دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي تطلق الجيل الثالث من منظومة “تم”
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أطلقت دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي خلال مشاركتها في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2024، الجيل الثالث من منظومة خدمات أبوظبي الحكومية «تم 3.0».
وتشكل هذه المنظومة المدعومة بالذكاء الاصطناعي نقلة متقدمة في في تقديم الخدمات الحكومية في أبوظبي. وتعمل دائرة التمكين الحكومي، بالتعاون مع مؤسسات حكومة أبوظبي، على إرساء معايير جديدة في مجال الحكومة الرقمية من خلال منظومة «تم 3.
وتقدم المنظومة أكثر من 800 خدمة رقمية من أكثر من 40 جهة حكومية محلية واتحادية، وعدد من شركات القطاع الخاص. وتُتاح هذه الخدمات للمواطنين والمقيمين والزوار والمستثمرين في أي وقت ومن أي مكان في العالم بشكل آمن، وبسهولة ويسر، عبر تجربة موحدة ومخصصة لتلبية احتياجاتهم وتحقيق رضاهم.
ويندرج إطلاق منظومة “تم 3.0” في إطار استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية، واستراتيـجيـة الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، ووفق رؤية تهدف إلى تحسين حياة المواطنين والمقيمين والزوار والمستثمرين عبر التقنيات المتقدمة والابتكار.
وقال معالي أحمد تميم هشام الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي: «يشكّل إطلاق منظومة (تم 3.0) خطوة محورية في مسيرة التحول في تقديم الخدمات الحكومية بأبوظبي، ما يتماشى مع الأهداف الطموحة لقيادة أبوظبي الرشيدة بما يتعلق بتوفير حلول سلسة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تعمل على الارتقاء بالخدمات الحكومية. وبالتعاون الوثيق مع الجهات الحكومية الأخرى في أبوظبي، نعمل على تمكين معيار جديد في الحكومة الرقمية، حيث تضمن الخدمات المخصصة والفعالة والاستباقية أن تقوم الجهات الحكومية في أبوظبي بتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين باستمرار».
وصممت منظومة «تم 3.0» بهدف توفير تجربة مخصصة ومتكاملة للمتعاملين، حيث يتميز المساعد المدعوم بالذكاء الاصطناعي «مساعد الذكاء الاصطناعي» بخصائص التواصل الصوتي، ما يسمح للمتعاملين بالتفاعل عبر الأوامر الصوتية باللغتين العربية والإنجليزية، ويوفر الدعم في أي وقت.
وتعمل الخوارزميات المتقدمة بتحليل اهتمامات المتعاملين واحتياجاتهم استباقياً، ما يتيح تخصيص الخدمات والتوصيات، ويضمن تفاعلات ملائمة وفعالة وسهلة الاستخدام، سواء كانت لتجديد التراخيص، أو لتقديم طلب في الحصول على تصريح، أو الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.
وتقدم منظومة «تم 3.0» حالياً عدد متزايد من الخدمات الحكومية المدعومة والممكّنة بالذكاء الاصطناعي، والمتوفرة في منظومة واحدة. ويبرز هذا التكامل الشامل التزام دائرة التمكين الحكومي بتوفير خدمات حكومية فعّالة وسهلة الوصول وجاهزة للمستقبل لمجتمع أبوظبي.
وترتقي «تم 3.0» بخدمات الدعم لمنظومة لضمان تجربة محسنة للمتعاملين، من خلال تعزيز القدرات الحالية لكل من مركز اتصال حكومة أبوظبي ومراكز خدمة المتعاملين «تـم» باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم نوعين من الدعم، الدعم التفاعلي والاستباقي، إضافة إلى رؤية متكاملة للمتعامل عبر نظام إدارة علاقات المتعاملين الحكومي المشترك.
وعلى مستوى الدعم التفاعلي، وُسعت خدمات الدعم لتشمل خاصية المكالمات الصوتية وخاصية الاتصال المرئي، ما يتيح للمتعاملين التواصل الافتراضي والمباشر مع موظفي الدعم، والحصول على مساعدة مخصصة وعملية من أي مكان. وتعمل الخدمة المعززة على تحسين إمكانية الوصول، وتقليل الحاجة إلى الزيارات الشخصية، وتعزيز رضا المتعاملين من خلال تقديم التوجيهات المخصصة بالصوت والصورة. وتتيح ميزة «مشاركة الشاشة» مع موظفي الدعم إمكانية تحديد التحديات التي يواجها المتعاملين وحلّها بكفاءة مع الحفاظ على خصوصية المتعامل.
