قيادي حوثي للجزيرة نت: لا نخشى الاغتيالات ومستمرون بإسناد غزة ولبنان
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
صنعاء- جدد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين حزام الأسد موقفهم المساند للمقاومة في فلسطين ولبنان، وأكد أن اغتيال إسرائيل لأمين عام حزب الله اللبناني سيزيد المقاومة قوة وصلابة، وهو ما "سيعجل بزوال الكيان الإسرائيلي".
وبشأن تكرار إسرائيل سيناريو الاغتيالات واستهداف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، أكد الأسد أنهم لا يخشون إقدام إسرائيل على اغتيال قادتهم، واعتبر أن "الشهادة في سبيل الله انتصار".
وتوعد الأسد -في حوار خاص مع الجزيرة نت بمناسبة مرور عام على طوفان الأقصى– أن توجه جماعته "ضربات منكّلة بالعدو" وبعمليات لم يكن يتوقعها أو يحسب لها حسابا.
وشدد القيادي الحوثي على المضي في مواجهة إسرائيل، وقال "لن ندخر أي جهد في إسناد ودعم المقاومة اللبنانية حتى ينكسر العدوان" مؤكدا أن هذا هو موقفهم تجاه غزة. وأكد أنهم يرون ارتباطهم بالقضية الفلسطينية وبحركات المقاومة في غزة، ولا سيما حماس والجهاد "مبدئيا ومصيريا، ولا يمكن أن نحيد عنه قيد أنملة".
وفيما يلي نص الحوار:
ما موقفكم من العدوان الإسرائيلي على لبنان واستهداف حزب الله جوا وبرّا؟نحن كشعب يمني عربي مسلم وكجزء من محور الجهاد والمقاومة، نقف الى جانب أهلنا في لبنان الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي غاشم مدعوم من أميركا ودول الغرب كواجب ديني وأخلاقي وإنساني. وسنبذل كل ما بوسعنا وكل ما لدينا من إمكانيات وقدرات ولن ندخر أي جهد في إسناد ودعم المقاومة اللبنانية حتى ينكسر العدوان الصهيوني ويتحقق النصر لإخواننا بإذن الله، وكذلك هو موقفنا مع أهلنا في غزة.
كيف تنظرون إلى قيام إسرائيل باغتيال أمين عام حزب الله وقيادته العسكرية والسياسية؟إقدام الكيان الصهيوني على اغتيال السيد القائد حسن نصر الله يعبر عن الفشل والتخبط الذي يعيشه كيان العدو، لا سيما بعد عجزه خلال عام كامل عن إحراز أي انتصار في غزة سوى قتل النساء والأطفال وارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين، وفشله في استعادة أسراه أو النيل من عوامل القوة والتماسك لدى حماس والجهاد في غزة، أو إيقاف عمليات الإسناد والنصرة التي يتصدرها المحور لا سيما الأخوة في حزب الله وكل جبهات الجهاد والمقاومة المساندين لأهلنا في غزة.
كما أن الكيان الصهيوني أراد بإقدامه على هذه الجريمة كسر معنويات المجاهدين وإعطاء جنوده وأتباعه في المنطقة نوعا من الزخم والإنعاش المعنوي.
ومع ذلك، وبالرغم من منزلة ومقام الشهيد القائد حسن نصر الله الرفيعة في قلوبنا وفي نفوسنا وعلى مستوى المقاومة اللبنانية والمحور بشكل عام والعالم العربي والإسلامي والإنساني، كونه يعتبر رمزية للحق الذي يواجه الباطل والعدوان، غير أن هذه الجريمة لن تؤثر على نسق المقاومة وخطها ومسارها الجهادي أو على تماسك الحزب الذي يتفوق تنظيميا على الكثير من الأطر التنظيمية والمؤسسات الحكومية في العالم، ولن تفت في عضد المقاومة بل ستزيدها قوة وصلابة وزخما أكبر في التصدي للعدو وإلحاق الهزيمة النكراء به بعون الله تعالى.
