تعلن مجموعة الدانوب بفخر عن حفل وضع حجر الأساس لمسجد حديث يقع في قلب مجمع الصناعات الوطنية. هذا المسجد، الأول والوحيد في المنطقة، يمثل علامة فارقة أخرى في التزام المجموعة بخدمة المجتمع وتعزيز البنية التحتية في المنطقة.

تم تصميم المسجد لاستيعاب 2,000 مصلٍ – 1,000 داخل المسجد و1,000 إضافي في الساحة الخارجية – ليكون مركزاً روحياً ومجتمعياً للعمال والمقيمين في المنطقة والمناطق المجاورة.

حضر الحفل رئيس مجلس إدارة مجموعة الدانوب ومؤسسها، ريزوان ساجان، ونائب رئيس مجلس الإدارة أنيس ساجان، إلى جانب مسؤولين كبار وأفراد العائلة. كما حضر الحفل مسؤولون وقادة المجتمع في 8 أكتوبر 2024.

على مدار 25 عاماً، تمتعت مجموعة دانوب بشراكة قوية مع “دي بي ورلد” و”جافزا”. حيث كان دعمهما المستمر وتعاونهما أساسياً في نجاح مجموعة الدانوب المتواصل.

وعلق ريزوان ساجان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة دانوب، على المشروع قائلاً:
“نحن متحمسون لبدء هذه الرحلة المهمة لبناء أول مسجد في مجمع الصناعات الوطنية. هذا المسجد ليس مجرد مكان للعبادة، بل هو رمز لجهودنا المستمرة لخدمة المجتمع وتوفير البنية التحتية الأساسية. يتماشى هذا المشروع مع قيمنا المتمثلة في الشمولية والوحدة ورد الجميل للمجتمع الذي نعمل فيه.”

وقال عبدالله الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات في المجمعات والمناطق الحرة في “دي بي ورلد، دول مجلس التعاون الخليجي”: “يعد بدء هذا المشروع المجتمعي محطة مهمة للآلاف من العمال والمقيمين في مجمع الصناعات الوطنية والمناطق المحيطة. نحن فخورون برؤية بدء البناء ونقدّر التزام مجموعة الدانوب في دعم الرفاهية الاجتماعية. يجسد هذا المسجد روح الشمولية والتعاطف التي تُسهِمُ في دفع عجلة التقدم وتعزز روابط المجتمع.”

يعكس هذا الحدث التزام مجموعة الدانوب المستمر برد الجميل للمجتمع وإثراء حياة الناس من خلال مبادراتها المختلفة في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات. كما ساهمت المجموعة في العديد من المبادرات الخيرية التي أطلقتها الحكومة. في العام الماضي، أعلنت مجموعة الدانوب عن مساهمة بقيمة 10 ملايين درهم لحملة “وقف الأم”. في وقت سابق، ساهمت أيضاً في “صندوق 1 مليار وجبة” في عام 2023، وهي مبادرة من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (MBRGI) وغيرها الكثير.

يمثل المسجد الجديد علامة فارقة جديدة بعد الافتتاح الكبير لمسجد ماجيستيك، الذي بنته مجموعة دانوب في مدينة دبي للاستوديوهات. وقد رسخ مسجد ماجيستيك نفسه بسرعة كمركز مهم للمجتمع، واحتضن المصلين من خلفيات مختلفة وعزز روح الوحدة والانتماء.

وبالمثل، تم تصميم المسجد الذي يجري بناؤه في مجمع الصناعات الوطنية وفقاً لنفس معايير التميز والشمولية العالية، بهدف تأمين مسجد في المنطقة لجميع المصلين.

يجري حالياً تنفيذ أعمال البناء بنشاط، ومن المتوقع أن يكتمل المسجد في غضون العام المقبل. وتعرب مجموعة الدانوب عن شكرها الجزيل لكل من حضر حفل وضع حجر الأساس وشارك في هذا الحدث التاريخي، ما يعزز الالتزام بتعزيز المشهد الروحي للمجتمع.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مجموعة الدانوب فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

الوقاية الدينية والصحية.. حماية المجتمع تبدأ من الداخل

 

 

