الإعلان عن الفائزين بجوائز فلسطين للكتاب لعام 2025
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
الثورة نت /..
أُعلنت، مساء الجمعة، في لندن، أسماء الفائزين في الدورة الرابعة عشرة من جوائز فلسطين للكتاب (Palestine Book Awards)، التي ينظّمها موقع “ميدل إيست مونيتور” (MEMO)، وتُمنَح سنوياً، منذ عام 2012، لأفضل الكُتب الصادرة باللغة الإنكليزية حول فلسطين، في احتفال أدبي وثقافي يجمع كتّاباً وباحثين وفنانين من مختلف أنحاء العالم.
في فئة الأعمال الأكاديمية، نال الباحث ناصر أبو رحمة الجائزة عن كتابه “الزمن تحت الخرسانة: فلسطين بين المخيم والمستعمرة”، الذي يقدّم قراءة لمفهوم السيطرة الاستعمارية عبر المكان والزمان، واضعاً مخيمات اللاجئين في مركز هذا الاشتباك. أما جائزة الترجمة، فذهبت إلى حازم جمجوم عن ترجمته رواية “لا أحد يعرف زمرة دمه” لمايا أبو الحيات، التي تضيء عوالم النساء الفلسطينيات في ظل واقع الاحتلال الاستيطاني.
كما حصل يوسف الجمال على الجائزة الإبداعية عن تحريره كتاب “إذا كان لا بد لي من الموت”، الذي جمع فيه قصائد الأكاديمي والشاعر رفعت العرعير، وملاحظاته الأخيرة قبل اغتياله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة. وحصد محمد طربوش جائزة التاريخ الشفوي عن مذكراته “فلسطيني: منفىً مستحيل”، التي تستعيد رحلته بوصفه ابن عائلة فلسطينية عايشت النكبة.
في جائزة المذكرات، برز كتاب سارة عزيزة “النصف الأجوف: مذكرات عن الأجساد والحدود”، الذي تتقاطع فيه ثلاثة أجيال من الشتات الفلسطيني، متنقّلاً بين غزة والولايات المتحدة. أما جائزة التأثير العالمي لغزة، فكانت من نصيب الهندي بانكاج ميشرا عن كتابه “العالم بعد غزة”، الذي يعيد قراءة قرن كامل من التاريخ عبر منظار شعوب الجنوب، طارحاً مقاربة نقدية لهيمنة السردية الغربية الاستعمارية.
وذهبت جوائز التيار المضاد إلى كلّ من محمد الكرد وعمر العقاد: الأول عن كتابه “ضحايا مثاليون” الذي يفكك شرط “الضحية النموذجية” المفروض على الفلسطينيين، والثاني عن “يوماً ما، سيكون الجميع دائماً ضدّ هذا” الذي يسجّل فيه انهيار “الوعود” الغربية أمام مشاهد الإبادة الصهيونية في غزة، مقدّماً تأملاً في معنى الأخلاق والسياسة اليوم.
وتوّج الحفل بتكريم البروفيسور وليد الخالدي بجائزة الإنجاز مدى الحياة، تقديراً لإرثه البحثي ومسيرته في تأسيس ودعم مؤسسة الدراسات الفلسطينية، وإسهامه الطويل في توثيق تاريخ القضية الفلسطينية. وقدّمت الناشطة الفلسطينية البريطانية ليان محمد الحفل، وتضمّن كلمتين، الأولى لمدير موقع MEMO داود عبد الله، والثانية للطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة الذي تناول آليات الإبادة في غزة وتكرار تهجير سكانها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مسابقة دولة التلاوة 2025 .. جائزة 3.5 مليون جنيه وموعد العرض
مسابقة دولة التلاوة .. أطلقت الدولة برنامج مسابقة دولة التلاوة للعام 2025، وهو برنامج تلفزيوني يركّز على تجويد وترتيل القرآن الكريم، ويُعرض عبر عدة قنوات بينها الحياة وCBC و«الناس»، إضافة إلى المنصة الرقمية Watch It.
يمثل برنامج دولة التلاوة فرصة بارزة لاكتشاف المواهب القرآنية الشابة من محافظات مصر كافة بهدف تعزيز المشهد الديني والثقافي من خلال الأصوات الجميلة والإظهار القرآني المتقن.
واقرأ أيضًا:
تبلغ القيمة الإجمالية للجوائز في مسابقة دولة التلاوة 3.5 مليون جنيه، وهو رقم ملفت يعكس مدى جدية الدولة في دعم حفظة ومُرتّلي القرآن الكريم وتشجيعهم على التفوق، وتوزّع الجائزة الكبرى بحيث يحصل الفائزان في فرعي الترتيل والتجويد على مليون جنيه لكل منهما، كما تُمنح لهما الفرصة لتسجيل المصحف الشريف كاملًا بصوتِيهما وإذاعته عبر قناة «مصر قرآن كريم»، ويُكرّمان أيضًا بإمامة المصلّين في صلاة التراويح في مسجد الإمام الحسين خلال شهر رمضان القادم.