كما أن عمليات الإسناد لغزة ستتواصل من كل الجبهات وبوتيرة تصاعدية عالية كما هو الحال اليوم. وبعملية الاغتيال الجبانة، فتح العدو الصهيوني على نفسه النار وعجل بالانتحار والتلاشي. وعلى المستوى الآني، أصبحت عودة المستوطنين إلى شمال فلسطين بعيدة وأكثر تعقيدا.
هل تخشون من قيام إسرائيل بعمليات اغتيال تستهدف قيادة الجماعة وزعيمها عبد الملك الحوثي؟
لو كنا نخشى من القتل والشهادة لما ساندنا أهلنا في غزة، نحن لم ندخل على خط المواجهة مع الصهاينة قتلة النساء والأطفال والمدنيين إلا ونحن مدركون أبعاد ومآلات ذلك، لا سيما ونحن نعرف أننا سنواجه قوى ومحور الهيمنة والاستكبار العالمي ممثلا بأميركا ودول الغرب المساندة للكيان الإسرائيلي، وأننا سنقدم التضحيات الجسام.
ومع ذلك، وامتثالا لتوجيهات الله تعالى في نصرة إخواننا المظلومين في غزة، وانطلاقا من مسؤولياتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية، تحركنا على هذا الخط الجهادي المقاوم ونحن واثقون بنصر الله وبوعده لعباده المجاهدين، وبوعيده لأعدائه المجرمين، وأيا تكن النتائج الميدانية سواء الظفر بالشهادة في سبيل الله أو الظفر بهزيمة العدو فكلها بالنسبة لنا انتصارات.
لذلك، لا ضير ولا خوف ولا قلق يساورنا مما نقدمه وسنقدمه من تضحيات، والمهم هو أننا في طريق الحق وفي مسار النصرة للمستضعفين والتنكيل بقتلة الأطفال والنساء، وسنواصل جهادنا بكل ما نحمله من إيمان بالله تعالى وعدالة القضية وما بأيدينا من سلاح وسنجعل العدو بإذن الله يندم أشد الندم.
في الذكرى الأولى للحرب على غزة ومساندتكم للمقاومة الفلسطينية، هل ثمة مفاجآت قادمة من حيث تصعيد الفعل العسكري في ضوء التطورات الأخيرة في غزة ولبنان واليمن؟سندشن العام المقبل من الجهاد والمقاومة والإسناد لأهلنا في غزة ولبنان بإذن الله تعالى بضربات منكلة بالعدو، وبعمليات لم يكن يتوقعها أو يحسب لها حسابا، وسنترك الإفصاح عن تفاصيل ذلك لأرض الميدان.
هل حققت أميركا وبريطانيا أهداف عملياتهما التي تستهدفكم وماذا حققتم في عملياتكم البحرية؟العدوان الأميركي البريطاني وكذلك الإسرائيلي على بلادنا يهدف إلى إيقاف عمليات الإسناد لأهلنا في غزة وكسر إرادتنا، وهذا يعتبر من المستحيلات، ومع ذلك فهو لم يطل سوى المنشآت المدنية أو المناطق المفتوحة والتي كان بعضها معسكرات قبل سنوات.
لكن على المستوى العسكري، لم يحقق العدو أي إنجاز، بل العكس تماما، فقد وحد العدوان أبناء الشعب بمختلف توجهاتهم السياسية والجغرافية وعزز مواصلة التصدي والمواجهة والإسناد، كما استطاعت قواتنا المسلحة تطوير قدراتها العسكرية في مختلف المجالات، واستطاعت بفضل الله تعالى إسقاط 11 طائرة أميركية من نوع (إم كيو-9) والتي تعتبر فخر الصناعات الأميركية.
