أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي يبدآن مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية أصبح فيها أمن وازدهار دول المنطقتين متداخلين ومراتبطين.
وقالت في كلمتها خلال افتتاح أعمال القمة الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل: إن القمة التاريخية تبرهن على رؤية الجانبين لبعضهما كشريكين استراتيجيين يتعاونان من أجل بناء مستقبل مشترك، مضيفةً أنه لا وجود لنمو اقتصادي بدون أمن مستعرضة كيفية تأثير الوضع في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية بشكل عميق على المنطقتين، داعيةً في هذا الصدد إلى حشد الجهود الدبلوماسية "لوقف التصعيد الخطير" في الشرق الأوسط.

#عاجل | #ولي_العهد يترأس وفد المملكة المُشارك في #القمة_الخليجية_الأوروبية بمدينة بروكسل في بلجيكا#اليوم https://t.co/cfmX0uNCSV pic.twitter.com/n0bhNlLzPn— صحيفة اليوم (@alyaum) October 16, 2024القمة الخليجية الأوروبيةوعرّجت في كلمتها أمام القمة "نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان وإلى حماية أرواح المدنيين"، مضيفةً أن "الدبلوماسية وحدها يمكن أن تخلق مسارًا مستدامًا نحو الأمن"، مشددةً على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود السلام والتوصل إلى حل الدولتين.
أخبار متعلقة أمير قطر: مستقبل التعاون الخليجي الأوروبي واعدأمين الجامعة العربية يدين هجمات الاحتلال الوحشية على لبنان وغزةوأكدت في السياق ذاته أنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي تنفيذ رؤيتهما المشتركة للتنمية المستدامة من دون موارد آمنة، مضيفةً أن الجانبين "شركاء ملتزمون في الانتقال الأخضر وكلا اقتصادينا يحققان تقدمًا كبيرًا في تنويع مصادر الطاقة"، مبينةً الحاجة إلى "تقنيات متطورة لدعم التكنولوجيا النظيفة ومع دعم مجلس التعاون يمكننا تلبية المطالب بشكل مسؤول".الشراكة في الطاقةوأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أهمية الشراكة على مستوى الطاقة في بناء ما وصفته "بعصر جديد"، عادةً أنه مع بدء دول الخليج انتقالًا طاقيًا كبيرًا يمكن دفع الشراكة الطاقية لتطوير أسواق جديدة للطاقة النظيفة حيث يمكن أن تصبح منطقة الخليج مركزًا لهذه الطاقة يربط بين أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وثمنت فون دير لاين التعاون الخليجي الأوروبي في مجالات التجارة والاستثمار اللذين عدتهما "العمود الفقري" لشراكة الجانبين لكنها بينت الحاجة إلى بناء المزيد من الروابط الاستراتيجية في مجالات الطاقة والتجارة والابتكار والتكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي، مشددة على ضرورة تنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس بروكسل الشراكة في الطاقة القمة الخليجية الأوروبية رئيسة المفوضية الأوروبية التعاون الخلیجی

إقرأ أيضاً:

«الوزاري الخليجي»: الدعوة إلى ضبط النفس ومنع الانزلاق إلى أي صراع يهدد استقرار الخليج والعالم

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي ان المجلس الوزاري لمجلس التعاون ناقش تطورات الأوضاع في المنطقة خلال اجتماعه الاستثنائي الـ48 الذي عقد عبر الاتصال المرئي برئاسة وزير الخارجية عبدالله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون.

كما ذكر الأمين العام خلال كلمته أن المنطقة شهدت الأيام الأخيرة تصعيدا بالغ الخطورة وغير مسبوق بسبب هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية والرد عليها من قبل إيران، مما زاد من حدة التوترات في الإقليم والمنطقة، وفتح الباب أمام سيناريوهات مبهمة ومقلقة، قوضت فرص المسارات السياسية، وأدت إلى توقف وانهيار جهود الحوار والديبلوماسية، الأمر الذي حدا بكل دول المجلس للتنديد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في حينها.

وأشار البديوي إلى عدد من التداعيات والتحديات التي قد تواجه دول مجلس التعاون نتيجة هذه التطورات المتسارعة، ومنها الآثار المترتبة على أي تصعيد قد يطول المنشآت النووية لما لها من آثار محتملة على البيئة الإقليمية والبنية التحتية الحيوية، بالإضافة إلى امتداد تلك الآثار على الجوانب الاقتصادية، وإمكانية تعطيل سلاسل الإمداد وحركة التجارة والطاقة وتهديد سلامة الممرات المائية الحيوية.

كما ذكر الأمين العام أنه في هذه الظروف الدقيقة، ومع ما قد ينجم عنها من تداعيات فنية وبيئية خطيرة نتيجة أي استهداف للمنشآت النووية، نؤكد أن الأمانة العامة لمجلس التعاون، وفي استجابة فورية تجسد وعيا دقيقا بخطورة الوضع الراهن، وتنفيذا مباشرا لتوجيهات وقرارات المجلس الأعلى في تعزيز منظومات الاستجابة للطوارئ، تم تفعيل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ، لاتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة على المستويات البيئية والإشعاعية كافة، ومتابعة المؤشرات الفنية بدقة، وذلك بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة في الدول الأعضاء، وعبر منظومات الإنذار المبكر، مع إصدار التقارير الفنية فور توافرها، ونشر البيانات المتعلقة بها، وقد تم إصدار البيان الأول في هذا الجانب لوسائل الإعلام، ومشيرا في هذا السياق إلى أن المؤشرات الفنية حتى هذه اللحظة لاتزال ضمن النطاق الآمن، ولم يرصد ما يدعو للقلق، مع استمرار حالة الاستنفار الكامل ضمانا لأعلى درجات الجاهزية وترسيخا لليقظة المستمرة التي يتطلبها الموقف.

واختتم البديوي كلمته بالتأكيد على أن مجلس التعاون نشأ على قيم التضامن والعمل الجماعي، وظل يرى في الاستقرار دعامة أساسية لأمن شعوبه ومصالحها، ويواصل التزامه بتهدئة التوترات وتمكين الحوار ومنع الانزلاق إلى أي صراع يهدد استقرار الخليج والعالم، ونجدد من هذا المنبر دعوتنا لجميع الدول والأطراف إلى ضبط النفس، والامتناع عن أي أعمال عسكرية، تفاديا لانزلاق خطير نحو صراع أوسع لا يمكن التنبؤ بنتائجه أو السيطرة عليه.

مقالات مشابهة

  • جامعة أسوان والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية يطلقان شراكة استراتيجية
  • الإمارات وباكستان تطلقان شراكة استراتيجية في تحديث العمل الحكومي
  • المفوضية الأوروبية تُقدّم مقترحًا جديدًا لإنهاء اعتماد بروكسل على النفط والغاز الروسيين
  • المفوضية الأوروبية تؤكد أن أوروبا لن تعود أبدًا إلى الغاز الروسي
  • المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي
  • المملكة تستعرض استراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي
  • "التعاون الخليجي": عدوان إسرائيل على إيران يحمل سيناريوهات مقلقة
  • "التعاون الخليجي" يُحذّر من سيناريوهات مقلقة للعدوان إسرائيل على إيران
  • البُعد اللوجستي للأمن الخليجي.. رؤية استباقية للاستدامة عند الأزمات
  • «الوزاري الخليجي»: الدعوة إلى ضبط النفس ومنع الانزلاق إلى أي صراع يهدد استقرار الخليج والعالم