أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه".

ميقاتي يدين العدوان الإسرائيلي على مركز للجيش اللبناني في الجنوب ميقاتي: تكثيف الاتصالات الدبلوماسية لوقف إطلاق النار قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم السبت في بيروت رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف، وفقا للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وشدد "ميقاتي" على التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي رقم 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، وإجراء الاتصالات اللازمة مع دول القرار والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار كاملا.

من جهة أخرى، بحث رئيس الحكومة اللبنانية ، في اتصال هاتفي مع الموفد الرئاسي الأمريكي أموس هوكشتاين، سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار ووقف المواجهات العسكرية، للعودة إلى البحث في حل سياسي متكامل ينطلق من تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701.

ترحيب فلسطيني بقرار نيكاراجوا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بقرار جمهورية نيكاراجوا قطع كامل علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب استمرار القتل والدمار الوحشي ضد الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة، ضمن حرب إبادة جماعية واسعة، ومستمرة منذ أكثر من عام .

وقالت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم السبت - إن هذا الموقف يعبر عن مسؤولية نيكاراجوا العالية كعضو في المجتمع الدولي بأخذها خطوات ملموسة لوقف العدوان المستمر بحق الشعب الفلسطيني، وباقي شعوب المنطقة، ولتكريس حقوق هذه الشعوب في العيش بحرية، وأمن، وكرامة وسلام.

وأعربت الخارجية الفلسطينية عن أملها بأن يكون هذا القرار قدوة لقرارات شبيهة ، عقابا لإسرائيل على الإبادة الجماعية التي تقوم بها بحق الشعب الفلسطيني، وتأكيدا على خطورة استمرار إسرائيل في الإفلات من المساءلة والعقاب، الأمر الذي سمح بتوسيع هذه الحرب إلى مستويات غير مسبوقة .

ومن جانبها، أشادت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" بالقرار التاريخيّ الذي اتخذته نيكاراجوا بقطع علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيليّ الاستعماريّة.

وأكدت "فتح" - في بيان - أنّ هذا القرار يُدلّل على مدى التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وعزلة الاحتلال الذي يواصل حرب الإبادة الممنهجة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ويشكّل تطورا إضافيا في الموقف الأمميّ حيال جرائم الاحتلال وإرهابه وغطرسته بحقّ الشعب الفلسطيني.

بدوره، أشاد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، بقرار نيكاراجوا بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، ردا على حرب الإبادة الجماعية الوحشية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، واصفا هذه الخطوة بـ"المهمة"، نحو عزل كيان الاحتلال العنصري.

وقال فتوح - في بيان - إن هذه المواقف الشجاعة في دعم الحق الفلسطيني، والوقوف إلى جانب قضيتنا العادلة، تمثل ركيزة أساسية في مواجهة الظلم، وعزل الاحتلال الذي يرتكب حرب إبادة وتطهيرا عرقيا لم يشهدها التاريخ منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، داعيا دول العالم إلى مناصرة ودعم القضية الفلسطينية، وعزل الاحتلال، وطرده من جميع المنابر الدولية، وحصاره اقتصاديا، وسياسيا، واجتماعيا، لإجباره على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإيقاف نزيف الدم، والحرب الوحشية في فلسطين، ولبنان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الحكومة اللبنانية العدوان الإسرائيلى وقف العدوان الإسرائيلي وقف إطلاق النار لبنان الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار

بين التراب والسنابل، بين الأرض واليد اليمنية الصامدة، يُكتب فصل جديد من فصول الصمود في مواجهة العدوان والحصار، في تلك الحقول الممتدة من الجوف إلى صعدة، ومن عمران إلى ذمار، تتنفس الأرض حياةً رغم كل ذلك القصف الهمجي، وتزداد عزيمة الإنسان اليمني على مواجهة كل محاولات التجويع والإخضاع، الحبوب التي تُزرع اليوم ليست مجرد غذاء، بل سنابل رسالة وطنية، كل حبة فيها تحكي قصة إرادة لا تنكسر، وحلم أمة في الاعتماد على ذاتها، ورؤية قيادة ربانية جعلت من الزراعة خط الدفاع الأول عن الحياة والكرامة.

