هل تبديل الذهب بالذهب حرام؟.. انتبه لـ3 حقائق منها سبب نهي النبي
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
لاشك أن ما يطرح السؤال عن هل تبديل الذهب بالذهب حرام ؟، هو احتفاظ البعض بالذهب سواء في شكل مشغولات أو سبائك ، بغرض الزينة والحُلي أو الادخار والتجارة، ومن ثم قد يرغبون في تبديله بذهب سواء قديم بجديد أو مشغولات بسبائك أو العكس ، من هنا ينبغي الوقوف على حكم وحقيقة هل تبديل الذهب بالذهب حرام ؟.
. احذر 17 معصية يقع فيها كثيرون بسهولة تسبب ضيق الرزق
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن هناك مشكلة في الزمن الذي نحن فيه، حيث لم يعد الذهب هو وسيط التبادل، نحن نتحدث هنا عن أنه لم يعد ينفع المفاضلة بين الذهب والذهب مثلاً بمثل.
وأوضح في إجابته عن سؤال: هل تبديل الذهب بالذهب حرام ؟ فقد كان معي ذهب مشغول، وأريد شراء سبيكة، لكن يوجد اختلاف فى السعر، فقمت بعمل مفاضلة ودفعت الفرق، هل فى إثم فى التبادل؟، أنه كان الذهب في السابق يُستخدم كوسيط للتبادل، و"الدينار" كان يُعتبر نقودًا تعبر عن الذهب.
وأضاف: لكن عندما نأتي لموضوع آخر، فإن الذهب يُعتبر وسيلة تبادل، لكن الذهب المصوغ، الذي يعبر عنه الفقهاء، قد خرج عن كونه العملة التي نشتري به، لذا، هنا يجوز التفاضل.
وتابع: كما نص على ذلك العديد من الفقهاء، بما في ذلك الشيخ ابن تيمية والشيخ ابن القيم، سواء كان هناك تبادل بين الذهب والذهب أو بين الذهب وأي جنس آخر مثل النقود، فيجوز التفاضل، ويكون الفرق هو فرق الربح أو فرق الصنعة.
واستطرد: إذن هذه ليست مثل السلع، فعندما ذهبت المرأة إلى الجواهرجي، كانت تسأل عن قيمة السلعة، وهذه سلع مختلفة، وليس هناك وسيلة تبادل هنا، لذلك، لا توجد مشكلة في ذلك، فالأمر واضح ولا يوجد فيه أي تعقيد.
حكم تبديل الذهب بالذهبوأفادت دار الإفتاء المصرية، بأنه لا مانع شرعًا من مبادلة الذهب القديم أو الكسر بالذهب الجديد مع الاقتصار على دفع الفرق بينهما دون اشتراط أخذ ثمن القديم أولًا ثم دفع ثمن الجديد؛ لأن النهي الوارد في السنة عن بيع الذهب بالذهب إنما هو لعلة النقدية وكونه وسيطًا للتبادل، فإذا ارتفعت عنه علة النقدية وكان مصوغًا أخذ حكم السلعة فجاز فيه المبادلة والتفاضل والبيع الآجل.
النهي عن بيع الذهب بالذهبوبينت " الإفتاء" أنه ورد النهي النبوي عن بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة نسيئةً أو متفاضلًا في عدة أحاديث؛ منها حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلا الْفِضَّةَ بِالْفِضَّةِ إِلا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلا تُفَضِّلُوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلا تَبِيعُوا مِنْهَا غَائِبًا بِنَاجِزٍ» رواه البخاري؛ وذلك لعلةِ النقدية وكونهما أثمانًا -وسيطًا للتبادل-.
وأشارت إلى أنه بالنسبة للذهب والفضة المصُوغان فإنهما خرجا بذلك عن كونهما أثمانًا -وسيطًا للتبادل- وانتفت عنهما علة النقدية التي توجب فيهما شرط التماثل وشرط الحلول والتقابض، ويترتب عليها تحريمُ التفاضل وتحريم البيع الآجل، فصارَا كأيِّ سلعة من السلع التي يجري فيها اعتبار قيمة الصنعة وهي هنا الصياغة؛ إذ من المعلوم أن الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا، وهذا مذهب الحافظ ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهما، وهو منقول عن معاوية رضي الله عنه وأهل الشام، ونُقِلَ أيضًا عن الإمام مالك، وذكره ابن قدامة عن الحنابلة؛ حيث جوَّزوا إعطاء الأجر على الصياغة، وعمل الناس عليه كما في "الإنصاف" للمرداوي، وهذا كله بشرط أن لا تكون الصياغة محرَّمة؛ كالمشغولات الذهبية التي من شأنها أن لا يلبسها إلا الذكور من غير أن تكون لهم رخصة فيها.
