حملة تسقيط سياسي في كردستان:الانتخاب ساحة معركة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
15 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: تشهد الحملة الانتخابية في إقليم كردستان العراق حالة غير مسبوقة من التوتر والانحراف عن السلوك الانتخابي النزيه، حيث وصلت الأمور إلى مستويات متدنية من الدعاية الانتخابية.
الأحزاب والقوى السياسية الكردية، بدلًا من التنافس على تقديم برامج تخدم المواطن وتطوير الخدمات، انغمست في ممارسة حملات التسقيط المتبادل، وتمزيق وحرق الإعلانات الانتخابية للمرشحين في مختلف محافظات الإقليم.
من أبرز سمات هذه الحملة هو تدمير الفلكسات والإعلانات المرشحين، وهو تصرف يعكس مستوى غير متحضر من التعامل مع المنافسة الانتخابية.
أحد المواطنين، أحمد عمر، يقول: “من المزعج أن نرى الأحزاب تتصارع بهذا الشكل. كنا نأمل أن نرى برامجًا حقيقية تخدمنا، لكن كل ما نشاهده هو تشويه سمعة الآخرين”.
ويُعزى هذا الوضع إلى غياب ثقافة انتخابية ناضجة بين الأحزاب السياسية، وخاصة بين الحزبين الرئيسيين الحاكمين في الإقليم.
وفي هذا السياق، يتغذى الصراع السياسي باستخدام الجيوش الإلكترونية، التي تنشر التضليل وتزيد من حدة الانقسام بين القوى السياسية.
و الحملة الانتخابية، تعاني من غياب أي تنافس حقيقي قائم على البرامج والسياسات، بل تحولت إلى ساحة صراع لا أخلاقي بين الأحزاب، مما ينعكس سلبًا على المجتمع الكردي.
بينما أضافت “هاجر”، مواطنة من أربيل: “نحن نريد انتخابات نزيهة، وليس حربًا على وسائل التواصل الاجتماعي. يجب أن نكون قادرين على اختيار ممثلينا بناءً على برامجهم، وليس على ما يقوله الآخرون عنهم”.
وأحد أخطر التداعيات لهذا النوع من التسقيط هو التأثير على نسبة مشاركة الناخبين في الانتخابات، التي كانت في السابق منخفضة جدًا وبلغت حوالي 28% في الانتخابات السابقة.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا التوتر إلى تفاقم الإحباط لدى الناخبين، ما قد يسبب عزوفًا أكبر عن المشاركة السياسية.
محمود كريم، مواطن آخر، أشار إلى أن “الناخبين يكتفون بمشاهدة المعركة الكلامية بين الأحزاب، وهذا يدفع الكثيرين إلى العزوف عن المشاركة. نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة كانت 28%، وهذا مؤشر خطير على عدم رضا الناس عن العملية السياسية”.
ويُعزى هذا الانحدار في مستوى السلوك الانتخابي إلى هيمنة الأحزاب الحاكمة، التي باتت تعتمد على نشر الفتن والخلافات بدلًا من تعزيز العملية الديمقراطية، مما يهدد مستقبل المشاركة الشعبية في العملية الانتخابية
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
حلقة نقاشية حول آليات تعزيز المشاركة السياسية بمجمع إعلام قنا
نظم مجمع إعلام قنا، حلقة نقاشية حول" آليات تعزيز المشاركة السياسية" ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات " صوتك هيفرق.. إنزل وشارك " للتأكيد على أهمية المشاركة السياسية، استهدفت التعرف على واقع المشاركة خلال الوقت الحالي وآليات تعزيزها خلالها الفترة المقبلة.
أدار فعاليات الحلقة النقاشية، يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، وبمشاركة الدكتور عباس منصور، الرئيس الأسبق لجامعة جنوب الوادى، والدكتور أحمد أبوالوفا، مدير إدارة الدعوة بأوقاف قنا، وياسر السمهودى، مدير فرع تعليم الكبار بقنا، والدكتور أحمد شورى، أستاذ التخطيط والرئيس السابق للمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بقنا، والدكتور على الدين عبد البديع القصبي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، وممثلين عن مؤسسات تنفيذية وأهلية، وإعلاميين.
