مؤتمر ببروكسل يطالب بقرارات تجرم الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
احتضنت بروكسل أمس الاثنين أعمال مؤتمر "عام من الإبادة الجماعية في غزة.. التبعات الإنسانية والقانونية والسياسية في السياق الأوروبي"، الذي تزامن مع مرور عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وناقش المؤتمر على مدى 3 جلسات عددا من القضايا الإنسانية والقانونية والسياسية المتعلقة بالمعاناة والجرائم التي يتعرض لها قطاع غزة، وكيف حصدت آلة القتل الإسرائيلية أكثر من 50 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، واستهداف كل مقومات الحياة داخل القطاع من قصف المستشفيات والمراكز الصحية والمساجد والكنائس أمام مرأى ومسمع العالم.
كما ناقشت الجلسات معاناة الأسرى الفلسطينيين الذين يزيد عددهم على 20 ألف أسير، منهم النساء والأطفال، ومنهم أكثر من 5 آلاف أسير مختطف يتعرضون لأبشع الجرائم والانتهاكات الدولية خلال حياتهم أو بعد وفاتهم داخل السجن، حيث يتم اعتقال الجثامين وسرقة أعضائها.
وطالب المؤتمر بوضع قضية الأسرى الفلسطينيين على طاولة السياسيين الأوروبيين، وبحث هذه القضية بالجدية التي تستحقها، وصولا إلى تحرك فعلي لإيقاف الجرائم التي تنتهك حقوق الأسرى.
وفيما يتعلق بمعانة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، فقد أشار المتحدثون في المؤتمر إلى أن العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين لم يكن رد فعل على عملية "طوفان الأقصى"، ولكنه جاء ضمن سياق تاريخ استيطاني توسعي ذي طابع عنصري أحال الضفة الغربية وجغرافيتها إلى واقع صعب يجعل قيام دولة فلسطينية فيه ضربا من الخيال.
وفي البيان الختامي الصادر عقب جلسات المناقشة، دعا المؤتمر عموم الشعب الفلسطيني والأقليات العربية والمسلمة ومناصري الحق الفلسطيني من الأوروبيين إلى الاستمرار وتكثيف فعالياتهم الضاغطة على صناع القرار السياسي الأوروبي بما يكفل إنهاء العدوان الإسرائيلي وإحقاق الحق الفلسطيني.
كما دعا المؤتمر الاتحاد الأوروبي وعموم هيئاته وصناع القرار فيه بإصدار قرارات سياسية واضحة تجرم الاحتلال الإسرائيلي وتطالبه بوقف انتهاكاته السياسية والقانونية بحق الأبرياء داخل قطاع غزة وعموم فلسطين.
وكذلك طالب البيان الختامي للمؤتمر دول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف المباشر والصريح بالدولة الفلسطينية.
وأكد المؤتمر إستراتيجية الظرف الحالي الذي يشهد وقوع جرائم غير مسبوقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ النضال الفلسطيني، وفي الوقت نفسه وجود خطوات قانونية غير مسبوقة أيضا لملاحقة الاحتلال في محكمتي العدل الدولية والجنايات الدولية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذا يوفر أساسا مهما لحراك شعبي أكثر ضغطا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات
إقرأ أيضاً:
الوطني الفلسطيني: مصر تتحرك بكل ثقلها.. وحماس يجب أن تفضل الفلسطينيين على نفسها
قال الدكتور شفيق التلولي عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إنّ ما جرى في نيويورك من حراك دبلوماسي واعترافات دولية متزايدة بدولة فلسطين، هو بمثابة انتصار سياسي كبير لفلسطين وللأمة العربية، بقيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وبدور مركزي ومحوري من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والأردن وسائر الدول العربية.
وأضاف التلولي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحويزي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه التحركات تمثل إنجازًا تاريخيًا في ظل الزخم الدولي نحو نيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة خلال الجمعية العامة المرتقبة في سبتمبر المقبل، مشددًا، على أن مصر تتحرك بكل ثقلها من أجل فلسطين، ومطالبا حماس بأن تفضل الشعب الفلسطيني على نفسها.
وتابع، أنّ تقاطر دول مؤثرة مثل بريطانيا وفرنسا ومجموعة من الدول الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، يوجه ردًا مباشرًا على سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تهدف إلى ضم الأرض الفلسطينية وتهويدها، وتقويض الكيانية الوطنية الفلسطينية من خلال فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وشن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة.
وفي تعليقه على مسار المفاوضات، دعا التلولي حركة حماس إلى تغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية والتوقف عن المناورات السياسية التي تتسبب في مزيد من سفك الدماء في غزة، مشددًا، على أن الأولوية يجب أن تكون لصالح الشعب الفلسطيني، وليس لتحقيق مكاسب تنظيمية أو سياسية.
وقال: "آن الأوان لحماس أن تغادر المشهد السياسي، وأن ترفع يدها عن قطاع غزة، وأن تعيد القطاع إلى كنف السلطة الوطنية ضمن الخطة العربية التي طرحتها مصر وحظيت بإجماع عربي".