وبالتوازي مع ذلك، طور «تم نيكسس»، الذي يمثل تحسيناً لدورة حياة تنفيذ المنتجات الخدمية في منظومة «تم»، وذلك من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في جميع المراحل (الابتكار، المتطلبات، والتصميم، والتطوير والاختبار)، سعياً لتحسين سرعة ودقة وجودة الخدمات بنسبة تتراوح بين 70-80%. ويتيح هذا النهج المدعوم بالذكاء الاصطناعي عمليات أكثر مرونة، ومن خلال «تم نكسس»، يمكن تطوير وإطلاق الخدمات والميزات الجديدة بشكل أسرع، مع معايير أعلى من الجودة والأمان، ما يتماشى مع الأهداف الأوسع للابتكار الرقمي والتميز في تقديم الخدمات.
وقال سعادة الدكتور محمد عبد الحميد العسكر، مدير عام برنامج «تم» في دائرة التمكين الحكومي: «تتمثل رسالتنا في التحدي المستمر للوضع الراهن والارتقاء بتجربة وجودة حياة المواطنين والمقيمين والزوار والشركات في أبوظبي. للمساهمة في سعي دائرة التمكين الحكومي نحو حكومة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تعمل منظومة (تم 3.0) على تنفيذ هذه الرؤية من خلال تقديم تجربة فريدة تضع احتياجات كل متعامل على رأس أولويات منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة “تـــم”. ومن خلال الاستفادة من الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي، نعمل على تمكين المتعامل من خلال مساعد الذكاء الاصطناعي، والذي بإمكانه الاطلاع على بياناته واحتياجاته، ما يجعل التواصل الحكومي أسهل وأسلس، ويضمن أن تكون كل خدمة سريعة وسهلة الاستخدام ومناسبة للخيارات المفضلة لكل فرد».
ويتيح مساعد الذكاء الاصطناعي في منظومة «تم 3.0»، إمكانية الاستجابة الفورية لاستفسارات وطلبات المتعاملين. وعن طريق تحليل حجم كبير من البيانات، تملك منظومة «تم 3.0» القدرة والسياق اللازمين لتقديم ملاحظات وموافقات وتوصيات فورية، ما يجعل الخدمات الحكومية أسرع وأكثر كفاءة عما مضى، ولا تعزز هذه القدرات الفورية تجربة المتعاملين فقط، بل وتحد من التحديات التشغيلية والإدارية لدى الجهات والمؤسسات والدوائر الحكومية.
وبإعلان دائرة التمكين الحكومي لإطلاق منظومة «تم 3.0»، فمن المتوقع أن تشهد تطورات أكبر في المستقبل القريب، حيث تواصل دمج ميزات وخدمات جديدة جذابة تدفع حدود ما يمكن للحكومة الرقمية تحقيقه. ويمثل إطلاق منظومة «تم 3.0» خلال معرض جيتكس العالمي للتقنية 2024 إنجازاً بارزاً ضمن مسيرة التحول الرقمي لحكومة أبوظبي، لتكون مركزاً عالمياً للابتكار والحكومة الرقمية المدعومة بالتكنولوجيا، وهي ترسيخ مكانة الإمارة الرائدة عالمياً في هذا المجال.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
باحثان سعوديان يقدمان مشروع وطني للاستجابة على الطائرات بواسطة الذكاء الاصطناعي للحالات المرضية الطارئة
طرح باحثان سعوديان مشروع في هاكاثون هيئة النقل (نقل ثون) الذي أقيم في وقت سابق، وحصلوا على المركز الثالث في مايسمى بتوظيف الذكاء الاصطناعي في الخدمة الاسعافية على متن الطائرة، وذلك بتحديد الحالات المرضية التي تتم اثناء اقلاع الطائرة في الجو، وإمكانية الذهاب الى قرار الهبوط الاضطراري الذي يكلف تقريباً من 100-300 ألف دولار على الشركة الناقلة، ويسعون حالياً الحصول على الملكية الفكرية لهذا المشروع.
