كتب- محمد سامي:

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع مجلس الوزراء اليوم، بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات المهمة.

وفيما يتعلق بالشأن المحلي، شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أهمية الاستمرار في التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية والرقابية، لضبط أسعار السلع في الأسواق، ومواصلة تفعيل الدور الرقابي للوزارات والجهات المختصة، مؤكدا ضرورة العمل على التصدي ووقف أي شكل من أشكال التجاوزات المتعلقة برفع أسعار السلع بصورة غير مبررة.

وحول الوضع الاقتصادي، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك عدداً من المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري، منها زيادة تحويلات المصريين في الخارج، وهو ما يدعم استقرار سوق النقد الأجنبي ويزيد الموارد المتاحة من العملة الصعبة، منوهاً في الوقت نفسه إلى استمرار جهود الدولة في دعم دور القطاع الخاص ومتابعة تنفيذ برنامج الطروحات.

كما تناول رئيس الوزراء زيارته الأخيرة لمحافظة الأقصر ومدينة إسنا، وما شهدته من مشروعات وأعمال تطوير، مؤكداً عزم الدولة الاستمرار في تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية التي تسهم في تحسين أوضاع المواطنين على مستوى الجمهورية.

وأشار رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، إلى عدد من الفعاليات والأنشطة المهمة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مقدمتها القمة المصرية السعودية، التي عقدها مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، بالقاهرة أمس.

وفي هذا السياق، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن انعقاد هذه القمة يأتي في وقت شديد الأهمية، في ظل الأوضاع الإقليمية التي تشهدها المنطقة، والحاجة إلى تنسيق المواقف والجهود في هذا الشأن؛ لتجاوز المرحلة الدقيقة الحالية التي تمر بها منطقتنا، لافتا إلى أن مباحثات الزعيمين شهدت التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة فخامة السيد الرئيس وصاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين يسهم في تعزيز وزيادة الاستثمارات المشتركة؛ سواء السعودية أو المصرية في المملكة، منوهاً إلى أن هناك عدة مجالات واعدة للتعاون بين البلدين، مثل توليد الطاقة الجديدة والمتجددة، ومشدداً على ضرورة الإسراع بتنفيذ توجيهات فخامة السيد الرئيس بشأن تفعيل ما تم التوافق عليه بين البلدين، بما يحقق الرغبة المشتركة في توسيع أطر التعاون وتحقيق مصلحة الدولتين.

وواصل رئيس الوزراء حديثه عن الشأن الخارجي، بالتنويه إلى القمة الثلاثية المصرية الإريترية الصومالية، مُثمناً في هذا الصدد جهود الرئيس لدعم الاستقرار في الصومال الشقيق، فضلاً عما تضمنته القمة من اتفاق على تطوير وتعميق أطر التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث؛ من أجل تعزيز إمكانات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية.

وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر المجيد، التي شرفها بالحضور فخامة السيد رئيس الجمهورية، مشيرا في هذا الصدد لتأكيد السيد الرئيس خلال كلمته بهذه المناسبة أنه في ظل الأحداث المتلاحقة والأوضاع المضطربة التي يشهدها محيطنا الإقليمي فإن خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوة الشاملة لهذا الوطن، كونها السبيل الوحيد لصون وحماية السـلام.

وفي سياق ذلك، جدد الدكتور مصطفى مدبولي التهنئة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقائد العام للقوات المسلحة، وقيادات وأبناء القوات المسلحة المصرية في عيد النصر، مؤكدا أن رجال القوات المسلحة سيظلوا دوما درعا للوطن؛ لحماية أرضه وحفظ كرامته، والحفاظ على مقدراته.

وعقب ذلك، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى توجيهات الرئيس، خلال افتتاح سيادته محطة قطارات صعيد مصر في بشتيل وعدد من مشروعات وزارة النقل، بشأن ضرورة الاستمرار في عملية تطوير خطوط السكك الحديدية، حيث أكد رئيس الوزراء مواصلة الحكومة العمل على تطوير هذا المرفق المهم، وفقاً للخطط التنفيذية في هذا الشأن.

كما نوه الدكتور مصطفى مدبولي إلى مشاركته في الجلسة الافتتاحية للنسخة السابعة من أسبوع القاهرة للمياه، التي عقدت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مجددا التأكيد على أهمية أمن مصر المائي، وعزم الدولة المصرية مواصلة الحفاظ على مقدراتها ومصالحها في هذا الملف المهم.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث قطاري المنيا مهرجان الجونة السينمائي طوفان الأقصى سعر الدولار أسعار الذهب الطقس حسن نصر الله حكاية شعب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتور مصطفى مدبولي تحويلات المصريين اجتماع مجلس الوزراء الدکتور مصطفى مدبولی رئیس مجلس الوزراء رئیس الجمهوریة الاستمرار فی رئیس الوزراء بین البلدین فی هذا

إقرأ أيضاً:

قراءة في خطاب الدكتور كامل إدريس الأخير

الخطاب الأخير الذي ألقاه الدكتور كامل إدريس، رئيس الوزراء الإنتقالي، بعث الأمل في نفوس السودانيين، و كان خطاباً شاملاً ورصيناً مستوعباً مطلوبات المرحلة وتحديات الوضع الراهن ومستشرفاً آفاق المستقبل.

