هان كانغ أول كورية وآسيوية تفوز بجائزة نوبل للآداب
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
هان كانغ كاتبة وروائية وشاعرة كورية جنوبية، ولدت عام 1970 جنوب شرقي العاصمة سول. بدأت مسيرتها الأدبية سنة 1993. ألفت كتبا عدة وفازت بجوائز مختلفة، أبرزها جائزة نوبل للآداب عام 2024، وهي أول امرأة آسيوية تتوج بهذه الجائزة، والمرأة الـ18 التي تفوز في جوائز نوبل.
وقالت الأكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة إن هان كانغ -التي تكتب باللغة الكورية- نالت جائزة نوبل "عن نثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية".
وهان كانغ هي ثاني شخصية كورية تفوز بجائزة نوبل بعد الرئيس السابق كيم داي جونغ، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام عام 2000.
مولد ونشأة هان كانغوُلدت هانغ كانغ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1970 بمدينة غوانغجو جنوب شرقي العاصمة الكورية الجنوبية سول.
عندما كانت طفلة في العاشرة من عمرها انتقلت أسرتها واستقرت في حي سيوري بمدينة سول.
نشأت في أسرة تهتم بالأدب والفن، فهي ابنة الروائي والكاتب الكوري الجنوبي الشهير هان سونغ وون، الذي ولد عام 1939.
كما أن أخاها هان دونغ ريم هو الآخر كاتب وروائي، وتقول في أحد حواراتها الصحفية إنها قضت طفولتها بين الكتب، سواء منها المكتوبة باللغة الكورية أو تلك المترجمة من لغات أخرى.
درست هان كانغ المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في العاصمة سول، وبعدها درست الأدب الكوري في جامعة يونسي، المعروفة بأنها إحدى أفضل الجامعات في كوريا الجنوبية.
وفي عام 1998 التحقت ببرنامج الكتابة الدولي بجامعة أيوا الأميركية.
وكانت مدرجة في "قائمة سوداء" تضم نحو 10 آلاف شخصية ثقافية في كوريا الجنوبية تنتقد الرئيسة بارك غن هيه التي تولت السلطة بين عامي 2013 و2017.
التجربة الأدبيةدشنت هان كانغ ظهورها الأدبي عام 1993 بـ5 قصائد نشرت في مجلة "الأدب والمجتمع"، كما أنها كانت مهتمة بالفن وخاصة الموسيقى، وهو ما كان له أثر على تجربتها الأدبية.
وفي العام التالي، بدأت خطواتها الأولى في عالم الرواية بفوز قصتها القصيرة "المرساة الحمراء" في مسابقة أدبية استضافتها صحيفة "سول شين مون" اليومية.
ومنذ صدور مجموعتها القصصية الأُولى "حب يوسو" عام 1995، جلبت، بحسب النقّاد، "الانتباه إليها لتصويرها المأساة الإنسانية بلغة شعرية وتركيزها بشكل بارع على ضوء خافت يمكن الوصول إليه عند هاوية اليأس فقط".
وأشادت الأكاديمية السويدية بعمل هان "لإدراكها الفريد للارتباطات بين الجسد والروح، والأحياء والأموات". وقالت إنها "أصبحت من خلال أسلوبها الشعري والتجريبي مبتكرة في النثر المعاصر".
وفي عام 1995 دخلت عالم النثر بنشر مجموعة قصص قصيرة، تلتها روايات وأعمال نثرية أخرى، وتتناول أغلب مؤلفاتها شهادات عن الأحداث المأساوية والعنيفة في تاريخ كوريا الجنوبية.
كانت نقطة التحول في مسيرتها الأدبية عام 2016، عندما فازت بجائزة "مان بوكر" الدولية عن روايتها "النباتية"، التي صدرت عام 2007 وتُرجمت إلى الإنجليزية لأول مرة عام 2015.
يقول والدها إنها تحولت تدريجيا من كونها كاتبة كورية إلى كاتبة ذات وعي عالمي، وخاصة مع روايتها "النباتية".
وتصور هذه الرواية -المؤلفة في 3 أجزاء- العواقب العنيفة لرفض بطلتها يونغ هاي أكل اللحوم، مما جعل محيطها ينبذها بقساوة.
كما تقول هان كانغ نفسها إنها تأثرت بالكاتبة السويدية أستريد ليندغرين، التي ألفت كتبا للأطفال ترجمت إلى أكثر من 90 لغة، واحتلت عام 2017 المرتبة الـ18 في العالم في ترتيب المؤلفين المترجم لهم.
أما ماتس مالم، السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية المانحة لجائزة نوبل، فقال إن الكاتبة الكورية الجنوبية "تتمتع بوعي فريد حول الروابط بين الجسد والروح، وبين الأحياء والأموات، وتتميز بأسلوبها الشعري والتجريبي الذي جعلها رائدة في النثر المعاصر".
وأضاف أن أعمالها "تتميز بالتعرض المزدوج للألم، والتوافق بين العذاب العقلي والعذاب الجسدي، في ارتباط وثيق بالفكر الشرقي".
من جانبها، قالت آنا كارين بالم، العضو في لجنة نوبل للآداب، إن على القراء الذين لا يعرفون هان كانغ أن يبدؤوا بقراءة رواية "الأفعال البشرية"، الصادرة عام 2014.
وتستند هذه الرواية إلى حدث تاريخي يتعلق بمذبحة قتل فيها الجيش في كوريا الجنوبية عام 1980 أكثر من 100 طالب ومدني كانوا يطالبون بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأضافت "أود أن أقول إن ما كان فعالا بشكل خاص في هذا الكتاب هو نثرها الرقيق والدقيق للغاية، الذي يصبح في حد ذاته قوة مضادة لهذا الضجيج الوحشي للسلطة".
أعمال الكاتبة الكورية الجنوبية لم تبق حبيسة الصفحات الورقية، بل إن كتابين لها تحولا إلى فيلمين أخرجهما ليم وو سيونغ، الأول بعنوان "النباتية" في عام 2009، والثاني "الندوب" في عام 2011.
وتُعد روايتها "يداك الباردتان" التي صدرت عام 2002، والتي تحمل آثارا واضحة لاهتمامها بالفن، نتاج مخطوطة تركها نحات مفقود مهووس بصنع قوالب جبسية لأجساد النساء.
وقالت الأكاديمية السويدية المانحة لجائزة نوبل إن هان في روايتها الجديدة "نحن لا نفترق"، المقرر نشرها باللغة الإنجليزية في عام 2025، "تنقل قوة الماضي إلى الحاضر".
ألفت كانغ مجموعة من الأعمال، ومن أشهرها:
النباتية. الندوب. الكتاب الأبيض. أفعال بشرية. دروس يونانية. لا أقول وداعا. يداك الباردتان. نحن لا نفترق. جوائز وتكريماتحازت هان كانغ على كثير من الجوائز الأدبية المحلية والدولية، ومنها:
جائزة نوبل للآداب عام 2024. جائزة "مان بوكر" عام 2016. جائزة يي سانغ الأدبية عام 2005. جائزة رواية الأدب الكوري.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات کوریا الجنوبیة نوبل للآداب جائزة نوبل هان کانغ فی عام
إقرأ أيضاً:
"صحار الدولي" يحصد "جائزة فريق تجربة الزبائن"
مسقط- الرؤية
حصد صحار الدولي جائزة "فريق تجربة الزبائن لهذا العام" ضمن مُنتدى تجربة الزبائن في سلطنة عُمان الذي أقيم في منتجع سانت ريجيس الموج مسقط بحضور صاحب السُّمو السيد محمد بن سالم آل سعيد. ويجسّد هذا التتويج التزام صحار الدولي الراسخ بتعزيز تجربة الزبائن عبر نهجٍ مُبتكر يجمع بين الابتكار، والسرعة في الاستجابة، وتقديم خدمات مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الأفراد.
ومن خلال ترسيخ مفهوم التحوّل الرقمي وتبنّي فهم معمّق لتطلعات الزبائن المتغيرة، يواصل البنك وضع معايير جديدة في القطاع المصرفي المرتكز حول الزبائن.
وقال عبد الواحد بن محمد المرشدي الرئيس التنفيذي لصحار الدولي: "في ظل التحوّلات المتسارعة والتنافسية المتزايدة التي يشهدها القطاع المصرفي، أصبحت تجربة الزبائن عاملاً جوهرياً في رسم ملامح التميّز المؤسسي وتعزيز المكانة التنافسية، ومن هذا المنطلق، حرصنا في صحار الدولي على ترسيخ مبدأ (الزبون أولا) ضمن مرتكزات استراتيجيتنا المؤسسية، مستندين في ذلك إلى قدرات رقمية مبتكرة، وتحليلات بيانات متخصصة، ورؤى تُلبي تطلعات الزبائن المتجددة، وذلك بهدف تقديم تجارب مصرفية مُصممة باحترافية تتماشى مع توقعاتهم المختلفة، ويُمثل هذا التقدير تجسيداً ملموساً لالتزام فرق العمل لدينا وكفاءاتهم المتميزة، الذين أثبتوا قدرة عالية على تجاوز التحديات، بما يعزز من القيمة المُضافة التي نقدمها لزبائننا، ومع مواصلة مسيرتنا نحو الريادة، نؤكد مضينا في ترسيخ معايير جديدة للتميّز في الخدمة، وتسريع وتيرة الابتكار، وتمكين زبائننا من النمو والازدهار في بيئة دائمة التغير."
واستقطب المنتدى أكثر من 200 من كبار التنفيذيين في قطاعات مختلفة شملت البنوك، والاتصالات، والتأمين، والسلع الاستهلاكية سريعة التداول، والضيافة، والتعليم، والرعاية الصحية، ليشكّل منصة مرجعية لتعزيز ريادة تجربة الزبائن على مستوى مختلف القطاعات.
وجاءت محاور المنتدى المتنوعة منسجمة مع نهج صحار الدولي المتطور في إعادة تعريف تجربة الزبائن المصرفية، ويعكس الحضور الفاعل في مثل هذه الفعاليات المتخصصة التزام البنك الراسخ بمواكبة التوجهات المستقبلية، وتنمية القدرات المؤسسية، وتقديم تجارب مصرفية نوعية تتجاوز الأطر التقليدية، بما يعزز القيمة الحقيقية المضافة للزبائن.
وتأتي هذه الجائزة ضمن سلسلة من التتويجات المرموقة التي حصدها صحار الدولي خلال هذا العام، مما يعكس ريادته في مجالات متعددة من التميّز المصرفي، فقد حاز البنك على عدة جوائز مرموقة خلال "مؤتمر العصر الجديد للصيرفة"، شملت جائزة أفضل مبادرة للتحول الرقمي، وجائزة مبادرة المسؤولية الاجتماعية الأكثر ابتكارًا، بالإضافة إلى جائزة البنك الأفضل نمواً.
كما نال البنك لقب العلامة التجارية الأكثر ثقة في عُمان ٢٠٢٤خلال حفل توزيع جوائز مؤسسة القمة، إلى جانب جائزة صفقة الطرح العام الأولي للعام ٢٠٢٤ ضمن جوائز أخبار التمويل الإسلامي، مما يعكس التزامه الراسخ بالابتكار، وتعزيز القيمة لكافة الأطراف المعنية، وترسيخ مكانته كمؤسسة مصرفية رائدة على مستوى السلطنة والمنطقة.