قتل ويُتم وجوع وتداعيات مدى الحياة.. هكذا سلبت الحرب حقوق أطفال غزة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تقرير جديد يظهر التداعيات المدمرة التي لحقت بأطفال قطاع غزة، خلال عام من الحرب الإسرائيلية التي قتلت الآلاف منهم.
أصدرت لجنة الإنقاذ الدولية، الأربعاء، تقريراً يحذر من أن جيلاً بأكمله من الأطفال في غزة يواجه خطر "النسيان"، مع الآثار التراكمية للعنف والنزوح المتكرر وفقدان عام دراسي كامل، متوقعاً أن أثار الحرب ستلاحق هؤلاء مدى الحياة.
وقالت المنظمة الإغاثية، ومقرها الولايات المتحدة، إن "الوقت قد حان من أجل تقديم الإغاثة وزيادة المساعدات الإنسانية لحماية الأطفال وضمان تعافيهم".
وجاء تقرير المنظمة بمناسبة مرور عام كامل على اندلاع الحرب على غزة، حيث "أدى الصراع الأخير في غزة إلى تدمير كل جوانب الحياة تقريباً" في القطاع.
وقتل الجيش الإسرائيلي في غزة 41 ألف إنسان، خلال عام، بينهم نحو 17 ألف طفل، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.
وتركت الحرب جميع سكان قطاع غزة في محنة، إذ انعدمت ضروريات الحياة مثل الغذاء الكافي والمياه والمأوى والرعاية الصحية والتعليم، علما بأن نصف المتضررين كانوا من الأطفال، بحسب المنظمة.
كان الأطفال من الفئات الضعيفة الأكثر تضرراً، خصوصاً أولئك الذين باتوا يفتقدون ذويهم أو يعيشون بعيداً عنهم، وقالت المنظمة إن التقديرات تشير إلى وجود نحو 17 ألف طفل غير مصحوب بذويه، لكن المنظمة تقول "بناءً على الخبرة السابقة في أزمات أخرى، فإن العدد قد يكون أعلى من ذلك بثلاثة أضعاف".
ووجدت المنظمة أن خطر تفكك الأسر في غزة وفقدان الأطفال لذويهم يزداد بشكل كبير مع تكرر أوامر الإجلاء الإسرائيلية، حيث وُجد أطفال يعيشون بمفردهم في المستشفيات.
وقبل الحرب الحالية، كان هناك نصف مليون طفل بحاحة إلى دعم نفسي، لكن الأحداث المؤلمة التي خلفتها الحرب والنزوح المتكرر وغياب الأمان، جعل كل طفل وأب ومقدم رعاية في غزة يعاني من الصدمة، مما يتطلب دعما نفسيا بعيد المدى.
يواجه قطاع غزة أزمة غذاء، إذ يعاني سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مستويات حادة من انعدام الماء والغذاء، وذكرت المنظمة أنها شهدت معدلات متزايدة من سوء التغذية الشديد لدى الأطفال دون سن الخامسة.
وحتى لو نجا الطفل من سوء التغذية، فإنه سيواجه آثارا طويلة المدى، وسيحتاج دعماً مدى الحياة، كما سيؤثر سوء التغذية على نموه البدني والعقلي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف خدعت حماس إسرائيل قبل "طوفان الأقصى"؟ معلومات تعرض للمرة الأولى "نيويورك تايمز" تسرب وثائق لشروط نتنياهو قد تفشل التوصل إلى اتفاق مع حماس.. ومكتبه يرد فيتو من محمود عباس يجهض عبارة تهنئة من حركة فتح للسنوار بمناسبة توليه رئاسة المكتب السياسي لحماس غزة السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة اعتداء إسرائيل روسيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة اعتداء إسرائيل روسيا إسرائيل غزة السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة اعتداء إسرائيل روسيا إسرائيل جو بايدن أوروبا لبنان فلاديمير بوتين دونالد ترامب زيارة دبلوماسية السياسة الأوروبية یعرض الآن Next مدى الحیاة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف تحذر من تفاقم سوء التغذية الحاد بين الأطفال في دارفور
كشفت بيانات جديدة نشرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الجمعة، ارتفاعا كبيرا في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في ولايات دارفور الخمس (غربي السودان)، إذ ارتفع العدد بنسبة 46% في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.
وأفادت المنظمة بأن أكثر من 40 ألف طفل تلقوا العلاج في شمال دارفور وحدها، وهو ما يمثل ضعف العدد المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اعتقال معلق تلفزيوني انتقد رئيس الوزراء يثير جدل حرية التعبير بالسنغالlist 2 of 2لاجئة سورية تنال شهادة قيادة طائرة بعد عقد قضته في بريطانياend of listوسجّلت المنظمة أن معدل سوء التغذية الحاد تجاوز مستويات الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية في غالبية المناطق.
وحذر شيلدون يت ممثل "اليونيسيف" في السودان من أن الأطفال في دارفور "يعانون من الجوع بسبب النزاع، ويُحرمون من المساعدات التي يمكن أن تنقذهم".
وأضاف المسؤول الأممي "حتى قبل أن يبلغ موسم الجفاف ذروته، فإن هذه الأرقام مرتفعة بشكل خطير، ومن المرجح أن تتفاقم دون اتخاذ إجراءات إنسانية سريعة"، واعتبر أن حياة الأطفال تعتمد على "ما إذا كان العالم سيختار التحرك أو تجاهل الأمر".
وأفادت اليونيسيف بأن الوضع مقلق بالقدر نفسه في أجزاء أخرى من البلاد، إذ ارتفعت حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة تزيد عن 70% في شمال كردفان، وبنسبة 174% في ولاية الخرطوم، وبنسبة مذهلة بلغت 683% في ولاية الجزيرة.
كما أشارت اليونيسيف إلى أن الزيادة في معدلات القبول للعلاج في ولايتي الجزيرة والخرطوم تعكس جزئيا على الأرجح تحسنا في الوضع الأمني وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية.
خطر الوفيات
وأبرزت أن خطر وفيات الأطفال الجماعية يتزايد بسرعة في المناطق التي تقترب بالفعل من عتبات المجاعة، إذ بينت المنظمة أن تفشي الكوليرا وحالات الحصبة وانهيار الخدمات الصحية كلها عوامل تزيد تفاقم الأزمة، مما يعرّض الأطفال الضعفاء لخطر أكبر.
ومنذ أبريل/نيسان، اشتد الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شمال دارفور، خاصة حول مدينة الفاشر ومخيم زمزم، حيث حوصرت أحياء بأكملها وقُصفت المستشفيات وأُغلقت الطرق، فيما تواجه قوافل المساعدات أعمال نهب وهجمات، وأصبح الوصول الإنساني الآن شبه معدوم.
إعلانيذكر أن سوء التغذية الحاد الوخيم، المعروف أيضا بالهزال الشديد، يعد أشد أشكال سوء التغذية فتكا، إذ إن الأطفال المصابين به معرّضون بشدة لمضاعفات تهدد حياتهم، ويعانون من معدل وفيات مرتفع إذا لم يتلقوا رعاية كافية أو مناسبة.