حوى الخطاب خطة كاملة وشاملة ورؤية استراتيجية تضمنت المعايير والآليات وأدوات القياس، وخاطب قضايا الناس وجاوب على الأسئلة التي تدور في الأذهان، وعبر عن تطلعات المواطنين، وأزال الشكوك وبث الثقة و قارب المسافة بين المواطن وقيادة الدولة وعمل على إشراك المواطنين في اختيار ممثليهم في مؤسسات الدوله وفق معايير محددة وآليات شفافة ونزيهة.

تحركات وخطوات رئيس الوزراء تشير إلى استقلالية القرار ومواجهة التحديات ومعالجة

عقبات إعادة هيكلة الجهاز التنفيذي وفق المحددات المطروحه. فقد حدد رئيس الوزراء المعايير بدقة بعيدا عن الجهوية والمحاصصة الحزبية التي لاتستند على معايير الكفاءة في الاختيار في أغلب الأحيان

وأكبر تحد يواجهه هو التخلي عن فكرة المناطقية والجهوية والتزام القوميه كمنهج في ظل تراجع الدولة إلى الوراء و تنامي الخطاب الجهوي والقبلي.

رئيس الوزراء طرح رؤية شاملة تأسيسية، والراهن يتطلب خطة إسعافية بآجال محددة تليها فترة تأسيس كفتره تأسيسية تسبق مرحلة الانتخابات يتم فيها بناء الدولة على أسس جديدة.

افتقرت الآلية المنوط بها اختيار الوزراء وفق المعايير المحددة إلى الشفافية المطلوبة وأغفلت إجماع المكونات الوطنية حولهم . وهذا ما كانت نصت عليه رؤية منصة التأسيس الوطنية التي كان لي شرف إطلاقها مع نخبة من الخبراء قبل ما يزيد عن العام، حيث اقترحنا قيام آلية اختيار عبارة عن لجنة من مجموعة من الخبراء والأكاديمين متفق حولهم من كافة المكونات الوطنية لتقوم بدورها بالترشيحات.

الرؤية التي قدمها رئيس الوزراء لم تتطرق إلى دور السلطة التشريعية ممثلة في المجلس التشريعي الإنتقالي كجهة تشريعية و رقابية لحكومة التكنوقراط ولا لدور الأحزاب السياسية المنوط بها دعم حكومة الأمل والانخراط في

الحوار السوداني السوداني للاتفاق حول صيغة لتشكيل المجلس التشريعي والمشاركة في الاعداد للانتخابات والاتفاق على مسودة الدستور الدائم للبلاد.

ويظل التحدي الأكبر في الوضع الماثل والصعوبات التي تمر بها بها البلاد هو آلية اختيار الوزراء والمناصب القيادية بالدولة إذ من الصعب تطبيق هذه الآلية على أرض الواقع وتطلب جهدا كبيرا ومؤسسات مستقرة ومجتمع على قدر كبير من الوعي والانتماء الوطني والتدرج في تعيين الوزراء والمناصب القيادية يبطيء قوة الدفع الفعالية للحكومة المرتقبة.

وفي جانب آخر تظل التحديات قائمة في عدد من القضايا أبرزها الفساد المتجذر والجهوية والقبلية والتحديات الأمنية في ظل الحرب الانية ، اتفاقية سلام جوبا ،وتحديات ما بعد الحرب والتعافي الوطني والازمة الاقتصادية واستعادة هيبة الدولة وأمر السيادة واعادة تموضع السودان اقليميا ودوليا واستغلال موارده الطبيعية والبشرية لتحقيق دولة الرفاه الاستقرار.

دكتورة ميادة سوار الدهب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حزب المصريين: الرئيس السيسي يبذل جهودًا كبيرة لوقف الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • الأمانة العامة لمجلس التعاون تؤكد عدم رصد أي مؤشرات إشعاعية غير طبيعية نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة
  • قراءة في خطاب الدكتور كامل إدريس الأخير
  • مدبولي: سفينة تغييز الغاز تعكس التزام الدولة بتأمين احتياجات الصيف
  • رئيس الوزراء يتفقد سفينة تغييز الغاز الطبيعي المسال بالسخنة
  • بنعلي: خطة الاقتصاد الدائري التي يجري إعدادها سلاح استراتيجي لتحقيق السيادة البيئية
  • أخبار التوك شو| مصطفى بكري: الرئيس السيسي يدير الأمور بحكمة وإتزان وتصدى للمؤامرات ضد الوطن.. رئيس المعهد الأوروبي للعلاقات الدولية: الأمن القومي العربي الآن في أخطر أحواله
  • صور.. رئيس الوزراء وكبار رجال الدولة في حفل عقد قران ابنة وزير الشباب والرياضة
  • “حزبية وطائفية وعرقية، ودينية وجهوية”.. رئيس الوزراء يلخص المشكلات التي يعاني منها الوطن ويطرح المعالجات
  • بالصور.. رئيس الوزراء يشهد عقد قران ابنة الدكتور أشرف صبحي