الجزيرة:
2025-12-01@12:31:21 GMT

مسن فلسطيني يتحدى جنود وآليات الاحتلال بالعَلم

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

مسن فلسطيني يتحدى جنود وآليات الاحتلال بالعَلم

من بين عربات الجيش الإسرائيلي التي تقتحم الضفة الغربية، يبزغ عَلم فلسطين خفاقا يشق طريقه بين المدرّعات العسكرية وفوهات البنادق، يرفعه شيخ ستيني ويلوح به متبخترا في ثوبه التقليدي ونظرته المتحدية أمام جنود الاحتلال وأسلحتهم.

لم يمنع التقدم في العمر، الحاج أبو ناصر خيري حنون، من مواصلة المقاومة، فما زال الشيخ يتكئ على عكازه بيد، ويرفع علم بلاده باليد الأخرى، مُبتكرا شكلا جديدا للنضال، يتحدى به جنود الاحتلال الإسرائيلي ومدرعاته دون خوف، رغم العنف الذي ناله منه عدة مرات.

صورة حنون التي جابت الشاشات وجالت في صفحات الأخبار لفتت أنظار العالم إلى رسوخ الوجود الفلسطيني، إذ يقف مرتديا الزي التقليدي والكوفية الفلسطينية، رافعا راية وطنه، معلنا انتماءه لأرضه وصموده عليها، متعهدا -رغم شيبته- بالاستمرار في النضال حتى التحرير.

حنّون المولود في بلدة عنبتا في طولكرم عام 1959، بدأ مشواره النضالي بعدما أنهى المرحلة الثانوية، فانتمى عام 1980 إلى الحركة الوطنية، واعتقله الاحتلال الإسرائيلي بسبب نشاطه المقاوم وحكم عليه بالسجن مدة 20 عاما.

لكن أبو ناصر خرج من السجن عام 1985 بعملية تبادل أسرى، ليجد نفسه أكثر إصرارا من ذي قبل، ساعيا وراء واجبه الوطني، ليؤدي رسالته المنشودة على أرض بلده فلسطين.

وشجع الأب ابنه الوحيد أن يمشي على خطاه، فاعتقل ناصر مرات متفرقة لمشاركته في المقاومة الشعبية، تجاوز مجموعها 5 سنوات.

ويعتبر خيري حنون أن الكل مُدان في الانقسام الفلسطيني، سواء من شارك ومن لم يُشارك، والمصلحة العامة تتطلب الوحدة وإنهاء الاحتلال، ولا يوجد أي مُبرر لاستمرار الانقسام.

أبو ناصر تحدث للجزيرة نت عن تجربته في النضال، وجهوده في الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتراث الأجداد، وعن المقاومة برفع علم فلسطين في وجوه جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والمدعمين بالآليات العسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات

إقرأ أيضاً:

تحليل: التصعيد الإسرائيلي بسوريا تسريع بقمع مفهوم المقاومة بالمنطقة وسيفضي لنتائج عكسية

دمشق - خاص صفا

يرى مختص بالشأن الأمني والإسرائيلي أنّ التصعيد الإسرائيلي بسوريا، يعكس توجهًا نحو قمع كل ما يتعلق بمفهوم المقاومة بالمنطقة، وأن النتائج قد تُفضي لما هو عكس ذلك.

وشهدت سوريا يوم الجمعة تصعيدًا إسرائيلياً غير مسبوق منذ تولي الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع زمام الأمور، حيث استشهد 13 سوريًا بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون، جراء عدوان شنته على بلدة بيت جن في ريف دمشق.

ويقول المختص ياسر منّاع لوكالة "صفا"، إنه يمكن القول إنّ ما جرى اليوم يعكس بوضوح توجّه "إسرائيل" نحو تثبيت حضورها الميداني على الحدود  السورية، في إطار إستراتيجية تهدف إلى فرض معادلة تضمن لها السيطرة والتحكم على مناطق جديدة داخل سوريا، ولا سيما في المناطق المحاذية لحدودها الشمالية. 

ويضيف "يبدو أن إسرائيل تسعى من خلال هذه السياسة إلى تأمين حدودها بصورة دائمة عبر منع أي وجود عسكري أو شعبي ذي طابع مقاوم".

ويفيد أن المنع الذي تهدف إليه "إسرائيل"، يشمل كل ما هو مرتبط بإيران أو بفصائل محلية ترى فيها "إسرائيل" تهديدًا مباشرًا لأمنها.

ويستدرك "غير أنّ هذا النهج الإسرائيلي، يقوم على منع مظاهر المقاومة وقمع أي تعبير عن الرفض الشعبي".

وبالتالي، يُجزم بأن هذا النهج قد يُفضي إلى نتائج عكسية على المدى المتوسط والبعيد. 

وكما يقول "بشكل عام إسرائيل تعرف ذاتها، أنها تخوض حرب على ثماني جبهات، وبالتالي نفهم تزامن سياق الهجمات في سوريا ولبنان وغزة والضفة، وأن الاستهداف يطال كل ما تراه إسرائيل يشكل تهديدًا على أمنها في أي مكان".

ومن وجهة نظره، فإن التصعيد الإسرائيلي المتكرر قد يُسهم في تأجيج مشاعر الغضب الشعبي وتعزيز البيئة الحاضنة للمقاومة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يغلق مدخلي قريتي عابود والنبي صالح برام الله
  • بن غفير يتوعّد بإلغاء التحقيق مع جنود الاحتلال بعد إطلاق النار
  • ما دلالة تصدي المقاومة الشعبية في بلدة بيت جن للهجوم الإسرائيلي؟
  • الشيخ نعيم قاسم: اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو الإسرائيلي يوم انتصار للمقاومة وللبنان
  • مختص لـ"صفا": التصعيد الإسرائيلي بسوريا تسريع بقمع مفهوم المقاومة وسيفضي لنتائج عكسية
  • يوم التضامن العالمي مع فلسطين.. الأردنيون يجددون العهد
  • الرئاسة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يتحدى العالم بجرائمه
  • تحليل: التصعيد الإسرائيلي بسوريا تسريع بقمع مفهوم المقاومة بالمنطقة وسيفضي لنتائج عكسية
  • استشهاد فلسطيني بقصف العدو الإسرائيلي شرق خان يونس
  • “الأورومتوسطي”: إعدام العدو الإسرائيلي فلسطينيَّين في جنين حلقة في سلسلة القتل خارج القانون