فعاليات وورش فنية ضمن احتفالات ثقافة الفيوم بذكرى نصر أكتوبر
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية في مواقعها بمحافظة الفيوم.
جاء ذلك في إطار برنامج احتفالات وزارة الثقافة بالذكرى الحادية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، وضمن الفعاليات التي ينظمها فرع ثقافة الفيوم احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر.
وفي السياق، شهدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس فعالية ثقافية فنية احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر، استهلت الفعاليات بندوة بعنوان "أكتوبر الحرب والسلام" شارك بها كلا من الأديب أحمد طوسون والكاتب أحمد حلمي.
من جهته أوضح "طوسون" أن العقيدة المصرية في الحرب والسلام ألا نفرط في ذرة رمل واحدة من تراب هذا الوطن، ومن أجل هذه العقيدة الراسخة في الوجدان المصري لم تمر أيام على نكسة يونيو 1967 حتى نشبت معركة رأس العش بين جنودنا المصريين بتسليحهم الشخصي ودبابات العدو الصهيوني، ونجح الجندي المصري ببسالته وقدرته في دحر العدو وتدمير دباباته ومنعهم من احتلال بور فؤاد، كما أن الجيش المصري أثبت بالدليل أنه لم يستسلم للنكسة وسيقاتل حتما لإسترداد الأرض، وهذا ما أكدته عملية إغراق المدمرة إيلات في البحر الأبيض المتوسط أمام مدينة بورسعيد في 21 أكتوبر 1967 بعد أربعة أشهر من النكسة بخلاف حرب استنزاف طويلة قبل أن يخوض الجيش المصري حرب أكتوبر المجيدة ويحقق الانتصار على العدو، وتحطيم خط بارليف وتحطيم العقيدة الصهيونية القائمة على احتلال الأرض بغرض البقاء فيها.
وأضاف، واصلت الدولة ملحمة النصر في أكتوبر؛ بمعركة أخرى، ألا وهي معركة السلام، وفاجأ الرئيس السادات العالم بزيارة القدس، وإلقاء خطبته الشهيرة في الكنيست الإسرائيلي، وتنتصر الدولة المصرية في السلام كما حققت النصر في الحرب، لتتباكى إسرائيل على إخلاء مستوطنة "ياميت" آخر مستوطنات سيناء بالقوة في مشاهد لاتنسى، والتي خطط الإسرائيليون لجعلها ثالث أكبر مدينة ساحلية بعد تل أبيب وحيفا، وتحول الحلم إلى كابوس بعد توقيع "كامب ديفيد".
وأكد "حلمي" قائلا: لقد استطاع الكثيرون أن يسطروا أسمائهم بأحرف من نور في تاريخ مصر؛ وخاصة هؤلاء الشرفاء الذين خاضوا حرب اكتوبر 1973، والذين صنعوا الأمجاد والفخر ومنهم؛ الدكتور محمود يوسف- أستاذ المواد النصف صناعية بالمركز القومي للبحوث- والذي استطاع أن يفك شفرة وقود الصواريخ بعد شهر كامل من العمل واستطاع أن يصنع 45 طن من الوقود وبذلك لم تتوقف خطط الحرب واستمرت في طريقها واستطاع الدفاع الجوي أن يسقط أول يوم 35 طائرة، بعد أن أوقفت روسيا تصديرها إلى مصر بعد طرد الخبراء الروس من مصر في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
ورشة فنية بثقافة الفيوم لتنفيذ مجسم مصغر من الدبابةوإستمرارا لأنشطة إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، المنفذة بفرع ثقافة الفيوم، تم تنفيذ ورشة فنية لتنفيذ مجسم مصغر من الدبابة من ورق الكرتون نفذتها هالة عيسى، ومها مصطفي- مسئولو النشاط- واختتم الحفل بفقرة إكتشاف مواهب في الغناء، مع فقرات غنائية لبعض الأغنيات الوطنية تدريب الفنان اميل الفنس مشرف النشاط الفني بالمكتبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثقافة أكتوبر حرب نصر الفيوم ورش العدو السلام بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
الحرب في غزة.. تاريخ من الهدن الإنسانية منذ 7 أكتوبر 2023 (تسلسل زمني)
على مدار نحو من 22 شهرا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، شهد القطاع العديد من الأزمات الإنسانية، خلفت استشهاد وإصابة عشرات الألاف، مع فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارًا شاملاً على القطاع، وهو ما أدى إلى نقص كبير في الوقود والغذاء والأدوية والمياه والإمدادات الطبية الأساسية.