كما استمرت وتوسعت عمليات قواتنا البحرية والصاروخية وسلاح الطيران المسيّر لتشمل مناطق بعيدة، وتمكنت من استهداف عشرات السفن التجارية التي لها علاقة بالكيان الإسرائيلي والأميركي والبريطاني والقطع البحرية المعادية، وتعطيل حركة الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وإغلاق ميناء أم الرشراش (إيلات) وفرض حظر على دخول الموانئ المحتلة، وكذلك تنفيذ ضربات في عمق العدو لا سيما في سياق المرحلة الخامسة من مراحل الإسناد لأهلنا في غزة.
وعلى المستوى المجتمعي، تقاطر مئات الآلاف من المتطوعين الراغبين في المشاركة بالمعركة البرية بمواجهة كيان العدو الصهيوني إلى الالتحاق بمعسكرات التعبئة الشعبية نصرة لغزة، وهذه الخطوة تأتي في سياق التحضير للمعركة البرية.
قصفت إسرائيل ميناء الحديدة للمرة الثانية مؤخرا، فهل سيكون ردكم بالمثل ويجري ضرب ميناء حيفا؟
بالنسبة للرد على العدوان الصهيوني على الحديدة فهو آت بضربات موجعة للعدو، وفي عمقه الإستراتيجي والأمني، والتفاصيل ستكون في الميدان.
كررتم ضرب تل أبيب بـ"مسيّرة يافا" وكذلك صاروخ "فلسطين2" فهل سيقتصر الاستهداف في عمق إسرائيل على المواقع العسكرية أم سيشمل مواقع حيوية وإستراتيجية ومراكز صنع القرار؟إن قصف واستهداف العمق الصهيوني في منطقة يافا الكبرى، ما تسمى بتل أبيب، أو غوش دان، مستمر في إطار المرحلة الخامسة من مراحل الإسناد لأهلنا في غزة، وستشهد المرحلة المقبلة تصعيدا على المستوى الكمي والنوعي في استهداف مكامن القوة لدى العدو.
ما مستقبل علاقة الحوثيين مع المقاومة الفلسطينية خاصة حركة حماس؟علاقتنا بالمقاومة الفلسطينية مصيرية، فكما أن القضية الفلسطينية هي المرتكز الرئيس لمشروعنا القرآني، فإننا نعتبرها مقدمة حتى على كل القضايا بما فيها قضايانا الداخلية.
ونعتقد جازمين أن عدوان العشر سنوات الذي شن على شعبنا وبلادنا جاء محاولة لثنينا عن تبني القضية الفلسطينية والتخلي عن شعار البراءة من الأعداء، وإماتة وإخماد جذوة التحرر من الوصاية والهيمنة والاستكبار الأميركي البريطاني الغربي، ولذلك فارتباطنا بالقضية الفلسطينية وبإخواننا من حركات المقاومة في حماس والجهاد وغيرها مبدئي ومصيري ولا يمكن أن نحيد عنه قيد أنملة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على المستوى الله تعالى حزب الله لا سیما
إقرأ أيضاً:
أمين عام حزب الله: سلاح المقاومة لن يُنزع تحقيقاً لهدف “إسرائيل” ولو اجتمعت الدنيا
الثورة نت/وكالات أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم السبت، أن سلاح المقاومة لن ينزع أبداً لتحقيق هدف “إسرائيل” ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان. وقال الشيخ قاسم، خلال التجمع الفاطمي الذي تقيمه وحدة العمل النسائي في حزب الله بمناسبة ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام: “فلتعلم أمريكا، سندافع حتى لو أطبقت السماء على الأرض، لن يُنزع السلاح تحقيقًا لهدف إسرائيل ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان”. وأضاف: “افهموا جيدًا، الأرض والسلاح والروح خلطة واحدة متماسكة، أي واحد تريدون نزعه أو تمسون به يعني أنكم تمسون بالثلاثة وتريدون نزعها، وهذا إعدام لوجودنا، ولن نسمح لكم، ولن يكون هذا”، بحسب موقع المنار. وشدد قائلاً: “لن نتزحزح عن موقفنا، وهذا الموقف هو أشرف موقف وطني لا يحتاج إلى شهادة من أصحاب التاريخ الإجرامي الأسود، أو التاريخ الفتنوي، أو تاريخ الفساد”. ولفت إلى أن المقاومة حققت أربعة إنجازات عظيمة “حررت الأرض وصمدت وردعت العدو وأوقفت اجتياح لبنان في معركة أولي البأس”. وتابع: “إذا قتلونا تنبت دماؤنا، وإذا استسلم لبنان ينتهي أثره ويُمحى تاريخه ويُصبح بلا مستقبل، مع إسرائيل لا مكان للمسلمين في لبنان ولا مكان للمسيحيين في لبنان”. وحذّر قائلًا: “انتبهوا، المشروع خطير جدًا ويمكن أن لا يبقى لبنان، يريدون إضعاف المقاومة ويبقون الجيش يتسلح بمقدار بسيط حتى يكون لبنان بلا قوة”. وأردف: “فلتتوقف الدولة عن التنازلات، ألم تسمعوا السفير الأمريكي يقول إن المفاوضات شيء واستمرار العدوان شيء آخر؟ هناك منطق واضح يقول المفاوضات مسار مستقل، يعني العدوان سيستمر، يعني ما هي فائدة المفاوضات؟”. ودعا الدولة اللبنانية إلى “التراجع وأن تعيد حساباتها”، وقال: “طبّقوا الاتفاق وبعد ذلك ناقشوا في الاستراتيجية الدفاعية، لا تطلبوا منا أن لا ندافع عن أنفسنا والدولة عاجزة عن حماية مواطنيها، فلتؤمّن الدولة الحماية والسيادة، وعندها نضع كل شيء على طاولة حوار الاستراتيجية الدفاعية ونصل إلى النتيجة”. وأكد أمين عام حزب الله أن “مشكلة الدولة ليست حصرية السلاح للنهوض بهذا البلد، حصرية السلاح بالصيغة التي تُطرح الآن في البلد هو مطلب أمريكي إسرائيلي”، معتبرًا أن حصرية السلاح “بالمنطق الأمريكي الإسرائيلي إعدامٌ لقوة لبنان”. ولفت إلى أن المشكلة الحقيقية للدولة اللبنانية “هي مشكلة بالعقوبات المفروضة عليها وبالفساد المستشري”، مضيفًا أن “كل هذا من عمل أمريكا منذ سنة 2019، وهي تعمل على تخريب البلد وإيجاد الفوضى فيه حتى لا يبقى قادرًا على التحرك وحده”. واستطرد: “بعض المتصدّين للمطلب الإسرائيلي الأمريكي بحصرية السلاح هم من أصحاب الفتن وروّاد الفساد، لا يحق لهم الكلام”، لافتًا إلى أن “الكيان الإسرائيلي يهدد، والطريق الوحيد بالنسبة له هو الاستسلام حتى يكون لبنان تحت الإدارة الإسرائيلية المباشرة”. وقال الشيخ قاسم: “مع الاستسلام لن يبقى لبنان، وهذه سوريا أمامنا، لا تفكّروا أن سوريا تنتعش، وكل هذا زيف، الاستسلام يؤدّي إلى زوال لبنان”. وتساءل: “إذا كانوا يهدّدوننا ماذا نفعل؟ لا نخضع لتهديداتهم، إذا هددونا نخاف ونجلس جانبًا؟ نقول لن نرد على هذه التهديدات؟” ليجيب: “نقول نحن ندافع ونصمد ونقف، مع الاستسلام لا يبقى شيء، ومع الدفاع تُفتح الآفاق إلى احتمالات كبيرة”. وأكد أن “خطة العدو كانت بعد اغتيال سماحة السيد نصر الله وكل الشهداء وضرب القدرة التي كانت لدينا بنسبة معينة، كل هدفها إزالة حزب الله من الوجود”. وأوضح: “خضنا معركة أولي البأس واستطعنا أن نمنع العدو من تحقيق هذا الهدف”. وأضاف أن “الإسرائيلي اليوم يقول إن نتائج حربه على لبنان تتآكل، وهذا طبيعي، هو لم ينتصر بتحقيق أهدافه، إضافة إلى أن وجود المقاومة يعني وجود الحياة”. وتابع: “مع وحدتنا وثباتنا قد لا تحصل الحرب، خدام إسرائيل في لبنان يشجعونها على بلدهم وأولاد بلدهم، وعلى كل حال إذا حصلت الحرب لن تحقق أهدافها”. واعتبر الشيخ قاسم أنه “إذا كانت أمريكا تعمل لمصالحها في لبنان، تأكدوا أنها ستبحث عن حل، وإذا كانت لا تهتم بوجود لبنان لمصلحة إسرائيل لن يكون للبنان حياة، استسلم أم واجه وقاتل”، مشدداً على أن “الإسرائيلي لن يذهب إلى الحرب من دون قرار أميركي”. وأكد الأمين العام لحزب الله أن لبنان دخل منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في “مرحلة جديدة” تجبُّ ما سبقها وما قبلها. وأوضح أن هذه المرحلة تفترض أداءً مختلفًا، إذ أصبحت الدولة مسؤولة عن السيادة وحماية لبنان وطرد الاحتلال ونشر الجيش، مشيرًا إلى أن “المقاومة قامت بكل ما عليها في تطبيق هذا الاتفاق ومساعدة الدولة اللبنانية”. وشدد الشيخ قاسم على أن “كل نقاش يعيدنا إلى ما قبل الاتفاق واتخاذ أدلة مما قبل الاتفاق لا قيمة له، لأننا أمام مرحلة جديدة، وبالتالي نريد أن نحاكم المرحلة الجديدة”. وأشار إلى أن تطبيق الاتفاق من الجهة اللبنانية يتم “بشكل كامل”، في حين أنه “من جهة إسرائيل لا يوجد أي خطوة على طريق الاتفاق”. وأكد أن حزب الله ينظر، بعد الاتفاق، إلى كل ما يقوم به الكيان الإسرائيلي على أنه استمرار للعدوان، معتبرًا أن “هذا العدوان خطرٌ على لبنان وخطرٌ علينا”. ولفت إلى أن المقاومة “تُطالَب بإيمانها وباستعدادها للتضحية وتُطالَب باستمراريتها، ولكن لا تُطالَب بمنع العدوان”، مبيناً أن الردع الذي يعني منع العدوان ووضع حدّ للحماية من أن يُقدِم العدو على عمل معيّن “ليس وظيفة المقاومة، بل هو وظيفة الدولة والجيش”. وذكر أن وظيفة المقاومة هي “المساندة للدولة والجيش والتحرير والتصدّي عندما لا تتصدّى الدولة وعندما لا يتصدّى الجيش”، مؤكدًا أن دورها أن “تساند وتمنع استقرار العدو وتساعد على التحرير”، في حين أن حماية لبنان “هي مسؤولية السلطة السياسية وليس مسؤولية المقاومة ابتداءً”. وأضاف الشيخ قاسم متسائلًا: “إذا كان الجيش غير قادر على الحماية، هل نطالب بنزع سلاحه؟ لا، إذا لم يكن قادرًا على الحماية نطالب بتعزيز وجود السلاح لديه”. وأضاف: “إذا كانت المقاومة لم تحقق الحماية ويتوغّل الإسرائيلي، هل نطالب بنزع القوة؟ أم أننا نستفيد من هذه القوة لمساندة الجيش ومساندة الدولة لمواجهة المحتل؟”. وأكد أن “المقاومة مستعدّة لأقصى تعاون مع الجيش اللبناني”، وقد ساعدته على بسط السلطة، وهي “موافقة على استراتيجية دفاعية للاستفادة من قوة لبنان ومقاومته”. وشدد في المقابل على أن “المقاومة ليست مستعدة لأي إطار يؤدي إلى الاستسلام للكيان الإسرائيلي والطاغوت الأميركي”.