عميل بريطاني روسي يتهم بوتين في هجوم بغاز نوفيتشوك
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
سرايا - قال العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال، في تحقيق أجري اليوم الاثنين في وفاة امرأة تسممت دون عمد بغاز نوفيتشوك، إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من أمر بتسميمه.
وعثر على سكريبال، الذي باع أسراراً روسية لبريطانيا، وابنته يوليا فاقدي الوعي على مقعد عام في مدينة سالزبري بجنوب إنجلترا في مارس 2018، بعد أن تم دهن المقبض الأمامي لباب منزله بغاز نوفيتشوك.
وبعد أربعة أشهر من واقعة سكريبال، توفيت امرأة تدعى داون ستورجس بسبب استنشاقها للغاز السام بعد أن عثر شريكها على زجاجة عطر ليست أصلية تعتقد الشرطة البريطانية أن عملاء الاستخبارات الروسية استخدموها لتهريب السم إلى البلاد.
وأصيب سكريبال وابنته وضابط الشرطة الذي ذهب إلى منزله بأمراض خطيرة بسبب آثار غاز نوفيتشوك السام الذي يهاجم الجهاز العصبي، والذي يُستخدم لأغراض عسكرية لكنهم تعافوا في النهاية كما تعافى تشارلي رولي شريك ستورجس.
ونفت روسيا مراراً الاتهامات البريطانية بضلوعها في هذه الوقائع.
ولم يتحدث سكريبال علناً منذ الهجوم لكنه أدلى ببيان بخصوص التحقيق في وفاة ستورجس يفيد بأنه، مثل الحكومة البريطانية، يلقي باللوم على بوتين لكنه أشار إلى افتقاره إلى دليل دامغ يدعم اتهامه.
وقال في البيان الذي قرأه آندرو أوكونور، المحامي في التحقيق العام: "أعتقد أن بوتين يتخذ جميع القرارات المهمة بنفسه. لذلك أعتقد أنه على الأقل أعطى الإذن بالهجوم عليّ وعلى يوليا".
وذكر في بيانه "قرأت أن بوتين مهتم شخصياً جداً بالسم ويحب قراءة كتب عنه".
وأضاف أوكونور أن الأدلة تشير إلى أن زجاجة العطر كانت تحتوي على ما يكفي من السم لقتل الآلاف.
وتسببت الواقعة في أكبر عملية طرد دبلوماسي بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، وتدهورت العلاقات بين لندن وموسكو منذ ذلك الحين بشكل أكبر في أعقاب اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وقالت السفارة الروسية في لندن، الأسبوع الماضي، إن "تلميحات وزارة الخارجية البريطانية بالاستخدام المزعوم لغاز نوفيتشوك.. سخيفة للغاية".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تصعيد إيراني يتهم أمريكا بالتواطؤ مع إسرائيل
الأمم المتحدة-رويترز
اتهمت إيران الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفتها، فيما نفت واشنطن الاتهامات مؤكدة خلال جلسة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن "من الحكمة" لطهران أن تتفاوض بشأن برنامجها النووي.
ونفذت إيران ضربات انتقامية على إسرائيل مساء الجمعة ردا على هجوم إسرائيلي سابق في اليوم ذاته.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن إيران كانت "تستعد للحرب" ووصف الضربات الإسرائيلية بأنها "عمل من أعمال الحفاظ على الوطن".
واتهم نظيره الإيراني أمير سعيد إيرواني إسرائيل بالسعي إلى "قتل الدبلوماسية وتخريب المفاوضات وجر المنطقة إلى صراع أوسع"، مؤكدا أن تواطؤ واشنطن "لا شك فيه".
وقال إيرواني لمجلس الأمن "على من يدعم هذا النظام، وفي طليعتهم الولايات المتحدة، أن يدركوا أنهم متواطئون... فبدعم هذه الجرائم وتمكينها، فإنهم يتحملون كامل المسؤولية عن العواقب".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة أنه منح طهران مهلة 60 يوما انتهت الخميس للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وكان من المقرر أن تعقد الجولة السادسة من محادثات واشنطن وطهران في عمان يوم الأحد، لكن لم يتضح ما إذا كانت ستعقد بالفعل.
وأشار دانون إلى أن إسرائيل تحلت بالصبر رغم تصاعد التهديدات قائلا "انتظرنا أن تنجح الدبلوماسية... وشهدنا مماطلة المفاوضات بينما تقدم إيران تنازلات زائفة أو ترفض الشروط الأساسية". وأكد أن معلومات مخابرات كشفت أن إيران كان بإمكانها إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع عدة قنابل في غضون أيام.
وأكد المسؤول الأمريكي الكبير ماكوي بيت إن الولايات المتحدة ستواصل السعي للتوصل إلى حل دبلوماسي يضمن ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا أو تشكل تهديدا للاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لمجلس الأمن أمس الجمعة بشأن الضربات الإسرائيلية على إيران إن محطة التخصيب فوق الأرض في موقع نطنز النووي الإيراني دُمرت، وإن إيران أبلغت عن تعرض مواقع نووية في فوردو وأصفهان لهجمات أيضا.