صحيفة الاتحاد:
2025-05-12@00:29:12 GMT

كيف تساعد طفلك على التنظيم الذاتي؟

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

نحتاج في حياتنا إلى أن نكون قادرين على إدارة سلوكنا، من أجل تحقيق أهداف مختلفة والانسجام مع الآخرين. وهذا هو ما يعرف بـ"التنظيم الذاتي"، وتبدأ هذه الخاصية في التطور بين سن الثالثة والخامسة.
في مقال نشرته على موقع "كونفرسيشن"، حاولت ناتالي داي، الباحثة في جامعة ولونغونغ الأسترالية، الإجابة على السؤال: ماذا يمكن للوالدين فعله لمساعدة الأطفال على تعلم التنظيم الذاتي؟ ما الذي يجب وما لا يجب فعله؟
تلعب قدرة الطفل على التنظيم الذاتي دورا كبيرا في المشاركة في المدرسة وإحراز التقدم الأكاديمي وتساعدهم على الاستمرار في مهمة أو موقف مّا عندما تكون الأمور صعبة، والحفاظ على التركيز على تحقيق الهدف.


على سبيل المثال، عند ممارسة لعبة مع الأصدقاء، يمكن للطفل، الذي يتمتع بالتنظيم الذاتي، انتظار دوره، والبقاء ضمن القواعد، والاستمرار في اللعب حتى عندما يخسر. كما قد يصبح الطفل، ذو المستويات المنخفضة من التنظيم الذاتي، منزعجًا بسهولة ويظهر الإحباط، وفي بعض الحالات يكون غير منظم. 
لا تتأثر القدرة على التنظيم الذاتي بالوراثة فحسب، بل تتأثر أيضًا ببيئة الأطفال وتجاربهم. من هنا، يأتي دور الآباء.
القفز إلى "المساعدة"
يريد الآباء حماية أطفالهم من الصعوبات. لكن في بعض الأحيان، قد تؤدي حماية الأطفال و"مساعدتهم" الزائدة عن الحد إلى إعاقة نموهم.
يواجه الأطفال تحديات طوال الوقت، قد يكون ذلك فتح زجاجة ماء، أو محاولة العثور على لعبة معينة في غرفة نومهم، أو ربط أحذيتهم. كآباء، يمكننا في كثير من الأحيان الإسراع في حل المشكلة على الفور. ولكن من المهم لنمو دماغ الأطفال أن يواجهوا التحديات ويتعاملوا معها. عندما يترك الآباء أطفالهم يواجهون مهمة صعبة، يمكنهم تعلم التفكير بمرونة وإيجاد الحلول والمثابرة نحو الهدف. كما يعلمهم ذلك أنهم يستطيعون التعامل مع الأشياء بأنفسهم.
ما الذي يجب على الآباء فعله بدلاً من المساعدة الدائمة؟
هذا لا يعني أنه يجب عليك تجاهل طفلك إذا كان يشعر بحزن شديد وعلق في شجرة، أو سقط وأصاب نفسه بجروح خطيرة.
ولكن هناك العديد من المناسبات الأخرى التي يمكنك فيها الانتظار أو المساعدة بطرق أقل وضوحًا.
على سبيل المثال، إذا كان الطفل يكافح للعثور على قطعة اللغز الصحيحة، فيجب على الآباء الانتظار حتى يطلب الطفل المساعدة أو تظهر عليه علامات الإحباط الواضحة.
إذا كان ذلك ممكنًا، ابدأ فقط باستخدام الكلمات الإرشادية للمساعدة، بدلاً من إنجاز المهمة.
يمكنك تجربة التشجيع والأسئلة والتلميحات والاقتراحات لقيادة طفلك إلى الحل. على سبيل المثال في مسألة حل اللغز: "هل جربت كل القطع حتى الآن؟"، أو ربما بشكل أكثر مباشرة، "ما رأيك أن ننظر إلى الخطوات معًا؟".
هذا النوع من التوجيه يعني أن الطفل لا يزال هو من يحل المشكلة.
تصعيد النهج
إذا كان الطفل لا يزال عاجزا عن القيام بالمطلوب، يمكن للوالدين استخدام أيديهم لتقديم المزيد من التوجيه.
عند إكمال جزء من اللغز، قد يقوم أحد الوالدين بتحريك بعض القطع بالقرب من الطفل لجذب انتباهه إليها.
إذا لزم الأمر، سيكون النهج الأكثر مباشرة هو تحديد القطعة التي يبحث عنها الطفل، وتسليمها له حتى يتمكن من وضعها في مكانها والبقاء نشطًا في إكمال المهمة.
قد لا يضع الطفل القطعة بالطريقة الصحيحة. لذلك، يجب على الوالد العودة إلى استخدام التوجيه اللفظي للتشجيع أو اقتراح قلب القطعة لمعرفة ما إذا كانت مناسبة أم لا.
الشيء الأساسي الذي يجب أن تتذكره هو أن الطفل يجب أن يوجه أسلوبك في مساعدته.
لا تتدخل دون أن يطلب منك ذلك ولا تقدم الدعم الكامل على الفور.
استمر في منح طفلك فرصة العمل بنفسه. واعلم أن طريقته في حل المشكلة قد تكون مختلفة عن طريقتك.

