يتساءل الكثير من المواطنين خلال هذه الأيام عن أسعار تذاكر قطار السكة الحديد بخط الفردان - بئر العبد، بعد إعلان وزير النقل عن مجانية التنقل للركاب على طول هذا الخط طوال شهر أكتوبر الحالي، وحتى أول نوفمبر المقبل، ليبدأ تحصيل تذاكر القطار يوم 1 نوفمبر 2024.

ماذا عن سعر التذاكر ؟

وشهد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير وزارتي الصناعة والنقل، أول أمس،  انطلاق فعاليات التغشيل التجريبي لقطارات السكك الحديدية في سيناء بخط الفردان - بئر العبد، بطول 100 كم، بعدد 8 محطات بعضها تم تطويره، والبعض الآخر جار العمل على الانتهاء منه.

وخلال جولته التفقدية وسط أهالي سيناء لمحطات الخط الجديد، قال الفريق كامل الوزير  لـ الأهالي، إن هذا القطار يعتبر هدية من الرئيس السيسي، وسيكون مجانًا دون تذاكر طوال شهر أكتوبر، ومن بداية 1 نوفمبر المقبل، سيتم تطبيق دفع تذاكر القطارات.

ولكن حول سعر تذاكر قطار التنمية على خط الفردان - بئر العبد، فقد أعلن المهندس محمد عامر، رئيس هيئة سكك حديد مصر، أن أسعار التذاكر على قطارات تحيا مصر العاملة على خط الفردان - بئر العبد والعكس، ستتراوح من 10 جنيهات وحتى 25 جنيهًا، الأمر الذي يتيح الفرصة للمواطنين للاستفادة من هذه الخدمة بأسعار معقولة.

وأشار رئيس هيئة سكك حديد مصر، أيضًا، إلى أن مواعيد عمل قطار سكة حديد الفردان- بئر العبد، ستكون بشكل يومي بداية من الساعة 7 صباحًا وحتى 8 مساءً، والذي يعمل بين محافظتي الإسماعيلية وحتى شمال سيناء وصولا بمحطة بئر العبد.

من جانبه، فقد أكد الفريق كامل الوزير، أن هناك توجيهات من الرئيس السيسي بتحقيق كافة مطالب أهالي سيناء وتنفيذ كافة المشروعات التي تخدم المواطن بها لافتا الى أن إعادة تشغيل هذا الخط يعتبر إضافة قوية لوسائل النقل والمواصلات في ربوع سيناء خاصة وأن قطار التنمية سيقدم للركاب مستويات خدمة مميزة ونظيفة وسريعة.

طفرة في هذه البقعة الساحرة 

في هذا الصدد قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي إن استعادة خط الفردان - بئر العبد من شروط تحقيق التنمية المستدامة والتي تتطلب وسائل مواصلات لنقل البضائع والسلع والافراد واستيعاب الكثافات وبالتالي هذه الخطوط تعمل على اعادة تعمير سيناء واحداث فارق وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة داخل سيناء لنقل البضائع بسهولة ويسر وبالتالي تعمير سيناء، واعتقد انه سيكون لهذا الامر عوائد ايجابية لهذه البقعة الساحرة والتي تمثل 6% من المساحة الكلية للدولة المصرية. 
 

واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " ان هناك الكثير من العوائد الاقتصادية اقتصادية التي ستعود على الاقتصاد ، ومن الممكن استغلال المواد الخام الهائلة الموجودة بسيناء مثل الرمال البيضاء او الصفراء وغيرها من الثروات ااطبيعية داخل سيناء التي من الممكن ان تحقق طفرة لصالح الاقتصاد المصري ولصالح تحسن المشروعات الكلية للاقتصاد،  وهذا لن يتم الا بوجود صناعات و ايدي عاملة قادرة ووسائل نقل امنة تربط ما بين الشرق زغرب وشمال وجنوب سيناء، وبالتالي هذه طفرة تحسب للقيادة السياسية وللدولة المصرية.

ماذا عن خط "الفردان- بئر العبد"؟

يمتد خط الفردان بطول 100 كيلومتر، ويشتمل على الكثير من الأعمال كتجديد مسافات متفرقة بطول 22 كم وإعادة تأهيل مسافة 64 كم، حيث تم رفع السكة الحالية وإعادة تأهيل الجسر ووضع قطاع تزليط جديد وإعادة تركيب السكة مرة أخرى وإعادة تركيب السكة التي سبق سرقتها أثناء فترة الانفلات الأمني بطول إجمالي 14 كم، ضمن الأعمال التي نُفذت وتطورت خط سكة الحديد من بالوظة حتى ميناء شرق بورسعيد بطول 44 كم.

