جنبلاط: لا بد من إعادة تنفيذ القرار 1701 بسرعة وأن يتولى الجيش دوره الشرعي
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط إلى أنه "غريب جداً كيف أن ما تُسمى بـ"الحرب ضد الإرهاب" تستهدف بعنف الأحياء المكتظة بالسكان، ما يكشف حقيقة صارخة: نفاق هذه الادعاءات، وازدواجية المعايير لدى الغرب".
وتساءل جنبلاط، في مقال كتبه بالإنكليزية في صحيفة l'orient Today: "لماذا ممنوع على الفلسطينيين أن يكون لديهم الحق في النضال لتحقيق تطلعاتهم المشروعة بعد أن سُلب منهم كل شيء؟ يا لها من مفارقة!".
وأضاف "في عالم ازدواجية المعايير باتت الأرواح البشرية مجرد إحصاءات. ويبدو أن الحقيقة لم تعد لها قيمة، فقد دُفنت تحت خطب جوفاء وغضب فارغ".
وأردف جنبلاط "ندعو الغرب "الأخلاقي" لإظهار نفس الغضب والشجاعة التي يظهرها عندما يتحدث عن حرب أوكرانيا، وتطبيقها على الحروب في غزة ولبنان"، سائلاً: "إلى متى ستستمر إسرائيل في لعب دور الضحية، والهروب من المساءلة بينما تمارس نفس العنف الذي عانى منه اليهود في الماضي على أبرياء ليس لهم علاقة بتلك الأيام المروعة؟".
وتابع جنبلاط في مقالته: "لقد حان الوقت للنظر إلى نتنياهو وممارساته كتهديد فعلي للعلاقة التي تقول الولايات المتحدة إنها تريدها مع شعوب هذه المنطقة".
وأضاف "ماذا حدث لأوروبا "القوية والموحدة"— المنقسمة فعلياً - تظهر صخباً حول حرب روسيا وأوكرانيا، وتفرض العقوبات على موسكو في كل فرصة، ثم يختفي صوتها فجأة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل؟ باستثناء طبعاً بعض الأصوات الشجاعة هنا وهناك"، مستطرداً "ندعو جميع الأطراف، الدولية والإقليمية، إيران وإسرائيل، إلى احترام سيادتنا كدولة مستقلة تسعى إلى وقف إطلاق النار وإنهاء إراقة الدماء".
وقال: "الدعوة موجهة لكل الجهات إلى التوقف عن إقحام هذا البلد والدول المجاورة في حروب بالوكالة لا تجلب سوى المعاناة والموت والدمار. وندعو جميع القوى السياسية في لبنان إلى التوصل إلى توافق فوري، والتوحد، وانتخاب رئيس وفاقي للجمهورية، وتشكيل حكومة، من أجل إنقاذ ما تبقى من هذا البلد الذي عانى الكثير من الحروب والإخفاقات والانتهاكات".
ووجّه جنبلاط نداء قائلاً: "تحركوا قبل أن تبتلعنا دوامة العنف"، مضيفاً "لا بد من إعادة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بسرعة، وأن يتولى الجيش اللبناني دوره الشرعي".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يستقبل نائب وزير الصحة لبحث التعاون في تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية
استقبل الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الثلاثاء الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، والمشرفة على المجلس القومي للسكان، والوفد المرافق لها؛ وذلك لبحث سبل التعاون بين الجامعة والوزارة في تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية، في ضوء مبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري".
وهدف اللقاء إلى مناقشة آليات تفعيل هذا التعاون من خلال الإمكانات التعليمية والطبية والبحثية التي تمتلكها جامعة المنصورة، لدعم الدور الأكاديمي والمجتمعي في تنفيذ محاور الخطة العاجلة للسكان والتنمية 2025–2027 داخل محافظة الدقهلية، وتشمل هذه المحاور تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتنظيم الأسرة، والمشورة السكانية، وتحسين الخصائص الديموغرافية للمجتمع المحلي.
وحضر اللقاء كل من الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب، والدكتورة ميرفت فؤاد، مدير الإدارة المركزية لتنمية الأسرة بوزارة الصحة، والدكتور الشعراوي كمال، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة، والدكتورة غادة القنيشي، وكيل كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء وفا، وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة رجاء شوقي، رئيس قسم الصحة العامة والمجتمع، والدكتور أسامة وردة، رئيس أقسام التوليد وأمراض النساء.
في مستهل اللقاء، رحّب رئيس جامعة المنصورة بالسيدة الدكتورة عبلة الألفي والوفد المرافق لها، معربًا عن تقديره لجهودها في إدارة الملف السكاني، ومؤكدًا أن مواجهة التحديات السكانية تمثل أولوية وطنية في هذه المرحلة، في ضوء توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تضع صحة المواطن المصري والحد من النمو السكاني غير المنضبط في صدارة أولويات التنمية، باعتبارها أساسًا لبناء الإنسان، كما استند اللقاء إلى توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء، الداعية إلى سرعة التنفيذ الميداني للخطة وفق تصنيف علمي للمناطق وتكامل بين الجهات، لضمان تحسين الخصائص السكانية والارتقاء بجودة حياة المواطن المصري، بما يتسق مع مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأشار الدكتور شريف خاطر إلى أن جامعة المنصورة تمتلك بنية تحتية طبية وتعليمية متقدمة، وخبرة طويلة في العمل المجتمعي، تجعلها قادرة على المساهمة الفاعلة في تنفيذ أهداف الخطة العاجلة للسكان والتنمية، من خلال تعزيز خدمات المشورة الصحية، ونشر التوعية، ودعم الصحة الإنجابية.