أخبار ذات صلة " الشارقة السينمائي الدولي" يواصل عروضه الأمم المتحدة تحذّر من "تحديات" كبيرة تواجه أطفال غزة المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأطفال التنظيم الذاتي الآباء والأمهات الآباء التنظیم الذاتی إذا کان

إقرأ أيضاً:

إطلاق التقييم الذاتي لشاغلي الوظائف التعليمية لتعزيز الجودة

أطلقت وزارة التعليم الأحد، أولى مراحل تقييم الأداء الوظيفي لشاغلي الوظائف التعليمية للعام الدراسي 1446هـ، ضمن إطار تطوير شامل يهدف إلى رفع كفاءة العاملين في الميدان التربوي، وتحقيق مخرجات تعليمية ذات جودة عالية.
وتبدأ المرحلة الأولى من التقييم بالتقييم الذاتي، حيث يقيّم الموظف أداءه المهني بكل شفافية وموضوعية، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي الذاتي المهني، وتستمر حتى يوم الخميس 17 ذو القعدة 1446هـ الموافق 15 مايو 2025م.
أخبار متعلقة القبض على مخالف لنظام أمن الحدود لترويجه مواد مخدرة بجازان31 برنامج ماجستير.. فتح القبول لبرامج الدراسات العليا بجامعة طيبةوتليها مرحلة تقييم المدير المباشر، خلال الفترة من 20 إلى 24 ذو القعدة، والتي تسهم في تقديم نظرة موضوعية من جهة الإشراف المباشر على الأداء الفعلي في بيئة العمل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزارة التعليم تطلق التقييم الذاتي لشاغلي الوظائف التعليمية لتعزيز الجودة - اليومتقييم ختامي
أما تقييم المدير المعتمد، فينطلق من الأحد 27 ذو القعدة حتى الخميس 2 ذو الحجة 1446هـ، ليكون التقييم ختاميًا وشاملًا لتوثيق النتائج واتخاذ القرارات المتعلقة بالأداء والتطوير المهني.
وتستهدف العملية جميع شاغلي الوظائف التعليمية، ومنهم: المعلمون والمعلمات، وكلاء ومديرو المدارس، معلمات رياض الأطفال، الموجهون الطلابيون والصحيون، رواد النشاط، محضرو المختبرات، والمشرفون التربويون.
وأكدت الوزارة أن التقييم يمثل إحدى ركائز التحول المهني في القطاع التعليمي، ويهدف إلى ترسيخ ثقافة الأداء المتميز، وتحديد نقاط القوة وفرص التحسين، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير رأس المال البشري.مواعيد محددة
شددت على أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة في كل مرحلة، وضرورة إدخال التقييمات عبر الأنظمة الإلكترونية المخصصة بدقة ومهنية، لضمان العدالة والموثوقية في عمليات الرصد والتحليل.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تطوير أدوات التقييم الحديثة وربطها بخطط التدريب والترقي الوظيفي، بهدف تمكين المعلمين والإداريين من تحقيق النمو المهني المستدام، وتعزيز جودة التعليم في المملكة.

مقالات مشابهة

  • إطلاق التقييم الذاتي لشاغلي الوظائف التعليمية لتعزيز الجودة
  • ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا لإطلاق أول برنامج للترحيل الذاتي للمهاجرين
  • ظاهرة بيكا.. لماذا يتناول الأطفال أشياء لا تؤكل مثل برادة الخشب أو الدهان؟
  • التنظيم والإدارة تعلن عن خدمة الاستعلام عن وظائف المعلمين.. تفاصيل
  • خطوة بخطوة.. كيف تساعدي طفلك على تعلم المشي؟
  • "صورة الطفل في الدراما المصرية" بالمجلس الأعلى للثقافة
  • التضامن الاجتماعي: حوكمة إجراءات الأسر البديلة لاختيار الأفضل لكفالة الأطفال
  • دراسة تحذّر.. عادة يومية لدى الآباء تدمّر أدمغة أطفالهم
  • السودان: خيارا الإفناء الذاتي والإقليمي
  • الألف يوم الأولى.. انطلاق مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض صدر الأطفال بالإسكندرية