لبنان وإسرائيل.. جيش الاحتلال يتحدى واشنطن ويستهدف الضاحية الجنوبية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تستمر التوترات بين لبنان وإسرائيل؛ إذ ذكرت تقارير إعلامية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها المنطقة منذ أيام.
لبنان وإسرائيل.. قوات الاحتلال تواصل استهداف بيوت المدنيينونقلت «رويترز» عن شهود عيان من لبنان، أنهم سمعوا دوي انفجار وشاهدوا دخانا كثيفا، وذكرت وكالة فرانس برس أن دخانا أسود تصاعد من بين المباني في حارة حريك بعد الضربة التي شنتها إسرائيل، قبل أن يشهدوا ضربة ثانية بعد لحظات.
وجاءت الغارات بعد حث جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان اللبنانيين على إخلاء مبنى محدد في الضاحية الجنوبية لبيروت على الفور في وقت مبكر من صباح الأربعاء، محذرا في بيان على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» من أنه سيضرب أهدافا لحزب الله هناك قريبا.
لبنان وإسرائيل يشهدان مزيدا من التوتراتوشهدت لبنان وإسرائيل مزيدا من التوترات خلال الفترة الماضية؛ إذ قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب بيروت مرارا وتكرارا في الأسابيع الأخيرة، فضلا عن تنفيذ ضربات قاتلة في أماكن أخرى بالعاصمة وفي جميع أنحاء لبنان.
واستشهد ما لا يقل عن 1356 شخصا في لبنان منذ تصعيد إسرائيل قصفها الشهر الماضي، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام وزارة الصحة اللبنانية، على الرغم من أن العدد الحقيقي للضحايا قد يكون أعلى من ذلك.
واشنطن تعارض استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبيةوجاءت الضربات الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة معارضتها للهجمات الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية وسط ارتفاع حصيلة القتلى والمخاوف من تصعيد إقليمي أوسع، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، قال الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أعربت عن قلقها لإدارة بنيامين نتنياهو بشأن الضربات الأخيرة، مضيفًا في تصريحات صحفية: «عندما يتعلق الأمر بمدى وطبيعة حملة القصف التي شهدناها في بيروت خلال الأسابيع القليلة الماضية، فهذا أمر أوضحنا لحكومة إسرائيل أننا نشعر بالقلق بشأنه وكنا نعارضه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان وإسرائيل الاحتلال جيش الاحتلال الضاحية الجنوبية لبنان وإسرائیل
إقرأ أيضاً:
كاتس يتحدى زامير ونتنياهو: صراع غير مسبوق يهز القيادة العسكرية
قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه المسؤول عن التصديق على التعيينات العسكرية من رتبة عقيد فما فوق، موجهاً انتقادات حادة لمحاولات تغيير الإجراءات المتبعة بالاعتماد على مشورة من وصفهم بـ"المستشارين المعادين للحكومة".
تصريحات كاتس تأتي في ظل تصاعد الخلافات مع رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، على خلفية تعيينات جديدة في صفوف الضباط الكبار، وهو خلاف يُوصف بأنه غير مسبوق في المؤسسة العسكرية.
وأوضح كاتس أنه مستمر في توجيه الجيش على مختلف الجبهات ضمن سياسة هجومية واضحة، مؤكداً أنه يتابع عن قرب أداء الجيش والمؤسسة الأمنية، خصوصاً في مجالي بناء القوة والإشراف على التعيينات. واعتبر أنه بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، "لم يعد من المقبول أن يعمل الجيش دون رقابة وإشراف".
وجدد وزير الدفاع رفضه لما وصفها بمحاولات فرض أمر واقع من خلال مشاورات مع أطراف "معادية للحكومة"، مشدداً على أن هذه المحاولات "لن تنجح"، وأن تأثيرها على الضباط سلبي ومؤسف.
وبحسب هيئة البث التابعة للاحتلال، رفض كاتس التصديق على قائمة التعيينات التي أعدها رئيس الأركان، كما منعه من دخول مكتبه رغم وجود اجتماع كان مقرراً لمناقشة التعيينات. ورغم هذا الرفض، نشر الجيش قائمة بتعيينات في رتبة عميد دون توقيع وزير الدفاع.
وفي السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن قادة في جيش الاحتلال اتهامهم للقيادة السياسية، وفي مقدمتها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالوقوف خلف عرقلة التعيينات، بهدف الضغط على المؤسسة العسكرية لدفعها نحو تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة.
مصادر عسكرية وصفت ما يجري بأنه "ابتزاز سياسي للجيش خلال الحرب"، محذّرة من أن هذا النزاع يقوّض الانسجام بين القيادة السياسية والعسكرية في وقت بالغ الحساسية من الناحيتين الميدانية والاستراتيجية.
من جانبه، هاجم زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان رئيس الحكومة، قائلاً إن نتنياهو "يطالب بالولاء الشخصي على حساب أمن الاحتلال"، ويتطلع إلى رئيس أركان "ينفذ خططاً وهمية ويكون شريكاً في التهرب الجماعي".
وأضاف غولان أن المساس برئيس الأركان هو مساس مباشر بأمن الاحتلال، مشدداً على أن عقوداً من الخدمة العسكرية لا ينبغي أن تُستبدل بأهواء نتنياهو وعائلته وشركائه.
وفي وقت سابق، اعتبر زعيم المعارضة يائير لبيد أن تعيين الضباط بات يجري وسط تسريبات ومشاجرات وتشويه للسمعة، واصفاً حكومة نتنياهو بـ"المجنونة". وأضاف أن هذه ليست الطريقة التي تُدار بها الدول أو تُقاد بها الجيوش.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن