الإنتخابات والتسقيط السياسي..!!
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
آخر تحديث: 13 غشت 2023 - 9:28 صبقلم:عبد الجبار الجبوري إبتداء نقول :أن التسقيط السياسي، عمل لا أخلاقي، يمارسه، من لايملك رصيداً جماهيرياً في الإنتخابات،لذلك يلجأ الى التسقيط والتشهير والقذف ،ولكن في زمننا الرديء، تعدّى إسلوب التسقيط ،الى إبتكار طرق أكثر دونية وإبتزازية، تتمثل في كيل إتهامات باطلة توصل الخصم الى السجن أو حبل المشنقة ،وما أسهلها وأبسطها الآن، ألا وهي (تهمة )، ألارهاب أو التعاون مع المجاميع المسلحة، والتواطؤ معها،والتي بسبب هكذا تهم كيدية، يقبع الآلآف من الآبرياء في سجون الحكومة ،والسبب يعود دائماً الى ضعف الآداء القضائي، وتسيسه،وتجييره لجهة متنفذة على حساب جهة أضعف، أو لإستشراء الفساد في بعض مفاصله، في المحافظات لسطوة الأحزاب هناك، ولا نعمم أبداً،واليوم والعراق يعيش أجواء التحضيرات لإنتخابات مجالس المحافظات المجمدة، لفسادها منذ سنوات، نرى بشاعة التسقيط وفنونه ،بين المرشحين ،والكتل والقوائم المتقدمة ،لخوض الانتخابات،وسأضرب مثالين على وضاعة البعض وقصر نضرهم ،فما يجري في الانبار ونينوى من تسقيط وتشهير على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر لنا مدى ضحالة هؤلاء في تسقيط بعضهم البعض، ويتساءل الشارع هل هؤلاء هم من يمثلون محافظاتنا في قيادة المحافظة ، وهم بهذا المستوى المتدني من الكلام البذي الجارح والتشهير الساذج بالخصم بعيداَ عن أخلاق الفرسان،ففي الأنبار هناك كتلتان كبيرتان،هما كتلة حزب تقدم التي يرأسها السيد الحابوسي، وكتلة الانبار الموحدة والتي يرأسها رافع العيساوي وجمال الكربولي وأبو ريشة ، والتي تشهد تصدع واضح نتيجة الصراعات داخلها على الزعامة والاستحواذ على المناصب بعد الانتخابات، حتى شهدنا إنسحابات لأعضائها وإلتحاقهم بكتلة حزب(تقدم الحلبوسي)، التي تبدو متماسكة لمركزية الحلبوسي ،وقيادته المنضبطة للحزب،وهذا مؤشر واضح على تفرّد حزب تقدم ، وتقدمه على باقي الكتل في الانبار،رغم التسقيط الذي ينال من شخص وتاريخ الحلبوسي،ومن داخل الانبار من خصومه ، فبذكائه وحضوره العشائري ونجاحات سياسته في عشائر وأهل الأنبار،أفسد عليهم فرحة إنطلاق كتلة (الحسم الوطني)، والتي لاقت إنتقادات كبيرة في الشارع العراقي، بسبب وجود وتصدّرأسماء مكرورة ملهّا الشارع العراقي،من الشخصيات الفاسدة والفاشلة في مراحل سابقة من قيادة الانبار،وهكذا تتصدر كتلة الحلبوسي المشهد الأنتخابي في الأنبار دون منافس،أما في نينوى، فالآمريختلف بعض الشيء،ولكن التسقيط والتشهير بشخص نجم الجبوري رئيس حزب وكتلة (نينوى لأهلها)،أشد وأقسى، لتنوّع الحضور السياسي والخصم السياسي،فهناك احزاب وجهات متنفذة من خارج نينوى تريد الاستيلاء على نينوى كلها،وتصادر القرار السياسي فيها من خلال تسقيط رموزها وتحجيم دورهم ، فشهدنا كيف واجه السيد أسامة النجيفي تسقيطات مؤسفة، لشخصية لها ثقلها السياسي وإلإجتماعي، ليس في نينوى فحسب ،وإنما في العراق،بسبب إنضمامه الى كتلة (الحسم الوطني )،وقد إنتقدها أمس هو بنفسه بقوة، بسبب تفرد أحد رموزها بالكتلة ، وربما نشهد انسحاب السيد اسامة النجيفي من الحسم الوطني بسبب صراعات شخصيات الكتلة فيما بينهم، لكن التسقيط بأسامة وتاريخه المضيء مستمر، وبشكل لايستحقه أبداَ، فيما يتصدّر المشهد الإنتخابي في نينوى رئيس حزب (نينوى لأهلها) نجم الجبوري ،وسط حملة شعواء وتسقيط مباشر وبالإسم له ،ولتأريخه المشرق،أبشعها الطعن في وطنيته وشرف تاريخه ،واتهامه بعمالته لايران وامريكا، وانضمامه الى كتلة مشبوهة وطائفية،والهدف تسقيطه وإسقاطه في الإنتخابات ، ولكن نجم الجبوري يلقى حضور وقبول لم يلقه أي سياسي، منذ الاحتلال ولحد الان، وهذه الحملة التسقيطية رفعته وعززّت مكانته، في كل بيت موصلي، لسبب بسيط ،هو حضوره وتواجده الميداني بينهم ،الى ساعات متأخرة من الليل،لهذا تدافعت عليه كتل وأحزاب أخرى للإنضمام لكتلته، والدخول معها في الإنتخابات المقبلة،وأجزم ان حملات التسقيط بكل أنواعها وبشاعاتها، لاتستطيع حرف رغبة الناخب ،ضد شخصية دخلت القلوب، بعملها وإنجازاتها وتواضعها، ولم تستطع هذه الحملة وغيرها، على تغيير بوصلة الناخب الواعي،ولكن يمكن ان تمرّر على الناس السذج والبسطاء، وهم قلة في الشارع العراقي، التسقيط السياسي أداة لا أخلاقية لفاشلين في السياسة والمجتمع…
.المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
السوداني ينضم إلى أكبر كتلة برلمانية عراقية مع الإطار التنسيقي
بغداد- أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية محمّد شياع السوداني الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، أن ائتلافه انضمّ إلى تحالف "الإطار التنسيقي" المؤلف من أحزاب شيعية مقرّبة من إيران، تحت مظلّة أكبر كتلة برلمانية، مؤكدا بدء التفاوض لاختيار رئيس للحكومة المقبلة.
مساء الإثنين، أعلن "الإطار التنسيقي" تشكيل أكبر كتلة نيابية وشروعه في اختيار رئيس لمجلس الوزراء.
بينت النتائج النهائية لانتخابات 11 تشرين الثاني/نوفمبر التي نشرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن أحزاب "الإطار التنسيقي" حافظت على موقعها المهيمن في البرلمان المؤلف من 329 مقعدا. لكن ائتلاف "الإعمار والتنمية" بقيادة السوداني تصدر النتائج بحصوله على 46 مقعدا.
وقال السوداني خلال منتدى الشرق الأوسط للسلام والأمن في الجامعة الأميركية في دهوك بشمال العراق، إن ائتلافه "جزء أساسي من مكونات الإطار التنسيقي ... الذي قرر أمس تشكيل الكتلة النيابية الأكبر". وبذلك تشغل هذه الكتلة 175 مقعدا أي أكثر من نصف مقاعد البرلمان.
وأضاف "سوف نباشر بحوارات مع باقي الكتل السياسية في الفضاء الوطني للتأسيس للاستحقاقات الدستورية وتشكيل الرئاسات".
لكن لتكليفه بتشكيل حكومة ثانية على السوداني الحصول على دعم الأطراف المُنافسة له خصوصا من الغالبية الشيعية.
وأكّد السوداني الثلاثاء أن مسعاه للحصول على ولاية حكومية ثانية "ليس طموحا شخصيا بقدر ما هو استعداد لتحمّل المسؤولية لإكمال مشروع بدأناه ومنجز تحقّق على الأرض".
وتحالف "الإطار التنسيقي" المتمتّع بأكبر كتلة في البرلمان المنتهية ولايته هو الذي جاء بالسوداني إلى رئاسة الحكومة في 2022. .
ويُقلق تنامي سلطة السوداني الذي اعتمد سياسة توازن دقيق بين حليفي العراق الخصمَين، واشنطن وطهران، القوى السياسية الكبرى في العراق الذي يشهد استقرارا نسبيا بعد عقود من نزاعات أهلكت البنى التحتية وتركت فسادا مزمنا.
وقال مصدران في أحزاب شيعية لوكالة فرانس برس إن أحزاب "الإطار التنسيقي" تأمل في التوصل إلى اتفاق شامل يضمّ رئيسا للوزراء ورئيسا للبرلمان ورئيسا للجمهورية، قبل انعقاد البرلمان الجديد في كانون الثاني/يناير.
ومنذ أول انتخابات متعددة شهدها العراق في 2005 بعد عامَين من الغزو الأميركي الذي أطاح نظام صدام حسين، أصبح رئيس الوزراء شيعيا، وهو الممثل الفعلي للسلطة التنفيذية، ورئيس الجمهورية كُرديا، ورئيس مجلس النواب سنيا، بناء على نظام محاصصة بين القوى السياسية النافذة.