تناولت الحلقة طرح عدد من المقترحات للتغلب على التحديات وتعزيز المشاركة السياسية، أبرزها، تهيئة الطالب المصري لأجواء المشاركة الانتخابية من خلال الاتحادات الطلابية بالمدارس والجامعات، إعادة كسب ثقة الشارع وتحقيق رضا المواطن لمواجهة ظاهرة العزوف عن المشاركة، مواجهة الشائعات والرد عليها أولاً بأول عبر وسائل التواصل، تنظيم حملات طرق الأبواب لإقناع "حزب الكنبة" بأهمية المشاركة والتخلي عن العزوف والسلبية، عمل اختبار لكل مرشح كضمانة للمستوى الثقافي المطلوب من أعضاء المجلسين، وترشيداً لأعداد المرشحين الكبيرة، الاستعانة بالتصويت الإلكتروني، وتوفير بنية تحتية متطورة لإدارته، ضرورة وضع سياسة عامة وإطار شرعي لتعزيز المشاركة تتبناه الدولة ويسير عليه جموع الشعب كأدوات منفذة، توفير مركز تدريب وتأهيل سياسي برلماني للشباب في كل محافظة.
وأشار يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إلى أن الحلقة جاءت بمثابة تدشين لحملة قطاع الاعلام الداخلى برئاسة الدكتور أحمد يحيى، رئيس القطاع، وتحت إشراف الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والتي تستهدف التوعية والتأكيد على أهمية المشاركة السياسية، من خلال الوصول إلى كافة المواطنين المستهدفين بكافة قرى ومراكز محافظة قنا.
فيما أكد الدكتور عباس منصور، الرئيس الأسبق لجامعة جنوب الوادي، بأن الاختلاف وارد في الآراء والأفكار والتوجهات، لكن في النهاية لابد من تغليب وإعلاء المصلحة العامة ومصلحة الوطن على المصلحة الشخصية، والمشاركة في الوقت الحالي واجب وطنى في ظل الحملات الممنهجة التي تشن ضد مصر حالياً، والتي تستوجب أن نقف مع وطننا ونحرص على مستقبل أفضل لبلادنا، كل حسب قدراته وإمكانياته، لأن المشاركة الفعالة تساهم في اتخاذ القرارات وتطوير البلاد.
وأوضح الدكتور أحمد أبو الوفا، مدير إدارة الدعوة بأوقاف قنا، بأن العزوف عن المشاركة الانتخابية يرجع إلى عدم ثقة الناخب في التغيير مهما شارك في الانتخابات، لذا لابد أن يتم إعادة الثقة لدى المواطن، بتكثيف حملات التوعية، لافتاً إلى أن الإسلام أمر المسلمين بالمشاركة الحقيقية والتعاون من أجل بناء الأوطان،
فيما نوه الدكتور علي الدين القصبى، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، إلى ضرورة التحدث عن محفزات المشاركة السياسية للحد من عزوف المواطنين، كونها واجب وطنى نص عليه الدستور، وأننا لابد أن نكون إيجابيين، ونقف حائط صد ضد الشائعات التي تحث على العزوف وتسعى لتهديد استقرار بلادنا، فالمشاركة السياسية توثر على الاستثمار وتدعم الدولة وتعزز ثقة الأفراد وتعمل على بناء شخصياتهم.
وأوضح الدكتور أحمد شوره، عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية السابق، بأن الدولة تراهن على وعي المواطن، وتأتى أهمية الوعي انطلاقاً من مبدأ "أن الناس لا يفعلون لأنهم لا يعلمون" في إشارة إلى الحاجة الضرورية للوعى من أجل تغيير الممارسات الفردية السلبية وتحقيق أهداف التنمية.
وتناول شوره، آليات تعزيز المشاركة وفى مقدمتها التركيز على رفع الوعي السياسي وإعلاء قيمة المشاركة، كذلك تقوية التنظيمات السياسية والأحزاب القائمة، إلى جانب إدارة المشهد السياسي بصورة موضوعية تبتعد عن القبلية، والاهتمام بالمحاسبية والمكاشفة لمحاربة الفساد وهما من أساسيات الحوكمة، لافتاً إلى أهمية بناء وتهيئة لوجستيات العمل السياسي من خلال تضافر جهود الأجهزة الحكومية والمجتمع المدني وقيادات العائلات، مع حل وإدارة المشكلات الطارئة طبقاً لمبادئ إدارة الأزمات، والتركيز على تمكين المجتمع ليشعر بمسؤولياته ويستطيع أدائها.
فيما أكد ياسر السمهودي، رئيس فرع تعليم الكبار بقنا، ضرورة الحد من استغلال فئة الأميين وتوجيه أصواتهم بالمال السياسي والمساعدات العينية عن طريق تبني خطة توعوية مصممة من أجل هذه الفئة وتناسب مستواها الثقافي.