إسرائيل تُشغل الجبهات: تطورات جديدة في الجولان تهدد هيمنة حزب الله
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تشير التطورات الأخيرة في منطقة الجولان المحتلة إلى استعداد إسرائيل لتوسيع عملياتها ضد حزب الله. حيث قامت القوات الإسرائيلية بإزالة الألغام وإنشاء تحصينات جديدة على الحدود، مما يعكس استراتيجية لتعزيز الدفاعات والتقليل من تهديدات حزب الله في ظل التصعيد العسكري المستمر.
أظهرت تحركات القوات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، وتحديدًا في منطقة الجولان المحتلة، إشارات تدل على استعدادات محتملة لتوسيع العمليات العسكرية ضد حزب الله.
ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي شهدت فيه الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا للنيران بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، منذ هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأ حزب الله بإطلاق الصواريخ عبر الحدود لدعم حماس، مما دفع إسرائيل إلى تنفيذ حملة عسكرية موسعة ضد الحزب.
وبحسب محللين، فإن العمليات الجارية في الجولان تُعتبر جزءًا من خطة إسرائيلية أوسع تهدف إلى تطويق حزب الله من جهة الشرق. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تقليل خطر تعرضها لهجمات من الأراضي اللبنانية، حيث يمكن لإسرائيل من خلال هذه العمليات فرض السيطرة على طرق الإمداد التي تمر عبر سوريا إلى حزب الله.
كما يشير التقرير إلى أن وحدات روسية كانت تعمل في الجنوب السوري قد بدأت الانسحاب من بعض نقاط المراقبة، مما قد يؤثر على توازن القوى في المنطقة. وكانت القوات الروسية، التي كانت تدعم الجيش السوري، اتفقت مع إسرائيل على عدم التصادم، ولكن انسحابها قد يفتح المجال أمام مزيد من العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجولان.
ووفقًا لمصادر في الاستخبارات السورية، فقد زادت عمليات إزالة الألغام بشكل ملحوظ، حيث بدأ الجنود الإسرائيليون بالتقدم نحو المنطقة المنزوعة السلاح، مما يعكس استعداداتهم لعمليات عسكرية محتملة. كما تم إنشاء تحصينات جديدة بالقرب من المنطقة، مما يعزز من قدرة إسرائيل على الرد في حال تصاعد الصراع.
Relatedالصليب الأحمر اللبناني ينتشل أشلاء بشرية من تحت ركام الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أيطو شمال لبنانبدء الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع مقتل أربعة أشخاص وإصابة 70 آخرين.. غارة إسرائيلية تستهدف مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزةإسرائيل تتعرض لإدانات دولية بعد اعتدائها على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدةهلع في إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي في حوالي 200 موقع وبلدة ومدينة والسلطات تدعو للبقاء في الملاجئفي هذه المرحلة، تواجه إسرائيل العديد من التحديات الأمنية، حيث يسعى حزب الله إلى تعزيز وجوده العسكري في المناطق القريبة من الحدود. وتشير التقارير إلى أن حزب الله يعاني من أضرار كبيرة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، ولكنه لا يزال قادرًا على تنفيذ عمليات عبر الحدود.
ومع تصاعد التوترات، تتزايد المخاوف بشأن الآثار الإنسانية المحتملة على السكان المدنيين في المنطقة، حيث تتحدث تقارير عن نزوح سكان من المناطق الحدودية، مما يؤثر سلبا على الخدمات الإنسانية ويضع الضغوط على الحكومات المحلية.
