تقدير إسرائيلي: حلم أردوغان الذي تحقق في غزة يعني كابوسا للاحتلال
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
بعد قرابة عامين من المعارضة الإسرائيلية للتدخل التركي في غزة، لكن أنقرة دخلت المفاوضات من الباب الأمامي، ووُقّع اتفاق إنهاء الحرب، مع اضطلاعها، باعتبارها أحد أكبر داعمي حماس بدورٍ مؤثر، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تأثيرات أردوغان في المنطقة، وهنا قد تبدأ المشاكل الاسرائيلية.
ليئور بن آري، الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، كشف أنه "لمدة عامين تقريبًا، منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، بذلت إسرائيل كل ما بوسعها لمنع تركيا من التدخل في المفاوضات، واكتفى بالاعتماد على وساطة مصر وقطر، وليس على رجب طيب أردوغان، الذي دعم الحركة طوال الوقت، ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"هتلر"، وكان من أوائل من اتهموا إسرائيل بارتكاب مجازر وإبادة جماعية".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "مع ظهور تفاصيل استمرار تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غزة، والمفاوضات المتعلقة بمرحلته الثانية التي لا تزال غامضة، فيبدو أن دور تركيا كوسيط وناشط في القطاع قد تأكد بالفعل، لأنها بمبادرة من ترامب، لعبت أخيرًا دورًا محوريًا في المحادثات التي أدت لوقف إطلاق النار، بل إنها تُعتبر من حسمت ضغوطها، بتشجيع منه، الأمور أخيرًا، كما وقّع أردوغان الاتفاق في "قمة السلام" بشرم الشيخ بجانب ترامب، وأمير قطر تميم بن حمد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".
وأشار إلى أن "التدخل التركي في غزة لا يتوقف عند هذا الحد، بل سيشارك أيضًا في قوة المهام الدولية التي ستساعد في العثور على الرهائن الإسرائيليين الذين قُتلوا في غزة، ورغم دورها المتمركز في غزة، فلم تُخفف تركيا، خاصةً أردوغان ووزير خارجيته هاكان فيدان، من حدة إشاراتها العلنية ضد إسرائيل مما يثير المزيد من التساؤلات المريبة، لأنه طالما رفض تدخلها في "اليوم التالي" في غزة، وعارضته بشدة، لكن الأمر تغير بسبب ضغط ترامب، ولأن علاقاته بأردوغان في أوج عطائها، وهو يعوّل عليه لإعادة "بعض النظام" للشرق الأوسط".
ونقل عن غاليا ليندنشتراوس، الباحثة بمعهد دراسات الأمن القومي، أنه "بفضل قدرة تركيا على الضغط على حماس، ولأنها وقطر توفران لها الحماية والدعم اللوجستي والأموال، فقد تم التوصل للاتفاق، ولذلك تُعتبر أحد العوامل التي ساهمت فيه، مما فتح الباب أمامها لتعميق انخراطها في غزة، وهو أمرٌ أرادته، وطمحت إليه، وهو تطورٌ مُرحّب به من وجهة نظرها، رغم أنها طرف عدائي للغاية تجاه إسرائيل، الذي يرى أنه ليس مرغوبا فيه أن تكون تركيا جزءًا أساسيًا من إدارة "اليوم التالي، لكن هذا أحد أثمان الاتفاق، وليس أمرًا إيجابيًا".
وأوضحت أن "تركيا لديها خبرة في حفظ السلام، وقوات المراقبة، وجيشها ذو قدراتٍ احترافية، لكن إسرائيل، لا يرغب برؤيتها في غزة، ولأنه يعمل بجدٍّ لضمان عدم انخراطها في جنوب سوريا، فمن باب أولى ألا يسمح لها بالعمل في غزة الآن، لأنه يتعارض مع مصالحه".
من جانبه ذكر رامي دانيال، خبير شؤون تركيا، أن "تدخلها كان حاسمًا في التوصل للاتفاق، بغض النظر عن رأي الإسرائيليين فيه، وقد أرادت أن تكون طرفًا مؤثرًا وهامًا فيه، وقد قدمت في الماضي مساعدات ضخمة لغزة، وكانت في وقت ما الدولة الأكثر نقلًا للمساعدات، وحاول أردوغان أن يكون قدوة في معارضته للاحتلال، ولم تصل أي دولة لما وصلت إليه تركيا، التي طالما كرهتنا، وفي النهاية استعان ترامب بها لإقناع حماس بخطته، وشكّل هذا نقطة تحول، وقد كان من الضروري أن تتدخل تركيا في القضية".
وأضاف أن "مشكلة إسرائيل تكمن في أن تدخل تركيا له ثمن، فقد ساعدت بالوصول للمرحلة الأولى من الاتفاق، ونعلم جميعًا أنه سيكون من الصعب جدًا التوصل لاتفاقات حول المرحلة الثانية، الخاصة بحلّ طويل الأمد، مع أن أردوغان يعزز شرعية حماس، وربما سيحافظ على أهميتها السياسية، فهو لم يغير لهجته، ويقول أشياء مثل: كفى ضغطًا على الفلسطينيين وحماس، نحن بحاجة للضغط على إسرائيل".
وأوضح أنه "كلما زادت مشاركة تركيا وقطر في ملف غزة، زادت صعوبة إخراج حماس من السلطة، رغم أن الأدوار لم تُقسّم بعد بشأن مستقبلها، لأن خطة ترامب في نهاية المطاف أساسية، ومبدئية للغاية، ولا نعرف بالضبط من سيفعل ماذا، صحيح أن أردوغان يحلم بدور مركزي في غزة منذ السابع من أكتوبر، ويُرجّح أن يحاول أن يكون مشاركًا وهامًا قدر الإمكان في القصة بأكملها، مما يلقي مزيدا من الأسئلة أمام إسرائيل".
ولفت إلى أن "ضعف موقف تركيا يكمن في تعارضها مع التوجه العالمي والإقليمي لإقصاء حماس، هناك رغبة بين قادة المنطقة للتخلص من الحركة، لكن أنقرة تتمتع بقوة خاصة، وضعها الآن جيد، مما يتطلب تقليص تدخلها العسكري قدر الإمكان".
وأضاف أن "النظرة الاسرائيلية إلى تركيا تكمن في ثلاثة أسباب رئيسية: أولها أنها لاعب قوي حقًا في المنطقة يعبر عن نفسه، ويتصرف بطريقة إشكالية، وثانيها إضعاف إيران، وفي المقابل، تقوية تركيا، وثالثها مرتبط بالثاني، حيث تنظر تركيا للاحتلال على أنه عامل تخريب محتمل، لهذا السبب، أُنشئ "الخط الساخن" بينهما لمنع حوادث الطيران".
لا يخفي الاسرائيليون من خلال هذه السطور انزعاجهم من ميل تركيا لصالح حماس، ولذلك فإن فكرة وجود قوات لها في غزة مثيرة لقلق الاحتلال، لأنه ماذا سيحدث إذا ضرب قواتها عن طريق الخطأ، وهذا ينطبق على جميع القوى الدولية، ولكن عندما تكون العلاقات متوترة كما هي مع تركيا، وقائد شديد العداء للإسرائيليين مثل أردوغان، سيصبح الأمر أكثر إشكالية للاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة أردوغان تركيا خطة ترامب الاحتلال تركيا أردوغان غزة الاحتلال خطة ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يطلع ترامب على الخطوات التي تعتزم إسرائيل اتخاذها في غزة
أطلع رئيس الوزراء الإسرائييلي، بنيامين نتنياهو ، مساء الخميس،16 أكتوبر 205 ، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الخطوات التي قام بها إسرائيليون باتخاذها في قطاع غزة ، بالإضافة إلى جثث أسرى هوليوود، التي تدّعي تل أبيب أن حركة حماس ية لم تلتزِم بتسليمها، وفق ما نَصّ يحدث وقف إطلاق النار.
وجاء ذلك وفقا لما ذكرته تقارير إسرائيلية، وذلك بعد وقت وجيز من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للحركة، وأصبح إن "استمرت بقتل الناس في غزة، وهو ما لم يكن كافيا من الاتفاق، ولن يكون أمامنا سوى خيار فقط لتمضيتهم".
كما قال ترامب: "نأمل أن تفي حماسها، وإذا لم تتصرف بالشكل المناسب، فسنتولى التعامل مع الأمر".
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الجريدة "أجريت لهاتفيا مع الرئيس العمل، هذا المساء (الخميس)".