وأكّد رئيس الجامعة البدء فورًا في تفعيل شراكات عملية، تشمل تشغيل وحدات المشورة الصحية في المستشفيات الجامعية، وإطلاق قوافل متكاملة لخدمة المناطق الأكثر احتياجًا، فضلًا عن توظيف طاقات طلاب الجامعة في التوعية ونشر ثقافة الصحة السكانية، وأضاف أن الجامعة ستعمل على دمج مفاهيم التخطيط الأسري والصحة الإنجابية ضمن الدورات التدريبية للجهاز الإداري، وفي الأنشطة الطلابية، والمسارات التوعوية في المدن الجامعية، والمقررات ذات الصلة، وكذلك مقررات التربية الوطنية؛ بما يخلق وعيًا مجتمعيًّا جديدًا يبدأ من داخل الجامعة ويمتد إلى محيطها الخارجي.
من جانبها، عبّرت الدكتورة عبلة الألفي عن سعادتها بالتواجد في جامعة المنصورة، مشيدة بما تمتلكه من قدرات أكاديمية وطبية تجعلها شريكًا أساسيًّا في تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية، التي تهدف إلى خفض معدل الإنجاب الكلي إلى 2.1 طفل لكل امرأة بحلول عام 2027.
وأوضحت أن محافظة الدقهلية تضم مناطق ذات مؤشرات سكانية سلبية، أبرزها المطرية، والجمالية، والمنصورة، وأجا، وميت غمر، ونبروه؛ ما يتطلب تدخلات عاجلة بالتعاون مع المستشفيات الجامعية، وأشارت إلى أن تفعيل وحدات المشورة، وتحسين خدمات ما قبل وبعد الولادة، والتوعية بالمباعدة بين الولادات، تمثل حجر الزاوية في تحسين المؤشرات السكانية.
وأكّدت أن التقدم الملحوظ في انخفاض أعداد المواليد منذ عام 2023 يؤكد نجاح تدخلات الدولة، وأن التعاون مع الجامعات يمثل نقلة نوعية في جهود ضبط النمو السكاني وتحسين جودة الحياة.
من ناحيته، أكّد الدكتور محمد عطية البيومي أن طلاب الجامعة يمثلون قوة فاعلة في إحداث التغيير المجتمعي، مشيرًا إلى قدرة الجامعة على أن تكون نقطة انطلاق حقيقية لأي تغيير مجتمعي مستدام، وأعلن عن البدء في تضمين مفاهيم الصحة الإنجابية والتنمية السكانية في الأنشطة الطلابية والدورات التدريبية داخل الكليات والمدن الجامعية؛ لإعداد الطلاب ليكونوا سفراء للتوعية والتغيير في المجتمع.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد العظيم أن الخطة العاجلة للسكان تتوافق مع خطة الجامعة في مجال خدمة المجتمع، مؤكدًا البدء في إعداد خارطة للقوافل التوعوية تشمل قرى ومراكز الدقهلية، بما يضمن الوصول إلى الفئات الأضعف صحيًّا وسكانيًّا، وبمشاركة فاعلة من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب.
وأشار الدكتور أشرف شومة إلى أن دور كلية الطب لا يقتصر على تقديم الخدمة، بل يمتد إلى تشكيل الوعي، مؤكدًا أن الكلية على أتم استعداد للمشاركة من خلال تطوير المحتوى التدريبي، والعمل على رفع كفاءة مقدمي الخدمة.
كما أكّد الدكتور الشعراوي كمال أن مستشفيات جامعة المنصورة تمتلك البنية اللازمة لتوسيع نطاق خدمات الصحة الإنجابية والمشورة، وتقديم خدمات مجانية للمواطنين وفق معايير الخطة الوطنية.
ونوّه الدكتور علاء وفا بأهمية البيانات السكانية الحديثة بوصفها فرصة بحثية وتعليمية ضخمة، بما يدعم اتخاذ القرار على أساس علمي، ويعزز دور الجامعة كمركز تفكير لصالح المجتمع، ودعا إلى إنشاء قاعدة بيانات بحثية متخصصة حول المؤشرات السكانية والصحية في محافظة الدقهلية، ترتبط مباشرة بالأولويات الوطنية.
فيما أشارت الدكتورة غادة القنيشي إلى حرص كلية الطب على تطوير برامج التوعية لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول تنظيم الأسرة، وتعزيز ثقافة الصحة الإنجابية لدى النساء والأسر في قرى ونجوع محافظة الدقهلية.
وأشارت الدكتورة رجاء شوقي إلى أهمية الاستفادة من الخدمات الأكاديمية في تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية.
فيما أوضح الدكتور أسامة وردة أن قسم النساء والتوليد يمتلك وحدة خصوبة نشطة بالفعل، وتعمل ضمن بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة، تُقدَّم من خلالها الخدمات الطبية للمواطنين، كما تُرصَد مشكلات الصحة الإنجابية في المناطق الريفية والمهمشة.
وفي ختام اللقاء، قدّم الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، درع الجامعة إلى الدكتورة عبلة الألفي؛ تقديرًا لدورها البارز والمتميز في قيادة ملف السكان والتنمية، وإسهاماتها المؤثرة في تطوير السياسات الصحية والاجتماعية، وجاء هذا التكريم باعتبارها من النماذج المضيئة التي تفخر بها الجامعة بانتمائها إليها، كونها من أبناء كلية الطب المتميزين.
جانب من اللقاء 1000246802 1000246794 1000246792 1000246795 1000246796 1000246798 1000246797