ومع استمرار العمليات العسكرية، يراقب المحللون الوضع عن كثب، محذرين من أن أي تصعيد إضافي يمكن أن يؤدي إلى نزاع أوسع قد يشمل أطرافًا جديدة. كما تشير الأحداث الأخيرة إلى أن إسرائيل تستعد لمواجهة طويلة الأمد مع حزب الله، مما يجعل منطقة الجولان واحدة من أكثر المناطق توترًا في الشرق الأوسط.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية يديعوت آحرونوت: توتر في وحدة النخبة "إيغوز" التي أنشئت لمحاربة حزب الله الجيش الإسرائيلي يزعم تدمير أنفاق تابعة لحزب الله في جنوب لبنان وقتل 100 عنصر من التنظيم مقتل وإصابة العشرات من جنود لواء غولاني باستهداف حزب الله قاعدة عسكرية جنوب حيفا بمسيرات انقضاضية إسرائيل لبنان نظام الدفاع الجوي القبة الحديدية هضبة الجولان حزب الله
المصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة لبنان إسرائيل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي كامالا هاريس غزة لبنان إسرائيل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي كامالا هاريس إسرائيل لبنان نظام الدفاع الجوي القبة الحديدية هضبة الجولان حزب الله غزة لبنان إسرائيل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي كامالا هاريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني انفجار تزلج فرنسا إيران السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حزب الله
إقرأ أيضاً:
بين تل أبيب ودمشق.. نيران الغارات تشتعل مجددًا قرب الجولان
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد 8 يونيو 2025، تنفيذه غارة جوية استهدفت بلدة بيت جن الواقعة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بالقرب من الحدود مع الجولان المحتل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن “طائرات جيش الدفاع أغارت على أحد عناصر حماس في منطقة مزرعة بيت جن جنوب سوريا”، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل حول هوية المستهدف أو حجم الأضرار الناتجة عن الغارة.
ويأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد مستمر تشهده الجبهة السورية منذ أيام، إذ كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت سلسلة غارات جوية الأسبوع الماضي استهدفت مواقع عسكرية في مناطق مختلفة من الجنوب السوري، من بينها تل المال، الفوج 175 في ريف درعا، واللواء 121 قرب بلدة كناكر وسعسع في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ما أسفر عن دوي انفجارات قوية سُمعت في تلك المناطق.
وفي السياق، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الرئيس السوري أحمد الشرع بتحمل المسؤولية الكاملة عن أي إطلاق نار أو تهديد ينطلق من الأراضي السورية، متوعدًا برد “كامل وحازم في أقرب وقت ممكن”.
وأكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيرد على أي محاولة لاستهداف أراضيه من الجبهة الشمالية، سواء من قبل حماس أو من أي فصائل أخرى مدعومة من إيران.
من جانبها، نفت وزارة الخارجية السورية صحة المزاعم الإسرائيلية بشأن إطلاق قذائف من سوريا باتجاه إسرائيل، وأكدت في بيان سابق أن “إسرائيل تواصل اعتداءاتها السافرة على الأراضي السورية تحت ذرائع واهية”، مشيرة إلى أن الهجمات الأخيرة تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ للسيادة السورية ولقواعد القانون الدولي”.
وفي ضوء التصعيد المستمر، حذّر وزير الخارجية السوري المؤقت، أسعد الشيباني، خلال القمة العربية الـ34 في بغداد، من أن عدم الالتزام باتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع إسرائيل عام 1974 “سيؤدي إلى انفلات أمني وفوضى شاملة في المنطقة”، داعيًا المجتمع الدولي والعربي إلى التحرك العاجل للجم العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا.
وتثير هذه التطورات مخاوف من اتساع رقعة التصعيد بين إسرائيل والمجموعات المدعومة من إيران في سوريا، وعلى رأسها “حزب الله” وحركة “حماس”، لا سيما في ظل الغموض الذي يحيط بالوجود العسكري للفصائل الفلسطينية في الجنوب السوري، وتحديدًا في المناطق القريبة من الجولان.
ويترقب مراقبون ما إذا كانت هذه الغارات ستكون مقدمة لتوسيع رقعة المواجهة، أم أنها ستبقى في إطار الرسائل العسكرية المتبادلة بين تل أبيب ودمشق.