ولذلك فإن "الطرفين يناقش تراجع جثث الليبرالي، إذ أطلع على البروتين على الإيقاع الذي يعتزمها، ردا على تأخيرات حماسية".
ونجحت في تسجيل الدخول، فقد "أعرب العمل في رده دعمه للخطوات الإسرائيلية".
وأكد إسرائيل نقل معلومات استخباراتيّة، للوسطاء باتفاق وقف الحرب على غزة، منتشرة في جميع أنحاء العالم في مكان جثث الأسرى الألمان، غداة إعلان "كتائب القسّام" تسليم جميع جثث النازيين، الذين تمكنوا من الوصول إليها في الوقت الحاضر، وتحتاج إلى الجثث الأُخرى، "تحتاج إلى جهود كبيرة، ومتعددات خاصة لاستخراجها".
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12 في تقرير مساء الخميس.
هذا، وقال رئيس الحكومة اليهودي بنيامين بنيامين، في نقاش مصغّر، عُقد مساء الخميس: "أعلم تمامًا أن لديه متحمس، وإذا لم يستلمهم، فستعرف الإسرائيلي كيف تتصرّف، وفقًا لذلك".
واقتبست القناة 12 عن مسؤول سياسيّ، القول "إسرائيل، بالتنسيق مع المتحدة والوسطاء، تضغط لا استكمال إعادة جميع الجثث التي بحوزة حماس".
وكبد المصدر أن "إسرائيل أطلعت الوسطاء على المعلومات المضادة للمقاومة، لديها، مكان الجثث وتمام هذه الطريقة".
لا إجبارية على إتاحة دخول "قوات أجنبية" للمساعدة في البحث
وبحسب ما أوردت هيئة الإذاعة السينمائية العامة ("كان 11")، فقد قرّرت الحكومة الإسرائيلية، "عدم الموافقة في هذه المرحلة على دخول الحرب الأجنبية إلى قطاع غزة، في تحديد مكان الرهائن".
"بما أن ذلك يأتي في الوقت المناسب للوسطاء بين الإسرائيليين وحماس لمساهمة التفاعل، بتسليم اقرأ من الاستخدام، "مع إدراك أن هذه الآثار المترتبة على التقدُّم في التعاون والتعاون، والمشاركة في مرحلته الثانية".
ونقلت هيئة الإذاعة عن المصدر الإسرائيلي لمسماه، قوله "إذا لم تُفرج حماسة الرهائن خلال أيام، فسنُقلص المساعدات الإنسانية، بشكل كامل".
"الضغط على حماس سيزداد"هذا، وقال منسّق شؤون الأُسرى والمفقودين معطفين بمكتب رئيس الحكومة، غالي هيرش، لعائلات الرهائن، إنه "اختُتم في القدس ، نقاش عمليّاتيّ مطوّل، بقيادة رئيس الحكومة، والمشاركة في الهدف في الأجهزة الأمنية، وأعضاء فريق التفاوُض، ووزير الأمن، ووزير الشؤون المختلفة، رون) ديرمر".
أضاف أن "قضية عودة الممنوعين، كانت موضوعًا محوريًا، بالطبع".
وذكر هيرش أنه "خلال النقاش، استُقطعت استراحةٌ لمحادثةٍ بين رئيس الحكومة، والرئيس ترامب".
وأعلن أن "قضية عودة الممنوعين، نوقشت خلال حديثهما، وبعدها تواصَل الاجتماع".
وقال إن "التواصل بيننا وبين الأمريكيين والوسطاء ييتواصَل، والضغط على الحماسة، وسيزداد، ولن يتنوع بالتفاصيل".
وأضاف: "نحن مُصِرّون على عودة جميع (الملكين)، كما هو مُتفق عليه؛ ولن نتنازل".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ضغوط أميركية على إسرائيل لاستكمال اتفاق غزة والبدء بإعمار رفح وزير الخارجية الإسرائيلي يحدد موعدا لإعادة فتح معبر رفح زامير: المعركة لم تنته وسنواصل القتال حتى إعادة آخر أسير قتيل الأكثر قراءة سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025 بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب التدريجي من قطاع غزة انتشال 35 شهيدا.. غارة وقصف مدفعي على غزة وخانيونس رغم وقف إطلاق النار طقس فلسطين: ارتفاع طفيف على درجات الحرارة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025