر لا يأتي بقوة الطغيان، بل بقوة الإيمان والتوكل على الله القوي الجبار. اليمن، رغم كل التحديات، أثبت أن الأمة عندما تتوكل على الله وتتحد، فإن هزيمة المستكبرين حتمية أمريكا قد توقف عدوانها اليوم، لكنها ستخرج – كما خرجت من فيتنام وأفغانستان – تجر أذيال الهزيمة، بينما يبقى اليمن وأهله شامخين بإذن الله.
فلا تهنأ أمريكا بتراجعها المذل.. فاليمن باقٍ، والمقاومة مستمرة ولن نتراجع عن موقفنا الثابت مع غزة، والنصر بإذن الله قادم.