يمانيون / قصة صمود

 

رؤية قيادية تحوّل الفكر إلى فعل

كان توجيه قيادة المشروع القرآني أحد أهم عوامل الانطلاقة العملية لهذا المسار، فقد أكد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه على أهمية الاعتماد على الذات والتوجه نحو الاكتفاء حيث قال: ( لا بد لهذه الأمة أن تتجه نحو الاكتفاء الذاتي، لتعتمد على نفسها في مجال غذائها فتهتم بالزراعة تهتم بالتصنيع، في كل المجالات، تهتم بالتصنيع العسكري، تهتم بالتصنيع في مختلف الأشياء التي يحتاجها الناس لتكون بمستوى المواجهة) ،

وقد أعادت توجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله هذه الرؤية إلى صلب العمل، حيث تم تبني خطة واضحة لتطوير الإنتاج الزراعي في كل المحافظات، وتعزيز الاكتفاء الذاتي، خصوصًا في الحبوب والبقوليات، والتي تمثل العمود الفقري للأمن الغذائي الوطني، حيث أكد السيد القائد منذ وقت مبكر على أهمية هذا الأمر ومن أهم ما قاله في هذا السياق في ضوء المحاضرة الرمضانية ’’22’’ 1442هــ ، : ( الجانب الزراعي هو العمود الفقري للاقتصاد، وإذا اهتممنا به، فنحن نبني اقتصادنا على نحوٍ صحيح، ونحقق لأنفسنا الاكتفاء الذاتي في قوتنا الضروري، فيما يعتبر له أهمية كبيرة جداً على مستوى أمننا، على مستوى كرامتنا، أن نعيش بكرامة، ألَّا يتحكم بنا أعداؤنا فيما يدخل إلينا من غذاء، ننتج هذا الغذاء، ونحقق الاكتفاء الذاتي فيه.
من الخطأ الاستراتيجي، حتى عند الدول غير المسلمين، أن يعتمد الإنسان على الاستيراد لاحتياجاته الأساسية، عندنا في البلد لو نأتي إلى قائمة الاستيراد، تجد أنهم يستوردون كل شيء: الحبوب بكل أنواعها، الفواكه بكل أنواعها، الخضروات، حتى الثوم، والبصل، والبطاط، وغير ذلك، يستوردونه من الخارج، الزنجبيل، كل التفاصيل هذه تستورد من الخارج، وهذا خطأ فادح جداً، إذا قمنا بإنتاجها فسنعيش بكرامة، سنحقق لأنفسنا الاستقلال، سنفقد العدو ورقة ضغط علينا، لا يضغط علينا بقوتنا، بطعامنا، باحتياجاتنا الأساسية)

 

الجوف نموذجًا للصمود الزراعي

تُعدّ محافظة الجوف مثالًا حيًا على هذا الصمود، حيث تحولت خلال سنوات العدوان والحصار ، إلى واحدة من أهم المناطق المنتجة للحبوب في اليمن، تمتد آلاف الهكتارات المزروعة بالقمح والذرة والدخن، لتصبح حاملةً رسالة واضحة للعالم، أن اليمن قادر على توفير غذائه رغم الحصار.

 

توسيع الاكتفاء الذاتي في المحافظات الأخرى

لم يقتصر النجاح على الجوف، بل شمل محافظات عديدة مثل صنعاء ، عمران، صعدة، إب، وذمار، حيث تم إحياء المدرجات الزراعية القديمة، وتوسيع زراعة البقوليات مثل العدس والفاصوليا، إضافةً إلى الذرة والدخن، كما لعبت المبادرات المجتمعية دورًا مهمًا في تعزيز الإنتاج، وتحويل الزراعة إلى ثقافة عامة، يشارك فيها المجتمع كله لتقوية صمود الوطن.

الاعتماد على هذه المحاصيل لا يعزز الأمن الغذائي فحسب، بل يرسّخ أيضًا مفهوم السيادة الوطنية، ويجعل من اليمن أقل تأثرًا بالحصار وأساليب الحرب الاقتصادية، مؤكدًا أن الإرادة اليمنية لا تُقهر.

 

البعد المعنوي للصمود الزراعي

الزراعة في اليمن اليوم أصبحت رمزًا للكرامة الوطنية، فكل سنبلة قمح تُزرع، وكل محصول بقوليات يُحصَد، هو رسالة صمود لكل العالم، ومؤشر على أن الشعب اليمني قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية بكل عزيمة، ويمثل نجاحًا أسطوريًا في زمن العدوان والحصار

 

الزراعة جبهة الصمود الحقيقية

اليوم، بين سنابل القمح وحصاد البقوليات، تتشكل واحدة من أبرز صور الصمود اليمني، التي تجمع بين التخطيط القيادي، والمبادرة الشعبية، والالتزام الوطني، الزراعة ليست مجرد إنتاج، بل معركة صمت منتصرّة على الحصار، ودرس عملي في الاعتماد على الذات، ورسالة قوة وكرامة ترفعها سنابل الأرض اليمنية كل موسم.

مقالات مشابهة

  • الوطني الفلسطيني: تصريحات السفير الأمريكي حول الاستيطان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
  • عبد العاطي يؤكد لوزير الخارجية الفلسطيني الأسبق دعم مصر الكامل لتعزيز دور السلطة الفلسطينية
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يواجهون خطرًا حقيقيًا مع البرد وجرف آلاف الخيام
  • سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار
  • شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
  • "مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
  • مقاومة الجدار: قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
  • تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
  • الحكومة اللبنانية تطلق عملية «إعادة ضبط وطنية»!
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة