الحويج يبحث توحيد الجهود لتطوير منظومة العمل الإنساني
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
عقد وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية عبد الهادي الحويج، اجتماعا مع وزير الشؤون الاجتماعية المبروك محمد غيث ، والأمين العام للهلال الأحمر الليبي، ومستشار رئيس الهيئة الليبية للإغاثة، ومستشار الوزير لشؤون المنظمات الدولية.
يأتي ذلك في إطار تعزيز التعاون بين الجهات المعنية بالعمل الإنساني.
وركز الاجتماع، على توحيد الجهود الإنسانية وتطوير منظومة عمل موحدة تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا. وناقش الاجتماع تحديد معايير موحدة لتصنيف الفئات المستهدفة، وتم الاتفاق على أهمية وضع معايير واضحة وموحدة لتصنيف الفئات المستهدفة، مما يسهم في تحقيق العدالة والشفافية في توزيع المساعدات الإنسانية.
كما تم بحث تشبيك مكاتب التوثيق والمعلومات، وبحث سبل تعزيز التعاون بين مسؤولي مكاتب التوثيق والمعلومات في جميع الوزارات والهيئات المعنية. هذا التشبيك سيمكن من تبادل المعلومات بشكل أفضل ويعزز من فعالية العمل الإنساني.
وناقش الاجتماع، إنشاء ورشة عمل على مستوى إدارة العمليات والتعاون الدولي، حيث تم اقتراح إنشاء ورشة عمل تتناول إدارة العمليات والتعاون الدولي ومكاتب نظم المعلومات، وذلك للبدء في مشروع المنظومة الوطنية الموحدة.
ويهدف هذا المشروع إلى تطوير نظام متكامل يسهم في تحسين كفاءة الخدمات الإنسانية المقدمة.
وأسفر الاجتماع عن توصيات واضحة تهدف إلى تعزيز التنسيق بين الجهات المختلفة، مما سيساهم في تحسين استجابة الحكومة للتحديات الإنسانية التي تواجه البلاد.
وأكد وزير الخارجية، أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية، مشددًا على أن هذه الجهود ستسهم في تقديم الدعم الفعال للفئات المستهدفة وتحسين مستوى الخدمات الإنسانية في ليبيا بما يحفظ كرامة الليبين وتعزيز الامن القومي.
الوسومالحويج تطوير منظومة العمل الإنساني توحيد الجهودالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الحويج توحيد الجهود
إقرأ أيضاً:
منظومة "إجادة".. هل هي مقياس حقيقي للأداء؟
حمود بن سعيد البطاشي
منظومة "إجادة" التي أُطلقت بهدف تحسين كفاءة الأداء في المؤسسات الحكومية، رُوّج لها كأداة لرفع الإنتاجية، وتحفيز الموظف المجتهد، وتعزيز بيئة العمل المبنية على العدل والشفافية. ولكن على أرض الواقع، يبرز سؤال جوهري: هل منظومة إجادة تُقيم الأداء حقًا؟ أم أنها أداة بأيدي بعض المديرين المتسلطين لتصفية الحسابات؟
في عدد من المؤسسات، تحوّلت "إجادة" من نظام تقييم مهني إلى منبر للمحاباة والانحياز. الموظف الذي يعمل بصمت، يؤدي مهامه بإخلاص، ويتجنب المجاملات والنفاق، يُفاجأ بأنه في آخر القائمة، بينما الموظف الذي يجيد لعب الأدوار، ونقل الكلام، و"تلميع" الإدارة، يحصل على أعلى درجات التقييم.
المشكلة الجوهرية لا تكمن في النظام نفسه، بل في من يُفعّله. حين يكون المدير هو الحكم الوحيد، دون رقابة فعلية أو معايير مُلزِمة وشفافة، تصبح النتيجة منحازة لا محالة. تُكافأ الولاءات لا الكفاءات، ويصعد "المنافقون" على أكتاف المخلصين.
كم من موظف في هذا البلد يُنجز عمله بكفاءة، يُحسن التعامل مع المراجعين، ويتحمّل ضغوط العمل دون تذمّر، ثم يُفاجأ في نهاية السنة أن تقييمه ضعيف؟
ليس لأنه لم يُنجز، بل لأنه لم "يتقرّب" من الإدارة، أو لأنه قال الحقيقة حين طُلب منه الصمت.
في المقابل، يُمنح التقدير العالي لموظف لم يُنجز فعليًا، لكن حضوره الاجتماعي داخل المؤسسة أقوى، يجيد نقل القيل والقال، ويُقدّم "الولاء الشخصي" على "العمل المؤسسي".
هنا تكمن خطورة المنظومة حين تتحوّل من أداة تطوير إلى سلاحٍ إداري.
نحن لا نُهاجم فكرة "إجادة" بحد ذاتها، بل ننتقد طريقة تنفيذها.
ولو وُضعت معايير واضحة، وأُتيح للموظف حق الاعتراض، وتمت مراجعة التقييمات من لجنة مستقلة، لكانت المنظومة عادلة.
فما الفائدة من نظام يُحبط المجتهد ويُكافئ المُتسلّق؟ وما قيمة التقييم إذا لم يكن مرآة حقيقية للجهد والإنتاج؟
نحن بحاجة إلى إعادة النظر في طريقة تفعيل "إجادة"، لا بإلغائها، بل بتصحيح مسارها. يجب أن تتحوّل إلى أداة للعدالة، لا للظلم الإداري.
ختامًا، نقولها بصوت كل موظف مظلوم: نعم للتقييم… لكن لا للتسلّق على حساب الكفاءات. نعم للتحفيز… ولكن بعدالة. و"إجادة" يجب أن تُجيد الإنصاف قبل كل شيء.