عام على الإبادة.. رئيس وزراء العراق: نقف على أعتاب منزلق خطير
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
العراق – أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، امس الأحد، إننا نقف على أعتاب “منزلق خطير” قد يجر المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة، ويهز الاقتصاد العالمي.
جاء ذلك في بيان له اطلعت عليه الأناضول، وجه خلاله رسالة خص بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ودول الاتحاد الأوروبي، عشية مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وذكر السوداني، أنه “مع مرور عام على اندلاع أحداث 7 أكتوبر 2023، واستمرار العدوان الصهيوني على غزّة، وامتداده إلى لبنان الشقيق، وتهديد المنطقة بأسرها، يذكّر العراق بموقفه المبكر، الذي حذّر فيه من مغبّة سعي الكيان الغاصب إلى توسعة الحرب والصراع، ونتائج تركه يتمادى في ارتكاب الجرائم، وسط عجز المجتمع الدوليّ عن القيام بدوره”.
وأضاف “اليوم، في ظل التداعيات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، نوجه رسالتنا إلى كلّ الأصدقاء، وبالخصوص الرئيس الأمريكي جو بايدن، ودول الاتحاد الأوروبي، بأننا نقف على أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة، ويهزّ الاقتصاد العالمي، ويعرّض التنمية إلى انتكاسة كبرى، لاسيما أن منطقتنا تمثل الرئة التي يتنفس منها العالم بالطاقة”.
وثمن السوداني: “الموقف المهم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا فيه لوقف توريد السلاح للكيان الغاصب، والعمل على إنهاء الحرب، لأنه موقف ينبع من تقدير حقيقي لخطورة الأوضاع في المنطقة”.
وتابع “لقد عملت حكومتنا بجهد كبير لتجنيب العراق آثار هذا التصعيد، ونجحنا في ذلك بمعيتكم وبالتعاون مع جميع الأصدقاء في العالم”.
ولفت السوداني، إلى أن “المرحلة الراهنة تتطلب مضاعفة جهودنا، وأن يكون على رأس أولوياتنا إيقاف استهداف المدنيين، وإنقاذ المنطقة من شرور حرب لا تُبقي ولا تذر، ولن يكون فيها رابح سوى منطق القتل والتخريب والدمار”.
وأكد على أن “العراق سيواصل جهوده ومساعيه مع الدول الصديقة والشقيقة، والعمل المشترك من أجل التهدئة، وعدم اتساع الصراع الذي يؤثر على أمن المنطقة والعالم”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
كما وسّعت إسرائيل عدوانها في المنطقة ليمتد إلى لبنان الذي بدأت فيه مطلع الشهر الجاري توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تصاعدت فيها أيضا بشكل غير مسبوق اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين بموازاة الحرب على غزة، حيث قتلت تل أبيب 742 شخصا، وأصابت 6 آلاف و200 آخرين، واعتقلت قرابة 11 ألفا و100 شخص، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مؤشرات وول ستريت على أعتاب السوق الصاعدة مع هدوء مخاوف الحرب التجارية
سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية ثاني أفضل أداء أسبوعي لها في 2025 مدفوعة بآمال وول ستريت في تهدئة حرب الرسوم الجمركية التي يشنها دونالد ترمب، ليصعد مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) للجلسة الخامسة متجاهلاً بيانات معنويات المستهلكين الضعيفة.
واصلت مؤشرات الأسهم مكاسبها بعد أن ذكرت "صحيفة فاينانشال تايمز" أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كسرا حالة الجمود في محادثات التعريفات الجمركية، مما عزز التفاؤل بشأن المفاوضات مع كبار شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وجاء ذلك بعد أن غذت الهدنة الأخيرة مع الصين روح المخاطرة التي دفعت مؤشر الأسهم المرجعي ليصل إلى أعتاب السوق الصاعدة، بعد صعوده بنحو 20% من أدنى مستوى له في أبريل.
أدى تجدد التفاؤل إلى ارتفاع مؤشر "إس آند بي 500" بأكثر من 5% عن مستواه الجمعة الماضية. وكان النشاط في سوق السندات ضعيفاً، رغم انخفاض سندات الخزانة للأسبوع الثالث، وهو أطول انخفاض لها هذا العام. وارتفع الدولار رغم أن البيانات أظهرت أن معنويات متداولي الخيارات هي الأكثر سلبية منذ خمس سنوات.
الصناديق تعود للأسهم الأميركيةأدت محاولات الرئيس ترامب لزعزعة التجارة العالمية إلى تراجع شعبية الأسهم الأميركية في وقت سابق من هذا العام. ولكن هناك مؤشرات على عودة المستثمرين.
وأضاف مديرو الصناديق نحو 20 مليار دولار إلى صناديق الأسهم الأميركية في الأسبوع الماضي، وهو أول تدفق لها إلى المنطقة منذ أكثر من شهر، وفقاً لـ"بنك أوف أميركا" مستنداً لبيانات "إي بي إف آر غلوبال".
قال لويس نافيلييه، كبير مسؤولي الاستثمار في "نافيلييه آند أسوشيتس" (Navellier & Associates): "يبدو أن المخاوف من عواقب الرسوم الجمركية تتلاشى بسرعة.. بشكل عام، كان الأسبوع قوياً، ولا يزال الزخم إيجابياً".
ترامب قال إنه سيحدد معدلات الرسوم الجمركية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين "خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة"، مؤكداً أن هناك "150 دولة ترغب في إبرام اتفاقات تجارية معنا".
وبينما لا يزال المستثمرون غير متأكدين من مسار المفاوضات، إلا أن غياب الأخبار السيئة على الصعيد التجاري ساهم في تعزيز معنويات السوق.
ترمب: 150 دولة تريد إبرام اتفاقات تجارية مع أميركاتجاهل المتداولون البيانات التي أظهرت انخفاضاً غير متوقع في معنويات المستهلكين الأمريكيين، وارتفاع توقعات التضخم إلى أعلى مستوياتها في عقود.
ونظراً للهدنة الأخيرة في التوترات التجارية مع الصين، تتوقع ألكسندرا براون من "كابيتال إيكونوميكس" انتعاشاً ملحوظًا في المعنويات الشهر المقبل.