جوائز إضافية وتعزيز روح المنافسةإلى جانب الجائزة الكبرى، فإن الفائزين بالمركز الثاني في فرعي التجويد والترتيل ينالون 500 ألف جنيه لكل فرع، بينما يحصل أصحاب المركز الثالث في كل فرع على 250 ألف جنيه، ما يعزز روح التنافس بوضوح حتى ضمن المراكز التي تلي القمة، كما يتيح البرنامج منصة مميزة لعدد كبير من المتسابقين لعرض قدراتهم وإيصال صوتهم إلى جمهور واسع من المهتمين بالقرآن الكريم.
انطلقت فعاليات مسابقة دولة التلاوة بمشاركة واسعة من المتسابقين من مختلف المحافظات، حيث تجاوز عدد المتقدمين 14 ألف متسابق من جميع أنحاء مصر، ما يعكس الإقبال القوي على هذا النوع من البرامج الدينية والثقافية لدى الشباب والمجتمع ككل، وقد تم تنظيم المسابقة بالتعاون بين وزارة الأوقاف والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ما يضمن دعمًا حكوميًا واسعًا وبنية تنظيمية قوية.
لجنة تحكيم تشكلت من كبار العلماءتضم لجنة التحكيم في المسابقة نخبة من كبار العلماء والمختصين، من بينهم الشيخ حسن عبد النبي وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر، والدكتور طه عبد الوهاب خبير الأصوات والمقامات، والداعية الإسلامي مصطفى حسني، بالإضافة إلى القارئ الشيخ طه النعماني، وهو ما يعكس عمق الخبرة الدينية والفنيّة في التحكيم، كما أن وجود مثل هذه الأسماء يمنح المسابقة مصداقية كبيرة ويشجع المشاركين على التطور بمستوى أدائهم.
ضيوف الشرف وأبرز القُرّاءتحظى مسابقة الدولة للتلاوة بوجود شخصيات بارزة كضيوف شرف، منهم الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور نظير محمد عيّاد مفتي الديار المصرية، وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الدكتور علي جمعة، بالإضافة إلى قرّاء بارزين مثل الشيخ أحمد نعينع، والشيخ عبد الفتاح الطاروطي، والشيخ جابر البغدادي، والقارئ البريطاني محمد أيوب عاصف، والقارئ المغربي عمر القزابري إمام مسجد الحسن الثاني، وهو ما يعزز الطابع العالمي والتنوع في المسابقة ويضيف بُعدًا روحانيًا وثقافيًا مميزًا.
واقرأ أيضًا:
يعرض برنامج مسابقة دولة التلاوة يومي الجمعة والسبت أسبوعيًا، وهو توقيت مميّز يتيح للمشاهدين وقتًا مناسبًا لمتابعة الحلقات في أجواء روحية مريحة، كما توفر المنصة الرقمية Watch It إمكانية المشاهدة لمن لا يستطيعون متابعة القنوات التلفزيونية، ما يُسهّل وصول المسابقة إلى جمهور أوسع سواء محليًا أو دوليًا، خصوصًا مع تزايد اهتمام الشباب بمتابعة المحتوى الديني والتثقيفي عبر المنصات الرقمية.
أثر المسابقة على المواهب القرآنيةتلعب مسابقة دولة التلاوة دورًا مهمًّا في اكتشاف المواهب القرآنية الشابة وتعزيزها وتشجيعها على المنافسة والتفوق، كما تفتح الباب أمام الأصوات التي قد لا تحصل على الدعم الكافي في البداية، وتوفر لهم التقدير المادّي والمعنوي، فالفائزون لا يحصلون فقط على جوائز مالية كبيرة، بل أيضًا على منصة وطنية لتسجيل المصحف الشريف بصوتهم وإذاعته، وهذا يعطيهم مشروعًا مهنيًا وروحيًا معًا.
التزام الدولة بدعم الأصوات القرآنية
من خلال هذه المبادرة، تؤكد وزارة الأوقاف والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حرصهما على دعم الأصوات القرآنية الشابة وتقديم برامج دينية ذات جودة عالية، فالمسابقات من هذا النوع تسهم في نشر الوعي الديني بين الشباب وزيادة حضور القرآن في الإعلام، كما تعمل على ربط المواهب الدينية بالقطاع الرسمي، ما يوفر فرصًا للتطوير والمسؤولية الروحية في المجتمع.
رسالة إلى المجتمع والدعوة للمشاركةترسل مسابقة الدولة للتلاوة رسالة قوية إلى المجتمع بضرورة دعم المواهب القرآنية وتشجيعها، كما تدعو المهتمين من جميع الفئات العمرية للمشاركة والتقدم، فالنحو نحو منصة وطنية دينية بهذه الضخامة يساهم في بناء جيل يقدّر قيمة التلاوة ويجعل القرآن في صميم حياته اليومية، ولا تقتصر فائدة المسابقة على الفائزين فقط، بل تمتد إلى جمهور المشاهدين الذين يستمعون ويتعلمون من تجويد وترتيل المتسابقين.