تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء 15 أكتوبر، عرض التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد قصيرة لإسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، وهو يجلس بصمت بين المعزين الذين استقبلوا جثمان عباس نيلفوروشان، نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني. 

ولم يُكشف عن مكان قاآني على مدى الأسبوعين الماضيين، لكن البث يوحي بأنه عاد إلى طهران مع جثة نيلفوروشان.

انتشار شائعات

نيلفوروشان، الذي تولى مسؤولية العمليات في لبنان بعد مقتل محمد رضا زاهدي في هجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق في أبريل، قُتل خلال الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركز قيادة حزب الله في جنوب بيروت في 7 أكتوبر.

خلال فترة غياب قاآني، انتشرت شائعات تفيد بأنه قُتل أيضًا في الغارة، أو تم القبض عليه في طهران للاشتباه في كونه جاسوسًا إسرائيليًا. 

تهرب الحكومة الإيرانية والحرس الثوري

ومع ذلك، تهربت الحكومة الإيرانية والحرس الثوري من تقديم أي توضيحات حول مصيره. كانت آخر مشاهدة علنية لقاآني في 1 أكتوبر، بعد يومين من مقتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في غارة إسرائيلية.

أدت عمليات الاغتيال المتكررة التي طالت كبار قادة حزب الله إلى تكهنات حول وجود تسلل إسرائيلي واسع داخل المنظمة أو بين المسؤولين الإيرانيين. 

اعتقال قاآني 

وفي الأسبوع الماضي، أفادت تقارير بأن قاآني قد تم اعتقاله ويخضع للاستجواب، في وقت تسعى فيه طهران للكشف عن كيفية تمكن إسرائيل من اختراق حزب الله وتنفيذ عمليات القتل.

كما زعمت سكاي نيوز عربية، استنادًا إلى مصادر إيرانية، أن قاآني أصيب بنوبة قلبية أثناء الاستجواب، مع تركيز التحقيقات على رئيس أركانه، إحسان شفيقي، وعلاقاته المحتملة بإسرائيل. 

وتكهنات وسائل الإعلام تشير إلى أن قاآني قد يكون حاضرًا في اجتماع مع خليفته المعين، هاشم صفي الدين، عندما وقع قصف آخر في 3 أكتوبر.

ومع ذلك، نفى مستشار القائد العام للحرس الثوري هذه الادعاءات، مؤكدًا أن قاآني "في صحة ممتازة" وأنه سيتم تكريمه قريبًا بميدالية الشرف العسكرية من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فيلق القدس نيلفوروشان الحرس الثوري الإيراني

إقرأ أيضاً:

الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "حماس" إسماعيل هنية

غزة - صفا

تحلّ اليوم الذكرى الأولى لاغتيال القائد الفلسطيني البارز إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي استُشهد في 31 يوليو 2024، في عملية اغتيال إسرائيلية استهدفت مكان إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران.

جاء اغتيال هنية ضمن سلسلة من محاولات تصفية قيادات الصف الأول في المقاومة الفلسطينية، وترك غيابه أثرًا عميقًا في المشهد السياسي والشعبي الفلسطيني، لما كان يمثله من رمزية وطنية ودور محوري في قيادة الحركة ومواجهة الاحتلال.

ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية عام 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ونشأ في بيئة فقيرة كباقي أبناء المخيمات الفلسطينية.

درس هنية المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987 وتخرج فيها بدرجة البكالوريوس في الأدب العربي.

برز هنية خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية، كما شغل عدة وظائف في الجامعة الإسلامية بغزة قبل أن يصبح عميدا لها عام 1992، كما تولى عام 1997 رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إفراج "إسرائيل" عنه.

القائد هنية حصل على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الإسلامية بغزة عام 1987.

اعتُقل عدة مرات على يد الاحتلال، وأُبعد إلى مرج الزهور جنوب لبنان عام 1992 مع قرابة 400 من قادة وكوادر حماس والجهاد الإسلامي. وعقب عودته تولى مناصب قيادية في الحركة، وكان مديرًا لمكتب الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس.

برز اسمه على الساحة السياسية عام 2006 حين قاد قائمة "التغيير والإصلاح" التي فازت بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، ثم كُلّف بتشكيل الحكومة الفلسطينية العاشرة، ليصبح أول رئيس وزراء من حركة "حماس".

تعرض لمحاولات اغتيال ومضايقات، حيث جُرحت يده يوم 6 سبتمبر/أيلول 2003 إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين، ومنع من دخول غزة بعد عودته من جولة دولية يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول 2006.

كما تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2006 أثناء صدام مسلح بين حركتي فتح وحماس، واستهدفت "إسرائيل" منزله في غزة بالقصف في حروبها على غزة سعيا لاغتياله.

حرص هنية على فتح الباب أمام المصالحة الوطنية مع السلطة الفلسطينية، وأعلن قبوله التنازل عن رئاسة الحكومة المقالة في إطار مصالحة شاملة تكون حكومة وفاق وطني أبرز ثمارها.

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية يوم 31 يناير/كانون الثاني 2018 اسم هنية على "قوائم الإرهاب"، وجاء هذا القرار في فترة توتر الأوضاع بين واشنطن والفلسطينيين بسبب قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي أصدره الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب.

 في عام 2017، انتُخب رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا لخالد مشعل، وأعيد انتخابه لاحقًا في 2021 لدورة جديدة.

حتى استشهاده، ظلّ إسماعيل هنية من أبرز الشخصيات المؤثرة في القرار الفلسطيني، وشكّل حلقة توازن بين الداخل والخارج، وبين السياسي والعسكري، وظل على تواصل دائم مع مختلف القوى الفلسطينية والدولية، محاولًا كسر الحصار عن غزة والدفاع عن الثوابت الوطنية.

في فجر الأربعاء 31 يوليو/تموز 2024 أعلنت حركة "حماس" اغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.

وقالت حماس في بيان إن رئيس الحركة "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران".

وفي بيان آخر، قال الحرس الثوري الإيراني "ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران" وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن هنية استشهد وأحد حراسه الشخصيين إثر استهداف مقر إقامتهم في طهران.

وكان هنية في زيارة إلى طهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية تنفي إغلاق السفارات في طهران وتعتبرها “حرباً نفسية صهيونية”
  • الخارجية الإيرانية: الاتهامات الغربية ضد طهران هدفها تشتيت الانتباه عن "جرائم غزة"
  • وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع نائب وزير الخارجية الإيراني
  • تشييع جثمان الشهيد خميس عياد في سلواد
  • القدس في يوليو.. تصاعد في عمليات الهدم ومطالبة بمزيد من السيطرة على الأقصى
  • الموانئ البرية: أكتوبر الجاف يواصل استقبال الحاويات ويخفف الضغط عن البحرية
  • كارثة تلوح في الأفق.. الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • الرئيس الإيراني عن أزمة المياه: السدود قد تجف بحلول سبتمبر
  • الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "حماس" إسماعيل هنية