محمد بن علي بن ضعين البادي
في الآونة الأخيرة، شهدنا تصاعدًا ملحوظًا في الأصوات التي تنادي بمنع دخول بعض الجنسيات إلى البلاد، بحجة انتشار أمراض مُعدية في أوطانهم، وهو أمر ظاهرٌ منه الحِرص على الصحة العامة، ويستحق التقدير والمتابعة. ولكن، الخطر الحقيقي لا يكمن في القرارات وحدها، بل في اختزال القضية في البُعد الصحي فقط، وإغفال البُعد الديني والأخلاقي الذي يضمن حماية الإنسان والمجتمع على حد سواء.
المجتمع المسلم لا يدير شؤونه بالخوف أو الإجراءات الصحية وحدها، بل يستند إلى منهج رباني جعل الوقاية قبل العلاج، والسلوك قبل القانون، وتقوى الله قبل كل شيء. فالأمراض مهما كثرت أسماؤها أو تنوعت صورها، لا تنتشر إلا في بيئةٍ خالية من الضوابط الأخلاقية، ومرتعٍ للسلوكيات المنحرفة، وفراغٍ قيَمي.
إن تصنيف النَّاس على أساس جنسيتهم، أو ربط الأمراض بهويات بشرية، لا يعالج جذور المشكلة، بل يخلق وهمًا بالأمان، ويغفل المجتمع عن مسؤولياته الداخلية، ويتساهل فيما هو أخطر وأشد تأثيرًا. فقد انتقل مرض في بيئة تعلن الأمان، وولد خطر من داخل المجتمع نفسه، لا من خارجه.
ويبين لنا هدي النبي صلى الله عليه وسلم المبين في الوقاية من الأوبئة والأمراض، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها." وهذا الحديث يضع مبدًا شرعيًا عظيمًا، قائمًا على منع نقل الوباء، وحفظ الأنفس، وسد أبواب الضرر قبل وقوعه. فلا يجوز شرعًا أن يدخل الإنسان أرضًا يعلم أنها موبوءة، كما لا يحل لمن كان في أرض موبوءة أن ينتقل إلى غيرها، فيكون سببًا في نقل الأذى للآخرين.
وعليه، فإنَّ المسؤولين عن حماية المجتمع مطالبون بمراعاة هذا الأصل النبوي الواضح، خاصة إذا أعلنت دولة ما بشفافية أن لديها أعدادًا هائلة من المصابين بمرض مُعدٍ. فكيف لنا أن نسمح بقدومهم، ونحن نعلم أن الشرع سبقنا بالتحذير، وأوجب حفظ النفس والمجتمع من كل ما يهددهما؟
وفي هذا الوطن المبارك، الذي أنعم الله عليه ببيوت الله العديدة، تتضاعف مسؤوليتنا في توجيه الناس وترسيخ القيم الصحيحة؛ فالمساجد لم تُبنَ للصلاة فقط؛ بل للتعليم والتوجيه، ولتحصين النفوس قبل وقوع الزلل. ومن على المنابر يجب أن يُسمع خطاب صريح وحكيم، يذكّر الناس بخطورة المحرمات، وأن التساهل فيها لا يهدم الفرد فقط، بل يُهدد سلامة المجتمع بأسره. فبالعفة تُحفظ الأجساد، وبالاستقامة تُصان الأبدان، وبالوعي الديني الصادق تُغلق أبواب الفتن والأمراض معًا، ويصبح المجتمع حصينًا بترابط قيمه وسلوكياته.
المطلوب ليس التراخي في الإجراءات الصحية، ولا التهاون في حماية المجتمع؛ بل المطلوب أن يسير الوعي الصحي والوعي الديني جنبًا إلى جنب، دون أن يطغى أحدهما على الآخر؛ فالقرار وحده لا يصنع أمة واعية، والمنع وحده لا يبني حصانة دائمة، أما ترسيخ القيم فهو الضمانة الأبدى.
حماية المجتمع تبدأ من داخله، من تربية الضمير، وإحياء الرقابة الذاتية، وتذكير الناس أن طاعة الله ليست خيارًا ثانويًا، بل هي خط الدفاع الأول عن صحتهم وأخلاقهم وأمنهم المجتمعي. فبالدين تُصان الأجساد، وبالقيم تُحمى الأوطان، ومن أراد وقاية حقة فليبْدأ بإصلاح السلوك قبل التفكير في منع الدخول.
 

مقالات مشابهة

  • الوقاية الدينية والصحية.. حماية المجتمع تبدأ من الداخل
  • الأربعاء.. الاحتفال بافتتاح 9 مصانع في صحار
  • الحاجة لـنظرية جديدة للمجتمع المدني العربي
  • السودان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على الإمارات
  • القبض على مواطن مضطرب نفسيا يهاجم مصلين بسكين داخل مسجد بالإسكندرية
  • مهتز نفسياً.. القبض علي المتهم بطعن اثنين من المصلين داخل مسجد بالإسكندرية
  • "الغرف التجارية": الصناعات المغذية مفتاح نهضة الصناعة الوطنية
  • بحضور نائب المحافظ… افتتاح مسجد «السلام» بمدينة سوهاج الجديدة
  • نائب محافظ سوهاج يفتتح مسجد “السلام” بمدينة سوهاج الجديدة
  • أوقاف سوهاج تفتتح 3 مساجد جديدة لخدمة الأهالي