تم إحلال وتجديد الجزء الموجود بهذا القطاع بطول حوالي 24 كم من غربلة بازلت ودك السكة، بالإضافة إلى إنشاء جسور جديدة وتركيب سكة جديد بطول 20 كم وصولا إلى ميناء شرق بورسعيد بهدف ربط ميناء شرق بورسعيد بخطوط شبكة السكة الحديد لتعظيم نقل البضائع عن طريق النقل السككي.

المشروع جملةً، وفق تقرير لوزارة النقل، يأتي ضمن مشروع إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط «الفردان - شرق بورسعيد - بئر العبد - العريش – طابا» البالغ إجمالي أطواله حوالي 500 كم، منه إنشاء خط «بئر العبد – العريش» بطول 81 وكذلك إنشاء خط «العريش - النخل - التمد – طابا» بطول 275 كم.

وانتهت الشركة القابضة للطرق والكباري التابعة لوزارة النقل، من أعمال تجديد محطة بئر العبد خلال 45 يوما، وتم استعادة كفاءة وتجديد المحطات الأخرى مثل القنطرة شرق وجلبانة ورمانة وبالوظة، بجانب العمل على إنشاء محطة جديدة في العريش.

لم تقتصر الأعمال بالمشروع على ذلك فقط، بل تضمنت إنشاء كوبري معدني جديد بمنطقة الفردان وإعادة تأهيل الكوبري القائم كوبري الفردان هو كوبري معدني بطول 640 مترا يتكون من جزءين يمر أعلى قناة السويس، وهو يربط خطوط السكك الحديد غرب قناة السويس بسيناء لتعظيم التنمية بشبه جزيرة سيناء وزيادة معدل نقل الركاب والبضائع بين الوادي وسيناء.

كما تضمنت الأعمال إنشاء كوبري معدني جديد مزدوج على قناة السويس الجديدة مكون من جزأين كل جزء بطول 320 مترا، وإعادة تأهيل وازدواج خط السكة الحديد أعلى الكوبري القائم وأعمال إنشاء خطوط سكك حديدية لربط الكوبريين فى الجزيرة الفاصلة بين القناتين وربط الكوبري غرب القناة بخط بنها بورسعيد وشرق القناة بخط «الفردان – رفح»، فضلاً عن إنشاء برج إشارات شرق قناة السويس وإنشاء سحارات أسفل قناة السويس لمد خطوط الشبكات «مياه - كهرباء – إشارات» وإنشاء منطقة إدارية شرق قناة السويس الجديدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بئر العبد الفردان سيناء سكك حديد مصر خط الفردان بئر العبد القطار وإعادة تأهیل قناة السویس شرق بورسعید خط الفردان بئر العبد إنشاء خط

إقرأ أيضاً:

يحاولون اغتيال وإبادة أصل الحكاية

لم تتوقف عمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها الجيش الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948؛ لكن الثابت أن أشرسها مستمر منذ تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023. والهدف من كافة تلك العمليات الإجرامية الممنهجة هو تقتيل أكبر عدد من الفلسطينيين وتهجير ما تبقى منهم من وطنهم الوحيد فلسطين، هذا جنبا إلى جنب مع إبادة أصل الحكاية؛ ونقصد هنا المخيمات الفلسطينية وساكنيها من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث يعتبر المخيم بطبيعة الحال الشاهد الدولي على نكبة عام 1948 وما أسفر عنها من تهجير 850 ألف فلسطيني إلى خارج وطنهم بقوة المجازر الصهيونية المنظمة.

حواضن المقاومة

يستمر الجيش الصهيوني بعمليات الإبادة الجماعية في قطاع غزة والضفة الغربية لما فيها القدس؛ لكن تتركز عمليات الإبادة بحق المخيمات القائمة هناك، والتي تعتبر بدورها الحواضن الرئيسة للفصائل والمقاومة والانتفاضات والهبات الفلسطينية ضد المحتل الصهيوني. تعتبر المخيمات الفلسطينية الشاهد الحي على النكبة، واللاجئون الفلسطينيون القاطنون داخلها وخارجها هم أصل الحكاية، حيث أدت المجازر الصهيونية إلى طرد 850 ألف فلسطيني من أرضهم حتى الخامس عشر من أيار/ مايو 1948؛ كانوا يشكلون 61 في المائة من إجمالي مجموع الشعب الفلسطيني آنذاك والبالغ 1.4 مليون فلسطيني.

