أردوغان: إسرائيل ستدفع ثمن الابادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أكد رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، أن "إسرائيل ستدفع عاجلا أم آجلا ثمن الإبادة الجماعية التي تواصل ارتكابها منذ عام" في قطاع غزة.
قائمة بيراميدز لمعسكر تركيا استعدادًا لمواجهة الزمالك في كأس السوبر المصري أردوغان: تركيا أرسلت 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروتوبحسب"وفا"، ذكر في منشور عبر منصة إكس، امس الاثنين، أن إسرائيل قتلت بوحشية نحو 50 ألف طفل وامرأة في غزة "كانوا على قيد الحياة قبل 365 يوما".
وأضاف أردوغان، "المستشفيات ودور العبادة لمختلف الأديان والمدارس في غزة لم تعد قائمة. العديد من الصحفيين وممثلي منظمات المجتمع المدني وسفراء السلام لم يعودوا بيننا".
وتابع: "الموت لا ينحصر بالنساء والأطفال والرضع والمدنيين الأبرياء في غزة وفلسطين وحاليا في لبنان، بل في الوقت نفسه مات أيضا النظام الدولي والإنسانية والمؤسسات التي كان يُنتظر منها خدمة الإنسانية".
وأوضح أن "ما قُتل أمام أعين العالم على الهواء مباشرة لمدة عام كامل هو في الواقع الإنسانية بأسرها، وجميع آمال البشرية في المستقبل".
ولفت أردوغان إلى أنه يستذكر بحزن اليوم عشرات الآلاف من البشر الذين قتلتهم الحكومة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023.
وأردف: "أتقدم بتعازي القلبية لإخوتي وأخواتي المجروحة أفئدتهم من غزة وفلسطين ولبنان الذين فقدوا أزواجهم وأطفالهم وأسرهم".
وشدد الرئيس التركي على ضرورة أن تنتهي سياسة الاحتلال والإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ سنين طويلة.
واستطرد: "يجب ألا ننسى أن إسرائيل ستدفع عاجلا أم آجلا ثمن الإبادة الجماعية التي تواصل ارتكابها منذ عام".
وأشار إلى أنه مثلما تم إيقاف هتلر عبر تحالف مشترك للبشرية سيتم إيقاف نتنياهو وشبكته الإجرامية بالطريقة ذاتها.
وأضاف أن "عالما لا تجري فيه المساءلة عن الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة، لن ينعم بالسلام. تركيا ستواصل الوقوف ضد الحكومة الإسرائيلية مهما كلف الثمن وستواصل دعوة العالم إلى هذا الموقف المشرف".
ومرّ عام على بدء إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت حتى اليوم عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل دولة الاحتلال الاسرائيلي حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان الرئيس التركي إسرائيل الإبادة الجماعية قطاع غزة المستشفيات الإبادة الجماعیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
معاريف: أردوغان يضع إسرائيل في مرمى طائرات قاآن
في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، تتجه الأنظار نحو تركيا التي بدأت تعلن بوضوح نواياها العسكرية وتوجهاتها الاستراتيجية في المنطقة.
وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن هذا الأسبوع عن توجهات جديدة لتوسيع البرنامج الصاروخي التركي وتطوير القدرات العسكرية للبلاد، في خطاب وصفته الصحيفة بأنه شديد اللهجة وموجّه بشكل مباشر ضد إسرائيل والغرب.
وأكدت مايا كوهين، الكاتبة في صحيفة معاريف، في تحليل أن خطاب أردوغان لم يكن مجرد رد فعل لحظي، بل يمثل جزءًا من استراتيجية تركية متكاملة تهدف إلى ترسيخ مكانة أنقرة كقوة إقليمية مستقلة، وتحقيق الردع في مواجهة ما تعتبره تركيا تهديدًا متصاعدًا لأمنها القومي.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن الباحث البارز في مركز ديان بجامعة تل أبيب، الدكتور حي إيتان كوهين ينورجيك، أن أردوغان "يفسر كل ما يجري في المنطقة على أنه تهديد مباشر لتركيا"، مضيفًا أن "الرئيس التركي سبق وأن صرّح في أكثر من مناسبة بأن إسرائيل تمثل تهديدًا لبلاده، وها هو يعلن الآن رسمياً أن تركيا ستبدأ بالتركيز على تطوير صواريخ متوسطة وبعيدة المدى".
ويضيف ينورجيك: "هذا ليس مجرد استعراض سياسي. قدرات تركيا التكنولوجية، خاصة في الطائرات المسيّرة، أثبتت أنها قصص نجاح حقيقية، والحديث عن تطوير طائرة 'قاآن' (TF-Kaan) يُعد إشارة واضحة بأن تركيا لم تعد تعتمد على الغرب في توازناتها العسكرية".
ورغم توتر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، إلا أن تركيا – بحسب الصحيفة – لا تزال تسعى للعب دور محوري في ملفات المنطقة، حيث أشار ينورجيك إلى أن "تركيا ترغب في أن تكون وسيطًا في أزمات الشرق الأوسط، لكن علاقتها المتدهورة مع إسرائيل تمنعها من لعب هذا الدور حاليًا".
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى ما وصفه بـ"التوجس المتزايد داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" من صعود تركيا كقوة عسكرية إقليمية مستقلة، وهو ما انعكس – بحسب معاريف – في تقرير "ناجل" الاستراتيجي الصادر في يناير الماضي، والذي أوصى بالنظر إلى تركيا كـ"دولة عدو محتملة".
ويؤكد ينورجيك أن الأحداث التي أعقبت السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 جعلت من غير الممكن لإسرائيل تجاهل التحركات التركية، خاصة في ظل ما وصفه بـ"التحالف المتنامي بين أنقرة وإسلام آباد". كما لفت إلى أن اعتماد تركيا على صناعاتها العسكرية يمثل "رسالة مزدوجة إلى الداخل والخارج بأن تركيا أصبحت قادرة على الردع دون الاعتماد على الناتو أو التكنولوجيا الغربية".
وختمت الصحيفة تحليلها بالتحذير من أن هذا التحول في السياسة التركية قد يفرض على الولايات المتحدة وإسرائيل إعادة تقييم علاقاتهما مع أنقرة، قبل أن تصل الفجوة إلى مرحلة يصعب فيها الجسر أو التفاهم.