وزير دفاع إيران: نشر منظومة ثاد في إسرائيل مجرد حرب نفسية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
سرايا - بعد وصول أجزاء من منظومة الدفاع الأميركية ثاد إلى "إسرائيل"، قللت إيران من أهمية الأمر. واعتبر وزير دفاعها العميد أمير نصير زاده أن نشر تلك المنظومة الدفاعية يأتي في إطار "الحرب النفسية".
كما أضاف في تصريحات اليوم الأربعاء أن ثاد منظومة مضادة للصواريخ الباليستية وهي ليست بالشيء الجديد، حسب تعبيره.
"لن نواجه مشكلة"
وقال: نحن نعتبر الحديث عنها يأتي ضمن الحرب النفسية"، وفق ما أفادت وكالة تسنيم.
كذلك شدد على أن بلاده لن تواجه أي مشكلة مع نشر هذه المنظومة.
أما فيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية لإيران، فأشار أيضا إلى أن تلك التهديدات ليست بجديدة.
تطمينات إسرائيلية
وكان البنتاغون أعلن أمس أن أجزاء من تلك المنظومة المتقدمة المضادة للصواريخ بدأت في الوصول يوم الاثنين، مضيفا أنها ستكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها في المستقبل القريب.
كما أضاف المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايدر "خلال الأيام المقبلة سيستمر وصول المزيد من أفراد الجيش الأميركي وأجزاء من بطارية ثاد"، وفق ما نقلت رويترز.
أتت تلك الخطوة الأميركية، مع تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق في المنطقة، على وقع التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وتوعد الأولى برد قاس ومفاجئ على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها في الأول من أكتوبر الحالي.
فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن "تل أبيب" أبلغت واشنطن بأنها لن تضرب المنشآت النفطية والنووية الإيرانية، لاسيما أن الرئيس الأميركي كان حذر صراحة من استهداف النفط أو النووي. وأكد مسؤولان أميركيان أن إدارة بايدن تعتقد أنها حازت على تطمينات من إسرائيل بأنها لن تهاجم مواقع نووية أو نفطية إيرانية.
كما ألمح إلى أن واشنطن تعتقد أن إرسال بطارية (ثاد) ونحو 100 جندي لتشغيلها أدى لتهدئة بعض المخاوف الإسرائيلية بشأن رد انتقامي إيراني محتمل، وفق ما أفادت أسوشييتد برس.
إلا أن التجارب الأميركية السابقة مع التطمينات الإسرائيلية لا تبشر عادة بالخير!
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الدفاع إيران اليوم الرئيس النفط بايدن النفط إيران المنطقة تركيا اليوم بايدن الدفاع الرئيس
إقرأ أيضاً:
وول ستريت: إيران تسعى لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الجمعة، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إيران طلبت من الصين آلاف الأطنان من مكونات تُستخدم في تصنيع الصواريخ الباليستية، في خطوة تشير إلى سعي طهران لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق، حتى في ظل المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.
محور المقاومة يعود للواجهةوأشارت الصحيفة إلى أن إيران تسعى إلى إعادة بناء محور المقاومة، وهو التحالف الإقليمي الذي يضم فصائل مسلحة في العراق، سوريا، لبنان واليمن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن تعزيز هذا المحور يأتي بالتزامن مع استهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وتكثيف الضغوط على خصوم إيران الإقليميين، في رسالة واضحة مفادها أن طهران تحتفظ بأوراق ضغط قوية سواء تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد أم لا.
وبحسب التقرير، فإن الكميات التي طلبتها إيران من الصين تكفي لإنتاج ما يقارب 800 صاروخ باليستي، مما يعكس تصعيدًا كبيرًا في قدرات طهران التسلحية، بالتوازي مع إعادة تفعيل شبكة حلفائها الإقليميين، المعروفة باسم "محور المقاومة".
نقل صواريخ إلى العراق قد يهدد إسرائيلفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن إيران قامت بالفعل بنقل صواريخ باليستية إلى ميليشيات موالية لها في العراق، وهذه الصواريخ قادرة على استهداف الأراضي الإسرائيلية، ما يرفع منسوب القلق الإقليمي والدولي حيال خطط طهران الاستراتيجية.
وتؤكد الصحيفة أن هذه التحركات تجري في وقت حرج، إذ لا تزال المحادثات النووية بين إيران والإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تراوح مكانها، وسط مؤشرات متزايدة على فقدان الثقة المتبادل.
ولفتت وول ستريت جورنال إلى أن صفقة مكونات الصواريخ الصينية قد تم إبرامها قبل دعوة ترامب الأخيرة لإجراء محادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي، ما يثير تساؤلات حول نوايا إيران الحقيقية في هذا الملف، ويعزز الاعتقاد بأن طهران تتحرك على مسارين متوازيين: التفاوض من جهة، وتعزيز القوة العسكرية من جهة أخرى.
قلق أمريكي وإسرائيلي متزايدوتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة في أوساط صناع القرار في واشنطن وتل أبيب، خصوصًا في ظل إعلان ترامب مؤخرًا أن أي اتفاق مستقبلي مع إيران سيحظر تخصيب اليورانيوم بالكامل، ما قد يفسر تسريع طهران لبرامجها التسليحية في الوقت الراهن تحسبًا لفشل المحادثات.
وتبقى الأنظار متجهة نحو ردود الفعل الأمريكية والإسرائيلية، في ظل معلومات تشير إلى أن تل أبيب تضع خيارات عسكرية على الطاولة حال فشل الدبلوماسية، بينما تسعى واشنطن لموازنة الردع مع تجنب تصعيد عسكري شامل في الشرق الأوسط.