وعلى مدار هذه الفترات الطويلة، شهدت الحرب أكثر من هدنة إنسانية، كان الهدف منها توفير نافذة مؤقتة لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتمكين إيصال المساعدات، وإجلاء المصابين والمدنيين من مناطق الاشتباك، حيث بدأت كوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مع إمكانية التمديد، والسماح بدخول المساعدات عبر معبر رفح، خاصة الغذاء والدواء والوقود، إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى، بين الطرفين ضمن شروط محددة للهدنة.
ولاقت الهدنة الإنسانية بين الطرفين دعما دوليا منذ البداية من جانب عدة دول ومنظمات إنسانية، خاصة الأمم المتحدة، والولايات المتحدة وقطر ومصر.
وفي الثاني والعشرين من نوفمبر عام 2023، ثمنت المملكة جهود الدول الثلاث بشأن تبادل أسرى، ودخول المساعدات الإنسانية، إلى قطاع غزة. كما جددت المملكة عبر وزارة الخارجية الدعوة للوقف الشامل للعمليات العسكرية، وحماية المدنيين.
لكن فور انتهاء الهدنة استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة بالكامل، ودوت صافرات الإنذار في غلاف غزة، كما حلقت الطائرات الإسرائيلية في أجواء غزة وآليات جيش الاحتلال تطلق نيرانها شمال غرب القطاع لتقتل وقتها العشرات من المدنيين.
وجاءت بعد ذلك هدنة جزئية في مناطق معينة لم تكن شاملة أو طويلة الأمد كانت في 2024 و2025. ولعل الهدنة الأهم جاءت مع بداية العام الجاري، قررت حركة حماس الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية، بينهم جميع النساء (جنود ومدنيون)، والأطفال والرجال فوق سن الخمسين، والإناث والشباب تحت سن 19 سنة أولا ثم الرجال فوق سن الخمسين.
واتفق الطرفان وقتها أن تفرج إسرائيل عن 30 معتقلا فلسطينيا مقابل كل رهينة مدنية و50 معتقلا فلسطينيا لكل جندية إسرائيلية تُطلق حماس سراحها.
وعلى مدار هذه الفترة منذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، كانت المملكة تولي جل اهتمامها بالقضية الفلسطينية، وبذلت جميع الجهود لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني الحرج، والسعي نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتوحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه الأزمة، والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع.
رغم تعثر مفاوضات هدنة غزة، الأخيرة فإن إسرائيل أعلنت تعليقا تكتيكيا مؤقتا ومحدودا للعمليات العسكرية في بعض مناطق القطاع، وهو ما طرح تساؤلات حول الأسباب.
وبدا التعليق التكتيكي المؤقت للعمليات العسكرية الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، محاولة لامتصاص الغضب العالمي على الصور المفزعة القادمة من غزة.
ومع تفاقم معاناة سكان الخيام النازحين بمدينة غزة، يعيش النازحون في مدينة غزة على وقع انتشار الأمراض بين خيامهم نتيجة تكدس النفايات، وسياسة التجويع الإسرائيلية التي دفعتهم للبحث عن بقايا الطعام لإعالة أنفسهم وأطفالهم.
ومع استمرار الحرب في قطاع غزة لم تتوان المملكة في الوصول إلى وقف نهائي للحرب، حيث أعربت وزارة الخارجية عن ترحيبها للبيان الأخير الصادر منذ أيام عن 26 دولة بشأن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وإنهاء الحرب على القطاع.
وقالت في بيان عبر وزارة الخارجية: "ترحب المملكة العربية السعودية بالبيان الصادر عن 26 من الشركاء الدوليين، طالبوا بإنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل فوري ورفع كافة القيود عن المساعدات الإنسانية وسرعة إيصالها بشكل آمن لسكان القطاع، وعبروا فيه عن رفض تغيير التركيبة السكانية في الأراضي المحتلة وتوسيع الاستيطان".
ومع الإعلان عن ما يسمي بـ"الهدنة الإنسانية" الأخيرة"، التي تم الإعلان عنها الساعات الماضية، اعتبرت وزارة الصحة في قطاع غزة أنها لن تعني شيئا إن لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح، وسط "استغاثة الجرحى وتضور الأطفال جوعا".
وقال المدير العام بوزارة الصحة منير البرش في بيان إنه "في ظل هدنة مؤقتة يخنقها التردد والصمت الدولي، يستغيث الجرحى، ويتضور الأطفال جوعًا، وتنهار الأمهات على أطلال ما تبقّى من الحياة". وطالب البرش بالإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة بإصابات في الدماغ والعمود الفقري، والجرحى الذين هم بحاجة لعمليات معقدة.
قطاع غزةالحرب فى غزةالحرب الإسرائيليةالمملكة وفلسطينقد يعجبك أيضاًNo stories found.