نفي إيراني بخصوص تزويد طهران لروسيا بصواريخ باليستية.. عراقجي: إذا كانت أوروبا بحاجة إلى ذريعة للاستسلام لابتزاز إسرائيل فعليها أن تجد قصة أخرى
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن تكون طهران زودت روسيا بصواريخ باليستية، ردا على الاتهامات في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات.
وأكد وزير الخارجية الإيراني خلال اجتماع مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تسليم صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا، لكنه قال إن إيران لم تزود روسيا بصواريخ باليستية.
وفي بيان نشر على منصة التواصل الاجتماعي إكس، كتب عراقجي: "لم نزود روسيا بصواريخ باليستية، وإذا كانت أوروبا بحاجة إلى ذريعة للاستسلام لابتزاز إسرائيل، فعليها أن تجد قصة أخرى".
وهذه ليست المرة الأولى التي تصرف فيها إيران الانتباه بإلقاء اللوم على العدو اللدود لإيران إسرائيل، التي استهدفت بوابل من 181 صاروخًا باليستيًا في وقت سابق من هذا الشهر. وأضاف عراقجي: "التعاون العسكري بين إيران وروسيا ليس جديدًا ويعود إلى ما قبل أزمة أوكرانيا.
وقد زودت بعض الدول الأوروبية النظام الإسرائيلي بأسلحة متطورة أثناء مشاركتها في العمليات العسكرية ضد إيران".
وجاءت هذه التصريحات ردًا على تقرير سابق من صحيفة وول ستريت جورنال، حيث قال مراسل الاتحاد الأوروبي لورانس نورمان إن عراقجي اعترف، خلال اجتماع مع رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في نيويورك، بأن إيران أرسلت صواريخ قصيرة المدى بمدى 250 كيلومترًا إلى روسيا.
وكتب نورمان "مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي يقول إن عراقجي اعترف في نيويورك بأن إيران أرسلت صواريخ إلى روسيا يقل مداها عن 250 كيلومترًا. وزعم أنها ليست صواريخ "باليستية".
وعلى الرغم من نفي عراقجي، فإن الاتحاد الأوروبي يمضي قدمًا في فرض عقوبات تستهدف الأفراد والكيانات الإيرانية المرتبطة بنقل الصواريخ.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أن العقوبات من المرجح أن يتم فرضها في وقت مبكر من يوم الاثنين.
وتشكل العقوبات جزءًا من الموجة الأولى من التدابير العقابية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والمرتبطة بنقل الصواريخ المزعوم من إيران وقد تؤثر أيضًا على قطاعات خارج العلاقات العسكرية.
ولقد تعرضت إيران لانتقادات واسعة النطاق بسبب دعمها العسكري المتزايد لروسيا في أوكرانيا، وخاصة توفير الطائرات بدون طيار المستخدمة لاستهداف البنية التحتية المدنية.
كما أدى ذلك إلى فرض عقوبات عالمية على إيران. ويبدو أن الدولتين تقتربان سياسيا وعسكريا، وفي إطار انعكاس للتوافق الأيديولوجي، التقى الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتن في تركمانستان يوم الجمعة، حيث أشار بوتن إلى أن "تقييمات الدول للأحداث التي تجري في العالم غالبًا ما تكون متقاربة للغاية".
وفي الشهر الماضي، أصدر رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تحذيرًا لطهران، قائلاً إن الكتلة "سترد بسرعة وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين" إذا استمرت إيران في توريد الأسلحة إلى روسيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طهران روسيا عقوبات روسیا بصواریخ بالیستیة الاتحاد الأوروبی صواریخ بالیستیة إلى روسیا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الألماني يكشف موقف بلاده من تزويد الاحتلال بالأسلحة
أعلن وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، عن موقف بلاده من دعم الاحتلال الإسرائيلي في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ألمانيا ستواصل السماح بتسليم المزيد من الأسلحة للاحتلال، معتمدين في ذلك على تقييم الوضع الإنساني الراهن في غزة.
وفي تصريحات لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ نشرت، الجمعة، أكد فاديفول أن الحكومة الألمانية تتابع بقلق شديد التطورات في المنطقة، لكنها ترى أن تل أبيب يجب أن تكون قادرة على حماية نفسها والدفاع عن أراضيها وسكانها، بما يشمل استخدام أنظمة أسلحة ألمانية الصنع.
وأضاف الوزير أن هذا الدعم العسكري يُعد جزءًا من التزام ألمانيا بتحالفاتها الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن بلاده ستتخذ قراراتها المتعلقة ببيع الأسلحة بناءً على تقييم دقيق للمخاطر الإنسانية، لكنه لم يوضح تفاصيل آلية هذا التقييم أو المعايير التي ستُعتمد عليها.
تصريح فاديفول جاء في وقت تشهد فيه غزة موجة من القصف المكثف، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وهو ما أثار موجة انتقادات دولية واسعة بسبب تداعيات الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
ويواجه القرار الألماني رفضًا من قبل عدد من الأطراف السياسية داخل ألمانيا وخارجها، خاصة منظمات حقوق الإنسان التي تحذر من أن استمرار توريد الأسلحة يساهم في تفاقم الصراع ويزيد من معاناة المدنيين في القطاع المحاصر.
ويذكر أن ألمانيا تعد من أبرز الدول الأوروبية التي تزود الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة متطورة، الأمر الذي يعكس علاقات عسكرية واقتصادية وثيقة بين البلدين، رغم الضغوط المتزايدة للمطالبة بوقف بيع الأسلحة بسبب الأوضاع الإنسانية في فلسطين.
في المقابل، تؤكد الحكومة الألمانية أن علاقتها مع إسرائيل قائمة على مبادئ دعم حق الدفاع المشروع، وأن تصدير الأسلحة يخضع لقوانين صارمة تضمن ألا تُستخدم في انتهاكات حقوق الإنسان، إلا أن مراقبين يرون أن الوضع الحالي يضع هذه المعايير على المحك.
وتتزامن تصريحات وزير الخارجية الألماني مع توترات متزايدة على الساحة الدولية حول قضية فلسطين وحيث تستمر الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والعمل على حلول سياسية تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.