وكان خرصان ال مخلص، كمختص في النقل الطبي والخدمات الاسعافية، قد تحدث عن (مستقبل الخدمات الاسعافية بالمملكة وتطوره) خلال لقاء ديوانية الأطباء مساء أمس في ختام دورتها الحادية عشر ولقائها الــ 93، وعن هذا المشروع الذي شارك فيه، مؤكدا على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في الخدمة الاسعافية، وقال نعمل على ربط الطب الاتصالي لتقديم افضل الممارسات بالخدمة الاسعافية.
وتناول في اللقاء مراحل تأسيس الهلال الأحمر كمقدم أساسي للخدمة الإسعافية في المملكة منذ كان جمعية خيرية في عهد المؤسس -طيب الله ثراه- حتى تحولها الى هيئة الهلال الأحمر السعودي وارتباطه امتداد للتعاون مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر وفق اتفاقية جنيف.
وسلط الضوء من واقعه كمختص وكمشارك عن تجارب الجهات الصحية ونجاحها في جائحة كورونا وتفعيل العديد من التطبيقات بالمملكة منها تطبيق "إسعفني" الذي ارتبط بتطبيق "توكلنا" خلال الجائحة.
وتحدث عن الخدمة الاسعافية في موسم الحج لهذا العام تحت مظلة منظومة الخدمات الصحية المتكاملة ونجاحها في اجراء تدخلات متقدمه في سيارات الإسعاف مثل مركبة إسعاف السكتات الدماغية والتى تم توفيرها من مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث، كذلك استخدام وزارة الصحة لتجربة الطائرات بدون طيار لإيصال الأدوية حيث قلص زمن الوصول من ساعه كاملة إلى ست دقايق في مواقع بالمشاعر المقدسة بواسطة طائرات الدرونز، وتحدث أيضاً عن ريادة المملكة في جانب الخدمات النوعية ومنها المستشفى الافتراضي كأكبر مستشفى افتراضي في العالم، وتطبيق الاسوارة الطبية الذكية لمتابعة حالات المرضى ومتابعة علاماتهم الحيوية.
وأكد ال مخلص، بأن عراب الرؤية ولي العهد -حفظه الله- رسم ملامح المستقبل ووضع خارطة طريق واضحة المعالم، مشيراً الى ان هناك نموذجين لمنهجية تقديم الخدمات الإسعافية على مستوى العالم (امريكي Anglo- American، أوربي Franco-German) وكل نموذج له مزايا وله عيوب، الا ان المملكة لديها نموذج مزيج يعتمد للوصول الى "الاستجابة الصفرية او الاستباقية" من خلال التوظيف السليم للخدمة وتفعيل المجتمع كمستجيب مشارك لحفظ الأرواح، وأصبح لدينا التوزيع الجغرافي مبني على الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في الخدمات الصحية، وخدمات صحية موحدة تحت منظومة الصحة، والتحول الصحي، في الوقت الذي تستهدف رؤية المملكة 2030 الوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.
واقترح عدد من الحضور بأن يكون هناك الإفصاح الطبي لمعرفة بما لديهم من امراض او مشاكل صحية من خلال الربط مع ابشر او توكلنا ليتسنى للخدمات الصحية متابعة حالاتهم وكذلك الربط مع الملف الصحي الموحد والذي بدأ على مستوى التجمعات الصحية.
فيما أشار ال مخلص، إلى وجود العديد من التقدم على مستوى تقديم الخدمات وتوافر الكوادر المختصة، فضلا عن بروز الجانب الإيجابي، مما يعزز الدور المجتمعي، ودعا في الختام الى زيادة الوعي في التدريب على الإسعافات الأولية باعتبارها عنصر أساسي في الوقاية قبل العلاج، وإلى أهمية الوعي في الإسعافات الأولية للمواطنين والمقيمين ومعرفة طرق التصرف السليم نحو المصاب أو المريض، مطالباً القطاعين الحكومي والخاص بالاستمرار في تقديم برامج تدريبية في الإسعافات الأولية للموظفين من جميع الجهات، بهدف الارتقاء بالمسؤولية المجتمعية ورفع مستوى الوعي في هذا الإطار.
قد يعجبك أيضاًNo stories found.