واستندت لما قال ابن القيم في "إعلام الموقعين": [الحلية المباحة صارت بالصنعة المباحة من جنس الثياب والسلع، لا من جنس الأثمان، ولهذا لم تجب فيها الزكاة، فلا يجري الربا بينها وبين الأثمان كما لا يجري بين الأثمان وبين سائر السلع، وإن كانت من غير جنسها، فإن هذه بالصناعة قد خرجت عن مقصود الأثمان وأعدت للتجارة، فلا محذور في بيعها بجنسها] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وسیط ا
إقرأ أيضاً:
ماذا تفعل في الدقائق الأخيرة قبل أذان المغرب؟.. النبي أوصى بـ5 أعمال
ينبغي عليك معرفة ماذا تفعل في الدقائق الأخيرة قبل أذان المغرب ؟، لاغتنام هذا الوقت المبارك وما فيها من فضل ونفحات وبركات قد تفتح لك طاقة القدر وتغير قدرك لأجمله، لذا نجد أن ماذا تفعل في الدقائق الأخيرة قبل أذان المغرب يعد من أهم ما يبحث عنه الكثيرون ممن يدركون فضل هذه الساعة الثمينة ، التي تعد من ساعات استجابة الدعاء ، لارتباطها بالصلاة الوسطى - صلاة العصر - ، فضلاً عن أنها آخر ساعات النهار، لذا لا ينبغي معرفة ماذا تفعل في الدقائق الأخيرة قبل أذان المغرب لاغتنام هذا الفضل العظيم وهذا الوقت المبارك الثمين؟.
ورد كإجابة للاستفهام عن أفضل الأعمال المستحبة قبل المغرب أو بصيغة أخرى ماذا تفعل في الدقائق الأخيرة قبل أذان المغرب ؟، أن هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن غالباً إذا كان صائمًا بالانشغال بإعداد الإفطار والتهيؤ له، وإذا لم يكن يصوم الإثنين والخميس ، فإنه ينشغل بالدنيا ، وهذا لا ينبغي لمن حرص على تحصيل الأجر فهي لحظات ثمينة ودقائق غالية، وهي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله تعالى ،فهي من أوقات الاستجابة، كما جاء في الحديث ( ثلاث مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)، رواه الترمذي.
وكان السلف الصالح، لآخر النهار أشد تعظيماً من أوله لأنه خاتمة اليوم والموفق من وفقه الله لاستغلال هذه الساعة في دعاء الله عز وجل، والإكثار من الذكر واستغفار ، خاصة وأنه وقت لاحق بصلاة العصر وهي الصلاة الوسطى، التي خصها الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- بمزيد من الفضل، فلعل في هذا دلالة إلى فضل الدعاء بعد صلاة العصر والذي يمتد وقته إلى ما قبل غروب الشمس، وهذا ليس بيوم الجمعة فقط وإنما بكل الأيام ، حيث حث عليها الله تعالى في قوله: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة.
وبناء عليه يمكن إيجاز ماذا تفعل في آخر ساعة قبل المغرب لاغتنام فضلها ؟، بعدة أعمال يأتي الدعاء في المقدمة وذكر الله تعالى ، والاستغفار والتسبيح ، وقراءة القرآن ، وانتظار الصلاة في المصلى في الدقائق الأخيرة بآخر ساعة قبل المغرب، والصدقة وصلة الرحم ولو عن طريق الهاتف وما نحوها من الأعمال الصالحة، التي تغتنم بها هذه الساعة الثمينة.
أفضل أدعية الدقائق الأخيرة قبل أذان المغربتعد أدعية الدقائق الأخيرة قبل أذان المغرب وبعد صلاة العصر من الأدعية المأثورة والواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأهمها الإكثار من الاستغفار فقد كان يستغفر الله تعالى في اليوم أكثر من سبعين مرة ، ويردد الأذكار، ومنها:
1- اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الدُّنْيَا -يَعْنِي فِتْنَةَ الدَّجَّالِ- وأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ.
2-اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يكفر بك اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى، نرجو رحمتك ونخاف عذابك، إن عذاب الجد بالكفار ملحق.
3- «اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنب خطوت إليه برجلي، ومددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري، وأصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ استرزقتك على عصياني فرزقتني، ثمّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين».
4- اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب الذنوب والخطايا، ونتوب إليك، لا ملجأ ولا منجى إلا إليك.
5- «اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي».
6- «اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاك في قلبي، واقطعه ممن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك».
7- لا إلَه إلَّا اللَّهُ وحدَه لا شريكَ لَه لَه الملكُ ولَه الحمدُ وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلَه إلَّا اللَّهُ ولا نعبدُ إلَّا إيَّاهُ لَه النِّعمةُ ولَه الفضلُ ولَه الثَّناءُ الحسَنُ لا إلَه إلَّا اللَّهُ مخلصينَ لَه الدِّينَ ولَو كرِه الكافرونَ .