تستهدف المخيمات من قبل إسرائيل حتى اللحظة الراهنة، وترتكب بحق اللاجئين أبشع المجازر وعمليات الإبادة الجماعية، بغرض طمس وتغييب الشاهد الحقيقي للمخيم؛ وهو خزان الثورة المستمرة بغرض عودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم وأرضهم المحتلة منذ أكثر 76 عاما
وقد ساهم اللاجئون الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم وبشكل خاص المخيمات في انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965، وانخرطوا في الكفاح الوطني بكافة الوسائل المتاحة أملا بتحرير وطنهم والعودة، ولهذا استهدفت وتستهدف المخيمات من قبل إسرائيل حتى اللحظة الراهنة، وترتكب بحق اللاجئين أبشع المجازر وعمليات الإبادة الجماعية، بغرض طمس وتغييب الشاهد الحقيقي للمخيم؛ وهو خزان الثورة المستمرة بغرض عودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم وأرضهم المحتلة منذ أكثر 76 عاما خلت.

الكفاح الوطني

يلحظ المتابع لتطورات القضية الفلسطينية مشاركة اللاجئين الفلسطينيين، سواء في مناطق عمليات الأونروا الخمس وخارجها، في مصر والعراق، في كافة مراحل الكفاح الوطني الفلسطيني وأصبح عدد كبير منهم قادة ورموزا وطنية في إطار فصائل المقاومة الفلسطينية، كما شارك اللاجئون في الضفة والقطاع بزخم كبير خلال الانتفاضتين الأولى والثانية وسقط خلالهما المئات بين شهيد وجريح وأسير.

تدير وكالة الأونروا 59 مخيما في مناطق عملياتها الخمس، الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة. وصل إجمالي سكان الضفة الغربية بما فيها القدس خلال العام 2025 إلى أكثر ثلاثة ملايين ونصف المليون فلسطيني، ويشكل اللاجئون 26 في المائة من عدد السكان، ويعيش ربع اللاجئين في الضفة في 19 مخيما رسميا، ويقطن الآخرون في خمسة مخيمات غير معترف بها رسميا من قبل الأونروا، كما يتوزعون في مدن وقرى الضفة الغربية، في حين وصل عدد سكان غزة إلى 2.3 مليون فلسطيني، 76 في المائة منهم من لاجئي 48، ويتركز 53 في المائة منهم ثمانية مخيمات بائسة وباتت شبه مدمرة بفعل عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها العصابة الإسرائيلية ضد الحجر والبشر على حد سواء، ويتوزع الباقون على القرى والمدن والأحياء في القطاع.

ويعتبر مجتمع اللاجئين في الضفة والقطاع فتيا نظرا لكون الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر يشكلون أكثر من خمسين في المائة، وتعتبر الكثافة السكانية في مخيمات غزة الأعلى في العالم.

رصيد استراتيجي

رغم عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والتي طالت عشرات الآلاف من الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والشيوخ والنساء، إلا أنها لم تستطع تحقيق هدفها الأهم هو تهجير ما تبقى من فلسطينيين في وطنهم الوحيد فلسطين؛ حيث تشير الحقائق أن نصف مجموع الشعب يتركز داخل فلسطين التاريخية بمساحتها البالغة 27009 كيلومترات مربعة، أي حوالي 7.5 مليون فلسطيني، وهذا رصيد استراتيجي ديموغرافي مهم للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • يحاولون اغتيال وإبادة أصل الحكاية
  • أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي الجديد .. كم محطة اشتغلت؟
  • 3 شرائح.. أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي BRT بعد تشغيله بركاب
  • أقبال خجول على شراء تذاكر مباراة المنتخب العراقي ونظيره الكوري الجنوبي
  • النقل: تطوير إشارات السكة الحديد بطول 190 كم
  • كيف أعرف أن الله قد عفا عني وسامحني؟.. الإفتاء تجيب
  • السكة الحديد توفر تذاكر مجانية وتخفضيات 50% للسفر في العيد.. اعرف المستحقين
  • بعد بدء تشغيله رسميًا.. أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي وأماكن المحطات
  • يبدأ من 5 جنيهات.. تعرف على أسعار تذاكر ركوب الأتوبيس الترددي بعد تشغيله رسميًا
  • كاتيا ثائر الزعبي… من دي لا سال– الفرير تبدأ الحكاية